طب الجراحة العامة عمل إنساني

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/24 الساعة 14:34
سنتعرف على الكثير من التفاصيل المتعلقة بعمل الطبيب الجراح وكيفية التعامل مع المرضى لا سيما في الحوادث والأمراض العامة المعروفة، والسبل الواجب على الطبيب اتباعها، وما يتعين على المريض إدراكه في كثير من المواقف المهمة في حياتنا، خاصة ما يتعلق بحوادث السير والسقوط أو الكسور، وهي الأمراض المفاجئة أو الطارئة، إن جاز التعبير. إن اختصاص الجراحة العامة يشمل وفق العرف الطبي، التعامل مع الحالات الإسعافية وبالأخص الرضة منها، حيث تعتبر جراحة الرضوض جزءاً مهماً من اختصاص الجراحة العامة، وغالباً ما يكون الجراح العام أول من يُستدعى في حالات حوادث السير والسقوط، كما أنه أول من يتدخل في مقاربة مرضى التنشؤات والخبيثة منها بشكل خاص، وتعد جراحة الثدي من أهم الحالات الورمية التي تقع ضمن حدود اختصاص الجراحة العامة، وهي جزء أصيل من الجراحة حتى يومنا هذا. وعن السؤال عن مهامه : ينتظر الناس من أخصائي الجراحة أن يكون قدوة في سلوكه، فيتوجب عليه دائماً المحافظة على المظهر اللائق، واحترام الأماكن التي يتواجد فيها مثل المستشفيات التعليمية التي لها احترامها وقدسيتها أيضاً، وإدخال الطمأنينة والثقة إلى نفوس العاملين في هذه المرافق، وتلك من الأمور الواجب أن يحرص عليها جميع الأخصائيين، وطبيب الجراحة بوجه خاص، الذي عليه الالتزام أمام المريض والإشراف على علاجه.
كذلك يُطلب من الأخصائي، المحافظة القصوى على سرية المهنة، إذ إنه وبمجرد وجوده داخل المرافق الصحية، تتاح له فرص الاطلاع على معلومات خاصة جداً للمرضى، والتي من الممكن أن لا يبوح بها المريض حتى لأقرب المقربين، لكنه يبوح بها لطبيبه، وإفشاء مثل هذه الأسرار يعرض الطبيب للعقوبة من قبل إدارة المستشفى ناهيك عن عقوبة القانون أيضاً. تُعدّ مهنة الجراحة من أنبل المهن على وجه الأرض، والطبيب بردائه الأبيض كملاك الرحمة للمرضى، وعند رؤيته تهدأ النفوس وتطمئن، وكإنسانٍ نبيلٍ يبذل الطبيب نفسه، ووقته، وحياته، ثمناً لراحة الآخرين، وعلى الطبيب أن يتمتع ببعض الصفات ليناسب هذه المهنة الرفيعة، كأن يتمتع بقلب رحيم يمتلك انسانية كبيرة تزيد من معنويات المريض وبتالي تزداد فرص نجاح العمليه. ومن دون الجراحة لكانت الحياة جحيماً لا يطاق، ولما استطعنا أن نمارس حياتنا بشكلٍ طبيعيٍ دون ألمٍ، ولزادت الوفيات، فالحمد الله على نعمة الطب ونعمة الجراحة والأطباء. وإلى كل طبيب جراح كان أهلاً لهذه المهنة، ولا تجعل من طب الجراحة مهنةً مهينةً، والتزم بأخلاقياتها، ولا تجعل هدفك مادياً بحتاً، فإنك تعمل في أسمى المهن، وحياة الناس وراحتهم بين يديك، فعمل لمرضاة الله، وليجزيك الله كل خيرٍ على عملك.
  • حوادث
  • لب
  • معلومات
  • قانون
  • الرحمة
  • الوفيات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/24 الساعة 14:34