صورة لـ رونالدو وهو صغير في ذكرى ميلاده الـ 33.. لم تكن والدته تنوي إنجابه بسبب مصاعب مادية

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/05 الساعة 16:22

مدار الساعة - يحتفل نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو الاثنين 5 فبراير/شباط 2018، بذكرى ميلاده الـ 33. ونشر حساب لأحد معجبيه صورة له وهو صغير.

وتقول أمه إنها لم تكن ترغب في إنجاب طفل رابع بسبب مصاعب مادية، وهذا الطفل الرابع هو الآن رونالدو، حسب تقرير للـ"بي بي سي".

وفق تقرير رياضي نشره موقع "الجزيرة.نت"، فقد لعب كريستيانو رونالدو لنادي أندورينها للهواة وهو بسن الثامنة، وفي عام 1995 وقَّع مع نادي ناسيونال ماديرا.

وفي الـ15 من عمره، أصيب بتسارع في نبضات القلب، وهو ما كاد يجبره على التخلي عن كرة القدم، ولكن بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة عاد إلى ممارسة اللعب بصفة عادية.

ويعتبر 1996 عاماً متميزاً في مسيرة رونالدو، حيث انضم إلى قائمة اللاعبين الشباب للتدريب في أكاديمية سبورتينغ، وهي أكاديمية لكرة القدم بمدينة ألكوشيتي المجاورة لمدينته، وهو من اللاعبين الذين لعبوا في كل الفئات العمرية للنادي.

لعب رونالدو لصالح فريق الناشئين بنادي سبورتينغ لشبونة، وفي عام 2002 شارك إلى جانب فريق الكبار بالنادي نفسه، حيث لعب ضد فريق موريرينز في الدرجة الأولى، ولفت إليه الأنظار بتسجيله هدفين بتلك المباراة. وبعدها دشن مساره في دوري أبطال أوروبا بين فريقه ونادي أنتر ميلان.

سطوع نجم رونالدو في هذه المرحلة، لفت إليه انتباه النوادي الأوروبية الكبرى، حيث عبّر كل من أرسنال وليفربول عن اهتمامه به رغم أنه لاعب ناشئ آنذاك.

لكن الناديَين لم يتقدما بخطوات عملية لضمه إلى صفوف فريقيهما، مانحَين بذلك الفرصة لنادي مانشستر يونايتد، بقيادة المدرب التاريخي أليكس فيرغسون، لتوقيع عقد مع رونالدو عام 2003، عقب تغلّب نادي سبورتينغ على مانشستر يونايتد (3-1) بمباراة افتتاح بملعب خوسيه ألفالادي في لشبونة.

وذكرت تقارير إعلامية أن من حثَّ فيرغسون على التوقيع مع رونالدو، هم لاعبو الفريق، الذين عبَّروا عن إعجابهم بالإمكانات التي يتوفر عليها رونالدو، الذي بات أول لاعب برتغالي يوقّع لنادي مانشستر يونايتد بعقد قدِّر بـ15 مليون يورو.

أول مباراة لرونالدو مع مانشستر يونايتد كانت مع نزوله بديلاً في الدقيقة الـ60، حيث أسهم في تحقيق فوز كبير (4-0) على نادي بولتون واندررز، حيث أشادت الصحف بأداء اللاعب الجديد في تلك المباراة، واعتبرته من أبرز النجوم الواعدين في الفريق.

وبعد انطلاقته المتميزة مع مانشستر يونايتد، سطع نجم رونالدو مرة أخرى في بطولة أمم أوروبا التي استضافتها البرتغال عام 2004، حيث نجح الفريق البرتغالي في تحقيق إنجاز كبير بالوصول إلى النهائي، وكانت نتيجة إيجابية برغم الخسارة أمام الفريق اليوناني.

وفاة والده

وفي 2005، تسببت وفاة والد رونالدو -بسبب تعاطيه المشروبات الكحولية- في أزمة نفسية كبيرة له.
نجح رونالدو في تجاوز مشاكله وصقل مواهبه وتسجيل اسمه بسجل اللاعبين البارزين في الدوري الإنكليزي والمسابقات الدولية في أوروبا مع فريقه وكذلك مع منتخب بلاده، فأصبح رقماً صعباً في لعبة كرة القدم.

