ذكريات في عيد ميلاد القائد

• في مثل هذا اليوم الثلاثين من كانون الأول عام /1962م كنت أدير محلاً تجارياً أمام كلية الشرطة الملكية بالعبدلي. وما أن زفّ الديوان الملكي الهاشمي العامر بشرى ميلاد سمو الأمير عبد الله النجل الأول لجلالة المغفور له الحسين ابن طلال حتى عمّت الفرحة والبهجة والسرور كافة أرجاء الوطن. ولأن الأردنيون عاشوا ولازالوا مع قيادتهم جو أسري بدون فوارق طبقية يبادلونهم الحب بالحب والود بالود والوفاء بالوفاء والولاء المطلق. كان لزاماً علينا ترجمة ذلك إلى عمل واقعي ملموس. مما دعاني إلى أن أقيم احتفالاً مهيباً بهذه المناسبة السعيدة في ميدان كلية الشرطة الملكية شاركت فيه موسيقات الأمن العام بالتنسيق مع آمر الكلية آنذاك الرائد عبد الله الرافعي. • جاءني في اليوم الثاني للاحتفال وكيل يدعى "جويعد العيط" وقال لي أن الباشا يريد زيارتك له. لم أسأله من هو الباشا ولماذا واعتذرت منه. وفي اليوم الذي يلي عاد وأكد لي أن عطوفة مدير الاستخبارات العسكرية "محمد سحيمات" يشكرك على ما قدمت أجبته أن هذا هو ديدن ومعدن الأردنيون تجاه قيادتهم الفذة الحكيمة وما قمت به ماهو إلا اليسير من الواجب الذي يجب أن نقدمه لقيادتنا الحكيمة التي استطاعت أن ترسّخ أسمى معاني العيش المشترك ما بين أبناء أسرتهم الأردنية الواحدة في هذا الحمى الغالي الذي نعيش فيه ولله الحمد أسرة واحدة لافرق بين شرقها وغربها شمالها وجنوبها أعراقها وأديانها تجمعنا روح الألفة والمحبة والوقوف مع وطننا الغالي وحول قيادتنا الفذة الحكيمة وخلف أجهزتنا العسكرية والأمنية درع الوطن وحماته ليبقى هذا الحمى الغالي واحة أمن وأمان ومهوى أفئدة العالم بأسره. • حفظ الله الأردن الأعز والأغلى آمناً مستقراً. وحفظ الله قيادتنا الفذة الحكيمة من آل هاشم الأطهار وكل عام وجلالة قائد الوطن بألف خير. wadi1515@yahoo.com