أردني يضرب عن الطعام بسجن أميركي

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/30 الساعة 09:01

مدار الساعة - طالب ذوو المواطن الأردني عامر نعمان عثمان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والمركز الوطني لحقوق الإنسان، متابعة قضية ابنهم في الولايات المتحدة الأميركية، التي اعتقلته فيها منذ اكثر من أسبوعين بذريعة مخالفته لتعليمات الاقامة "رغم انه يقيم بالولايات المتحدة منذ 40 عاما".

وتتفاعل قضية اعتقال الأردني الخمسيني عثمان منذ توقيفه المفاجئ من قبل سلطات الهجرة الاميركية في 16 كانون الثاني (يناير) الحالي، حيث باتت تشكل قضية رأي عام في مدينة يانغستاون وولاية اوهايو، بعد ان تبناها اعضاء كونغرس ونشطاء اميركيون، وافردت لها الصحافة المحلية هناك حيزا واسعا، خاصة بعد ان اعلن عامر الاضراب المفتوح عن الطعام منذ نحو عشرة ايام، بحسب ما يقول شقيقه عاطف نعمان. 

وأوضح نعمان ان شقيقه عامر، الذي يقيم بالولايات المتحدة منذ العام 1979، وهو متزوج من اميركية وله منها اربع بنات يحملن الجنسية الاميركية، "كان قد استدعي الى دائرة الهجرة بولاية اوهايو لمتابعة بعض القضايا العالقة، ليفاجأ باعتقاله وتقييده دون سابق انذار وعلى نحو مخالف لأدنى معايير حقوق الانسان". 

وأضاف نعمان ان شقيقه، الذي يعمل رجل اعمال في ولاية اوهايو، وهو معروف بين الاوساط العربية والتشريعية، كان قد اعلن عن رغبته في الرحيل ومغادرة الولايات المتحدة طوعا والعودة للأردن بعد أن أبلغته سلطات الهجرة هناك برفض التماسه لتسوية أوضاعه، حيث قام ببيع معظم ممتلكاته استعدادا للرحيل، قبل ان يفاجأ باعتقاله بذريعة مخالفة تعليمات الاقامة. 

وكانت سلطات الهجرة الأميركية جردت عثمان من إقامته الدائمة قبل أعوام "بدعوى أن زواجه الأول كان صوريا رغم تأكيد طليقته عكس ذلك، كما رفضت منحه الإقامة بعد زواجه من السيدة فداء مصلح وهي أميركية وله منها أربع بنات يحملن الجنسية الأميركية" يقول شقيقه.

ونقلت مذكرة رسمية تقدم بها ذوو عثمان لوزارة الخارجية والمركز الوطني لحقوق الانسان واطلعت عليها "الغد"، عن زوجته قولها ان السلطات الاميركية لا تسمح لها ولبناتها التحدث مباشرة مع عامر لأنه مسجون في حجز انفرادي، "كما يمارس عليه أسوأ انواع الاضطهاد النفسي والإنساني"، كما تنقل عن دائرة الهجرة هناك ان عامر "لا يتمتع بأي حق قانوني للبقاء في الولايات المتحدة وفي الوقت ذاته تمتنع الجهة نفسها عن تحديد موعد ترحيله لأمور متعلقة بدواع أمنية". 

وتقول الزوجة "زوجي ليس مجرما وهم يخضعونه للحبس الانفرادي بدون سبب.. لم يرتكب أي مخالفة".

وربطت الصحافة الأميركية وعدد من الناشطين هناك بين اعتقال عثمان واتساع ظاهرة التعرض للمهاجرين والمقيمين بصورة غير قانونية في الولايات المتحدة منذ انتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب قبل نحو عام، حيث تشير بيانات سلطات الهجرة إلى أنها اعتقلت 41 ألف مهاجر خلال الأشهر الأربعة الأولى من إدارة ترامب؛ أي بزيادة قاربت 40 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الذي سبقه.

ويطالب ذوو عثمان الحكومة ووزارة الخارجية التدخل من أجل إطلاق سراحه وتأمين عودته سالما إلى وطنه الأردن.الغد

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/30 الساعة 09:01