الابن البكر في مجتمعنا العربي

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/05 الساعة 18:51
الطفل البكر قد يكون الأذكى بين إخوته، نظراً لحجم الاهتمام الذي يقدمه له والديه، لا سيما وأنه تجربتهما الأولى في حقل الأبوة أو الأمومة. كما أنهما يشجعانه أكثر من غيره على التعلم، ويتحمسان لكي يكتسب البكر مهارات تعليمية، أكثر مما يفعلان مع الولد الثاني أو الثالث ، ومن المفترض أن ما يكتسبه هذا الطفل من مهارات يقوم بعكسها على إخوته الأصغر سنا لكن للاسف في مجتمعنا العربي يبقى الاهتمام ويزيد الابن البكر من إخراجه معهم من أجل تأدية الواجب أو في اختيار ما يحلو له من شراء حاجاته التي يحبها دون الاهتمام بأنه من المنطق ان يكون هذا البكر نموذج يتعلم منه إخوته عن طريق التقليد ومحاولة دمجهم مع بعضهم البعض لإخفاء أي حالة غير مرغوب مثل الكره والشعور بالدونيه وهذا يؤدي إلى عدم سوية في مستقبل العمر وهذا من أعظم الأخطاء التي تقع فيه عائلتها. من المفترض هنا أن الطفل البكر ينمي ذكاءه عبر تعليم إخوته، وبهذا يطلع بدور "قيادي وريادي" يحفز ذكاءه وقدراته التعليمية، لا سيما وأن "تعليم الآخرين يتطلب استرجاع المعلمات واستذكارها ومن ثم إعادة صياغتها من أجل توصيلها إلى إخوته الأصغر سنا. قد يكون "رتبة" الطفل من العوامل المؤثرة في الذكاء، ولا نخفي أيضاً أن هناك عوامل أخرى مؤثرة وقد أثبتها العلم وهو عامل الوراثة والبيئة والتجارب والغذاء، وغيرها.
  • علان
  • عرب
  • تقبل
  • لب
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/05 الساعة 18:51