رغيف الأردني و«سيجار» الملقي

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/26 الساعة 20:51
مدار الساعة - نهار ابو الليل - "لاحق العيار لباب الديار" مثل قد يطرقه المواطن اليوم قبل غد أكثر من اي وقت مضى، بعد ان ظلت الحكومات المتعاقبة حتى هذه الحكومة (حكومة الجباية) تتذرع بدعم الخبز ليكون الرغيف في متناول يد المواطن. الآن وقد زال الدعم ، ولم يعد مقنعاً بما قررته الحكومة من تعويض، يظل السؤال : ماذا بعد رغيف الخبز الذي يعد كرامة للمواطن اذا ما صار يصعب عليه تواجده وهو في الحقيقة كذلك لبعض الأسر؟ ولأن "دولة الرئيس هاني الملقي" لا يعرف عن الشعب الاردني سوى انه رئيس لحكومة في بلد قائم على هذا المكون المجتمعي وجيبه، حيث لا تؤثر قرارات الخبز وغيرها من قرارات، على الاثرياء أمثاله ولا على الذين استوطنوا المناصب هم وابناؤهم واحفادهم، وانما على الذين غداً يصطفون زرافات امام المخابز ليشتروا ربع الوزن او نصفه من "مائدة الفقراء" التي كانوا يشترونها أمس، فلا ضير ان ينفث الدكتور الملقي بعجرفة سيجاره الذي يتجاوز ثمنه "عشرات الربطات" من الخبز، اي ما يعادل وجبة عشرات الأسر الاردنية. رفع الخبز اهانة لكرامة المواطن الاردني مهما كان السبب، لأن البدائل كثيرة، وما قاله رئيس الوزراء "كرامة المواطن الاردني فوق كل اعتبار" فقد بات تندراً من المواطن نفسه. اما الاسعار الجديدة فنقول: اعان الله المواطن الاردني على تقاسمه رغيف الخبز مع الحكومة، التي تدعي رميه في الحاويات، او تهريبه لدول مجاورة، وهذا تبرير لحكومة فقدت مصداقيتها وعجزها، وحان الوقت لا بل تأخر لتحمل عصاها وترحل.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/26 الساعة 20:51