الشوبكي يكتب: الحكومة والطريق الى الهاوية!!
بقلم - عامر الشوبكي
تواجه الحكومة الحاليّه مشاكل اقتصادية تتمثل بأربعة محاور هي الدين العام وعجزالموازنه والبطالة والنمو الاقتصادي..
وكان اتجاه وزارة الماليه بفرض ضرائب جديدة بشكل موسع طالت تقريبا جميع السلع والقطاعات ظنا وتصورا بانه طوَّق النجاة دون دراسه عميقة وبعد نظر والتعامل فقط بلغة الارقام والنسب كما التعامل مع شركه او مصنع او بنك ولم يتفطن صانع القرار بانه يتعامل مع اقتصاد دولة مع وطن ومستقبل امة..
ونقرأ الحلول اللتي اتخذتها وزارة المالية مؤخرا فنجدها تؤدي الى الانكماش والعزوف عن إقامة المشاريع من قبل المواطن أو حتى المستثمر فمن المعروف لخبراء اقتصاد الدول عالميا ان زيادة الضرائب على السلع والخدمات تؤدي الى احجام الكثير عن فتح أنشطة جديدة وإغلاق بعض الأنشطة وضرر للمستأجر والمؤجر وضعف القوة الشرائية للفرد وزيادة نسب البطالةه وبداية الانكماش اللذي ينذر بكارثه اقتصاديه حقيقيه للبلد فالاقتصاد الحقيقي هو الذي يبحث عن حلول جذرية تؤدي الى تنويع مصادر الدخل ومثال على ذلك الصناعة والتعدين والزراعه والسياحه والثروه الحيوانية والخدمات والتكنولوجيا وتدوير التجاره وجلب الاستثمار وغيرها من الحلول اللتي تقوي الاقتصاد ولا نبحث عن حلول لحظيه دون تخطيط تؤدي الى الأضرار بالاقتصاد والانكماش ما قبل السقوط في الهاويه لا سمح الله..
والخبراء في اقتصاد الدول ايضا يجمعون على ان تخفيض الضرائب يؤدي الى زيادة النشاط الاقتصاد وبالتالي الوفره وزيادة المشاريع والاستثمار والقوه الشرائية وانخفاض نسب البطالة وزيادة مجموع الضرائب المحصلة للدوله بالتالي ..
من الحلول الجذرية ايضا تأمين شبكة مواصلات عامة لائقة شامله ورخيصة لثني المواطن عن استخدام سيارته او تكسي الاجره قبل رفع سعر المحروقات وبالتالي الحفاظ على دخله والحد من ازدحام ومشاكل حركة السير المتزايده
تدوير التجارة وتشجيع التجار المتعثرين على النهوض عبر الاعفاءات من الغرامات على الضرائب ، أوقفت الحكومه تلك الاعفاءات وبذلك حرمت الخزينه من اصل الضرائب المطلوبه من ضريبة الدخل و المبيعات والمسقفات والجمارك ... وهي عقلية المرابي او المصرفي اللذي يسعى ويطلب فائدة الدين قبل أصله ..
عدم الاهتمام بالمستثمر بفرصة لن تتكرر للاردن بعد هروب العديد من المستثمرين السوريين والعراقيين والليبيين واليمنيين حتى خسر الاردن مئات المستثمرين مؤخرا لأسباب اعرف العديد منها وتحتاج لمقال اخر... والفاجعه ان يذكر رئيس الحكومه علنا للعالم ان المستثمر عندنا يهرب لانه يٌضرب ... بعد ذلك أكد العديد من المستثمرين بان الوضع عندكم مخيف وذلك على لسان حكومتكم ..
اخطاء فادحة كلها تؤدي الى الركود الاقتصادي
ويفترض قبل الشروع في فرض اي رسوم او ضرائب او تشريع ان تمر مثل هذه القرارات على لجان اقتصاديه وخبراء ومحللين لهم درايه كافيه بالتنويع الاقتصادي واقتصاد الدول وان نتعلم من بلدان أخرى حققت فائضا إقتصاديا وبدون فرض ضرائب او المغالاه في رسوم الخدمات نتمنى ان نرى إقتصاد حقيقي متين لا نرى موت بطئ وإنكماش في كل شي لانه ما نلاحظه الان هو العجز عن الاتيان بحلول طويلة الامد وذات فائده وإنما زيادة تفاقم الوضع والاضرار في النهايه بالمواطن البسيط خاصه بغياب مجلس امه فعال لا يقوم بالواجبات الموكولة اليه الا من رحم ربي منهم.
في النهاية لا يسعنا الا ان نطالب الحكومة بتغيير الاتجاه والكف عن التعامل مع الوطن كأنه جماد دون احساس بل التعامل مع الوطن كونه جسداً قلب وروح نستشعر حاجاته ونسعى بان يبقى سليما معافى وان نسترشد دائما بتوجيهات قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله عبر أوراق النقاش والتي كان اخرها الورقه النقاشية السابعه بعنوان بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة.