وزير الخارجية يحذر من تغيير الوضع الراهن في القدس الشرقية
مدار الساعة- حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي من خطورة الخطوات الأحادية التي تقوض جدوى حل الدولتين والتي تستهدف تغيير الوضع الراهن في القدس الشرقية.
وقالت وزارة الخارجية في تغريدة لها على صفحتها الرسمية " تويتر" أن الصفدي أجرى الأربعاء عدداً من اللقاءات مع نظرائه الأوروبيين على هامش مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وحسب الخارجية، فإن الصفدي أكد لنظرائه الأوروبيين على ان أي تهديد للهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشرقية يمثل إستفزازا للعرب والمسلمين .
وأشار وزير الخارجية أن الأردن سيستمر بالقيام بمسؤولياته الدينية والتاريخية تجاه المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وأنه ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس حماية هذه المقدسات
وأكد الصفدي أن الأردن سيتصدى لأي محاولة انتهاك لقدسيتها أو المساس بها، والوقوف بوجه أية اعتداءات.
وشدد الصفدي على أولوية إعادة إطلاق مباحثات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطين مستقلة قابلة للحياة بأمن وسلام جنباً إلى جنب إسرائيل على خطوط ٤٦١٩٦٧عاصمتها القدس الشرقية.
وقالت الخارجية إن الصفدي إستعرض الأعباء المالية والإقتصادية والإجتماعية التي يتحملها الأردن جراء إستضافة ما يزيد عن 1.3 مليون لافتاً الى إن المملكة تجاوزت قدرتها الإستيعابية ومؤكداً ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليات إزاء اللاجئين والمملكة
وأشار الصفدي إلى أن المملكة تقوم بكل ما وسعها لتلبية إحتياجات اللاجئين المتواجدين في معظم مدن ومناطق المملكة
و شدد على ضرورة أن تركز برامج المساعدات الدولية على الإحتياجات التنموية للاجئين وإطلاق برامج تساعد على التخفيف من العبء الواقع على كاهل الأردن في مجال توفير التعليم للأطفال السوريين
وأشار الصفدي الإستثمار في تعليم الأطفال السوريين إستثماراً في مستقبل آمن للمنطقة والمجتمع الدولي ، معتبرا أن بديل تعليم وتمكين لأطفال السوريين سيكون يأساً يستغله المتطرفون لبث أفكارهم الظلالية والإرهابية
واوضحت وزارة الخارجية أن وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني ووزير الخارجية السويسري ديديه بوركهالتر ثمنا الجهود التي يبذلها الأردن في هذا السياق
وأكد سويني وبوركهالتر حرصهما على تطوير التعاون مع المملكة لمساعدتها في تحمل هذا العبء وتعزيز العلاقات الثنائية
كما أكد الوزيران تقديرهما للدور الذي يقوم به جلالة الملك لتكريس الأمن والإستقرار وتجذير ثقافة التعاون في المجتمع الدولي
وإتفق الصفدي مع وزير الخارجية السويسري على مأسسة حوار سياسي مستدام بين البلدين
وتم التوافق على مشاريع تدعمها سويسرا لرفد مسيرة التنمية في الأردن مع التركيز على الأعمال الصغيرة والمتوسطة
وبحث الصفدي مع الوزراء الاوروبيين الأزمة السورية والجهود لحلها مع المبعوث الدولي دي مستورا وتم إستعراض التحضيرات لمؤتمر الأستانة
وأكد وزير الخارجية دعم المملكة لوقف الأعمال القتالية وتنهي معاناة الشعب السوري الشقيق وصولاً لحل سياسي على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة ويعكس رغبة وطموحات الشعب السوري الشقيق.