لماذا قطع الأردن علاقاته الدبلوماسية مع كوريا الشمالية

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/02 الساعة 01:10

مدار الساعة - أعلن الأردن، أحد حلفاء واشنطن الأساسيين في الشرق الأوسط، الخميس قطع علاقاته الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.

وقال مصدر حكومي أردني لفرانس برس إن “قطع العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، وهي ليست علاقات قوية بالاساس، جاء بما يتماشى مع سياسة حلفاء الأردن في هذا الشأن”.

وكانت الولايات المتحدة دعت بعد تجارب صاروخية قامت بها بيونغ يانغ قبل أكثر من شهرين كل الدول إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية.

وصدرت إرادة ملكية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء الأردني المتضمن قطع العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، بحسب الجريدة الرسمية التي نشرت على موقع رئاسة الوزراء الالكتروني الخميس.

وتم انهاء اعتماد السفير الأردني لدى كوريا الشمالية والمقيم فعليا في بكين، وسفير كوريا الشمالية المعتمد لدى المملكة والمقيم في العاصمة السورية دمشق.

وقد قطعت مصر الصيف الماضي علاقاتها العسكرية مع كوريا الشمالية، كما اعلنت الامارات في تشرين الاول/ اكتوبر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع بيونغ يانغ.

وقال عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية، لفرانس برس الخميس ان “قطع العلاقات مع كوريا الشمالية هو اعلان موقف ينسجم مع موقف الحلفاء وخصوصا الولايات المتحدة”.

واضاف أن “هذا الموقف يقرب الأردن أكثر من الولايات المتحدة فهو محاولة لاحتواء أو ترميم أي خدوش في العلاقة مع واشنطن بدون أن يؤثر ذلك على موقف المملكة من القدس″.

واوضح ان “هذا الاجراء لا أثر له فعليا كون الاردن ليس لديه علاقات مع كوريا الشمالية فلا تبادل تجاري ولا برامج صاروخية مثلا. وانما الموقف جاء كرسالة سياسية لإعادة الدفء للعلاقات مع واشنطن”.

واشار الرنتاوي إلى أن “زيارة نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الأخيرة للأردن اكدت بوضوح اتفاق واشنطن وعمان على انهما تختلفان في ملف القدس″.

وكان بنس زار في 20 كانون ثاني/ يناير الماضي الاردن ضمن اول جولة شرق اوسطية له، شملت ايضا مصر وإسرائيل، بعد قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية.

واكد بنس للملك عبدالله الثاني أن واشنطن تحترم دور الأردن كوصي على الاماكن المقدسة في القدس وتدعم حل الدولتين.

وكانت عمان اعتبرت ان اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، يشكل “خرقا للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”، وحذرت من “تداعيات خطيرة” للقرار.

وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات في المدينة.

ومن جهة اخرى أعلنت السلطات الأردنية، اليوم الخميس، أنها سترسل سفيرا إلى العراق، بعد أن قام الأردن بسحب سفيره من العراق في العام 2014.

وحسب موقع رئاسة الوزراء الأردنية، فقد ورد في الصحيفة الرسمية الأردنية الصادرة اليوم الخميس، قرارا صادق عليه الديوان الملكي بالموافقة على “قرار مجلس الوزراء المتضمن الموافقة على تسمية السفير منتصر جعفر الزعبي سفيراً فوق العادة ومفوضا للمملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية العراق”، وتجدر الإشارة إلى أن الأردن سحب سفيره من العراق في العام 2014. ا ف ب

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/02 الساعة 01:10