وكان عام 2008 عاماً متميزاً بالنسبة لرونالدو، حيث فاز مع فريق مانشستر يونايتد بدوري أبطال أوروبا، وفاز بلقب أحسن لاعب في أوروبا.

وفي 2009، ازداد تألق رونالدو مع فريقه الإنكليزي، حيث ساعد في فوزه بالبطولة المحلية، والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا رغم انهزامهم أمام برشلونة بهدفين مقابل لا شيء.

وفي العام نفسه، أكد ريال مدريد أن كريستيانو رونالدو سينضم إلى النادي، في صفقة تاريخية بلغت قيمتها 131 مليون دولار، وقُدّم لوسائل الإعلام المحلية والعالمية يوم 6 يوليو/تموز 2009، بحضور نحو 80 ألفاً من مشجعي النادي الملكي في ملعب سانتياغو برنابيو.

ولم يختلف مسار رونالدو مع ريال مدريد عن مساره في مانشستر يونايتد، حيث برز كلاعب هداف لا يكاد يضيع فرص التهديف التي تتاح له، ووصل عدد الأهداف التي سجلها في موسمه الأول مع النادي الملكي إلى 33 هدفاً.

وفي الموسم الكروي 2010-2011، نجح رونالدو في تحطيم رقم قياسي بعدد الأهداف المسجلة في الدوري الإسباني بتسجيله 41 هدفاً، كاسراً بذلك الرقم السابق (38 هدفاً).

وحقق "الدون"، برفقة النادي الملكي، مساراً متميزاً، شابته بعض مراحل الإحباط؛ بسبب سيطرة برشلونة على مجمل المسابقات المحلية، فيما تخبط ريال مدريد في مشاكل عدة، كان من أبرزها عدم استقرار الطاقم الفني وتغييرات مستمرة للمدربين.

وإلى جانب كرة القدم، عُرف رونالدو بنشاطه الخيري وقيامه بعدة مبادرات لاستقبال عدد من عشاقه من الأطفال ممن مروا بظروف صعبة، كان من بينهم أحمد دوابشة عام 2016، وهو طفل فلسطيني قُتل أفراد عائلته حرقاً على أيدي مستوطنين، فيما نجا هو بأعجوبة من الوفاة.

وقد أُنجز فيلم وثائقي عن هذا النجم البرتغالي يحمل اسمه "رونالدو"، تحدث عن أشياء لم يكشف عنها من قبلُ، كعلاقته بوالديه وكيف كانت أمه تفكر في إجهاضه عندما علمت أنها حامل به بسبب الظروف المادية الصعبة، بالإضافة إلى إدمان والده الكحول، الذي كان سبباً في وفاته، إلى جانب تفاصيل أخرى عن شخصه ومساره الكروي.

الجوائز والألقاب

تميّز مسار رونالدو بالفوز بجوائز وألقاب كثيرة، بينها الكرة الذهبية والحذاء الذهبي ولقب أفضل هداف.

ويعد التنافس بين رونالدو نجم ريال مدريد وغريمه ليو ميسي نجم برشلونة، من أكثر حالات التنافس تشويقاً على مستوى العالم، حيث يراقب الجميع اللقاءات التي تجمع الفريقين (الكلاسيكو) وأداء النجمين معاً، إلى جانب نتائج البطولة المحلية.

ووصل التنافس بينهما إلى الجوائز والألقاب العالمية، حيث سيطر النجمان على الكرة الذهبية منذ 2008.

فقد نجح أسطورة برشلونة ميسي في الفوز 5 مرات بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم خلال سنوات 2009 و2010 و2011 و2012 و2015، بينما توقف رصيد رونالدو عند 4 مرات خلال سنوات 2008 و2013 و2014 و2016.

وإلى جانب الكرة الذهبية، فاز رونالدو بجائزة الحذاء الذهبي 4 مرات.


مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/05 الساعة 16:22