مصادر أمنية غربية لا تستبعد انفجار الوضع على الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل

مدار الساعة - سلام الحايك - رأت مصادر غربية تحدثت لـ"مدار الساعة" أن الوضع الحالي بين إسرائيل وحزب الله "عبارة عن هدوء تكتيكي لا اكثر ولا اقل". وذكرت مصادر غربية رفيعة لـ"مدار الساعة" ان الوضع على الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل قد ينفجر في أي لحظة ولعدة أسباب. أول الأسباب، وفق المصدر، يعود الى الخلاف السعودي الايراني من جهة والأمريكي الايراني من جهة اخرى ، حيث يرى خبراء أمنيون غربيون ان احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كان لإدراج الوقائع السياسية والأمنية والعسكرية الإقليمية للحريري كي يبعث برسائل للاوساط السياسية اللبنانية ان الوضع الحالي وتوغل ايران وحزب الله في لبنان والتدخل بكل شيء لم يعد مقبولا وحتى سلاح حزب الله الذي يشكل تهديدا داخليا للوسط اللبناني. ثم، وهذا ثاني الأسباب، التهديد الذي اطلقه رئيس رئيس مجلس النواب نبيه بري، لوزير خارجية بلاده جبران باسيل بالاعتذر خلال مدة اقصاها الليلة. وكان لوحظ قبل ايّام انتقاد زوج ابنة الرئيس اللبناني ميشال عون (الحليف الرئيسي لحزب الله) ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل انتقاده لرئيس مجلس النواب اللبناني نبية بري. ويرى المراقبون الأمنيون أن اللقاء الذي جمع الرئيس اللبناني ميشال عون برئيس الوزراء سعد الحريري بعد عودة الاخير الى لبنان، تضمن تفاهمات بين الرجلين، فيما يبدو الرئيس عون متفهماً تماما للوضع ومقتنعاً برؤية الحريري. وصار واضحاً أن الرئيس عون يرى حليفه (اي حزب الله) بصورة مختلفة بعدما أصبح رئيساً عما قبل، لكن الجميع يعلم ان "ما باليد حيلة" تجاه تغيير المعادلة السياسية في لبنان والأصعب من ذلك المعادلة العسكرية لان حزب الله وإيران تريان سقوطهما لبنانيا من ناحية واقليميا من ناحية اخرى في حال سلم حزب الله سلاحة الى الجيش اللبناني وبَقى فقط على العمل السياسي. وبالعودة الى صلب الموضوع يرى المراقبون والخبراء الغربيون للشان الأمني والعسكري انه في حال تم مجددا الضغط أميركياً على ايران وتم محاصرتها وتضييق الخناق عليها سوف تكون اعادة فتح الجبهة مع اسرائيل من لبنان وغزة جاهزة على الطاولة كونه لم يعد هناك خسائر سياسية ومعنوية والحديث عن الجولان ومزارع شبعا بعد ان قرر ترامب سلخ القدس عن الحل النهائي لفلسطين وان كان بالفعل هناك حل.