اختفاء سيارتين ملكيتين تعودان للملك فيصل الثاني في العراق قبل وصولهما للأردن
مدار الساعة - كشفت وثيقة رسمية عراقية ، اختفاء سيارتين تعود ملكيتها للملك فيصل الثاني، من أمانة بغداد، بعد إرسال الأخيرة 9 سيارات إلى المملكة الأردنية الهاشمية لغرض صيانتها بموجب اتفاق أردني عراقي.
وبحسب الوثيقة التي نشرتها صحيفة "NRT" العراقية، فإن "أمانة بغداد أرسلت 9 سيارات تعود ملكيتها للملك فيصل الثاني إلى المملكة الأردنية الهاشمية لغرض الصيانة بموجوب عقد أبرم في (21 أيار 1990) بين أمانة بغداد ومؤسسة أحمد شومن وأولاده".
وأوضحت أنه "من خلال جرد مخزن السیارات الملكیة والرئاسیة في أمانة بغداد لوحظ نقص في السـیارات الملكیة بعـدد 2 سیارة من أصل 9 ســیارات تم إرسالها إلى المملكــة الأردنیة الهاشـمیة". وأكدت أن الأمانة أوصت بالمتابعة مع وزارة الخارجية لحسم الموضوع".
وبينت الوثيقة أن "الأمانة لم تقم بالصيانة اللازمة للسيارات الملكية والرئاسية المتضررة جراء الخزن الطويل؛ بسبب عدم موافقة مكتب رئيس الوزراء لإجراء الصيانة باعتبار السيارات مشمولة بقرار المصادرة وعلى أساسه تؤول ملكيتها إلى وزارة المالية"، واعترضت على رفض مكتب رئاسة الوزراء قائلة إن "السيارات الملكية تعد من المواد التراثية وهي خاضعة لنص المادة (4/ ثامنا) من قانون الآثار والتراث رقم 55 لسنة 2002 المعدل".
وعرف عن الملك فيصل الثاني، ولعه بالسيارات، واقتنى عددا منها، بينها واحدة من طراز "بيوك"، موديل عام 1953 وأخرى "بنتلي"، موديل عام 1956 وثالثة "كاديلاك"، موديل عام 1953 وسيارة "كونتينتال" موديل عام 1953.
وكانت أمانة بغداد أقامت معرضا للسيارات القديمة تعود غالبيتها للملوك الهاشميين الذين حكموا العراق حتى نهاية خمسينيات القرن الماضي، في وقت أشار الباحث في شؤون التراث عادل العرداوي إلى أن مجموعة سيارات أمانة بغداد لاتضم التشكيلة الكاملة لمركبات العائلة المالكة.
وشهد العراق عام 2006 سرقة العديد من المركبات القديمة العائدة لحقبات زمنية مختلفة، في حين تمكنت القوات العراقية والأميركية من استعادة بعضها خلال عمليات الدهم والتفتيش في أعوام لاحقة.