مصدر يكشف سِرْ تَراجُع الأُردن عن ’الانفتاح‘ مع إيران
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/24 الساعة 09:08
مدار الساعة - كشف مصدر سياسي مُطّلع جدًّا، النّقاب عن عَدم حُصول أي تطوّر على صعيد اللغة والأدبيات الداخليّة تحديدًا في مُؤسسات الحرس الثوري الإيراني، عندما يتعلّق الأمر بتصنيف الأُردن ضِمن عقيدة الحرس الثوري، ووثائق وأدبيّات مُختصّة في الجِوار.
واعتبر المصدر بأن أدبيّات مُؤسّسات الحرس الثوري الإيراني لاتزال مُعادية جِدًّا للأُردن والدولة الأردنيّة، مُصرًّا على أن السلطات الأردنيّة تعرف ذلك جيّدًا، وعلى أن هذا هو السَّبب الحقيقي والوحيد والأساسي الذي يَمنع الأُردن من الانفتاح بصُورةٍ كبيرة على العلاقات مع إيران.
ويُشير هذا الحَديث إلى مُجمل تصنيفات ووثائق مرجعيّة يُوزّعها الحرس الثوري الإيراني، وعبر جهازه المُختص بالتّوجيه المعنوي الداخلي والتعبئة الطائفية الدينية، ويشمل التوزيع هُنا جميع كوادر الحرس الثوري، خُصوصًا الأقسام المُختصّة بالمَهام والواجِبات في الخارِج وفي الإقليم.
ويُصر المصدر الأردني هُنا على أن المملكة الأردنيّة الهاشميّة لاتزال في تصنيفات الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة ” الدول الخصمة والخطيرة”، وهي قائمة تضم المملكة العربيّة السعوديّة ومِصر وحزب البعث العربي الاشتراكي العراقي ومملكة البحرين بصِفة حصريّة.
وهذا النمط من التصنيف يحل في المرتبة الثانية في أدبيات الحرس الثوري بعد مرتبة “العدو الأخطر”.
ويربط الأردنيين ما بين تصنيف بلدهم على هذا النحو في رسائل ووسائل التعبئة باللغة الفارسيّة التي تُوجّه لعناصر الحرس الثوري، وبين رفضهم لكُل العُروض والمُغريات السياسيّة التي يُقدّمها المُستوى السياسي تحت عُنوان التّعاون والاستثمار المُشترك والانفتاح والتّرحيب اللّفظي بآل البيت.
واعتبر المسؤول الذي تحدث بإسهاب عن هذه النقطة أن التعامل بارتياح، وبِسَقف مَفتوح مع الجمهوريّة الإيرانيّة شِبه مُستحيل في ظِل استمرار مِثل هذه التصنيفات التعبويّة حيث يتم توجيه كتائب ومجموعات الحرس الثوري والحشد الشيعي باعتبار الأُردن خصم وعدو من الدرجة الثانية، ومادام هذا التصنيف مُتواصِلاً من الصّعب بِناء ثِقة مع الإيرانيين. رأي اليوم
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/24 الساعة 09:08