الخدمات العامة.. وتجاهل المسؤولين
• رغم المهام الجسام التي يقوم بها جلالة الملك وهو يجوب العالم لجذب الاستثمارات. وينادي من خلال كافة المحافل الدولية ضرورة إيجاد حل عادل للقضية المحورية القضية الفلسطينية. بعد أن انشغل العالم العربي والإسلامي كلٌ بحاله لما يتعرضون له من صراعات دامية لا يعلم نهاياتها ونتائجها إلا الله. وبذلك أصبحت القضية الفلسطينية بالنسبة لهم قضية ثانوية وفي عالم النسيان. ولم يبق من يدافع عنها ويتحمل نتائجها الكارثية إلا الأردن قيادةً وشعباً وأرضاً.
• رغم كل ذلك إلا أن جلالة الملك حريصٌ كل الحرص على أن تقوم كافة الجهات الرسمية بتقديم الخدمات لأبناء أسرته الواحدة بكل عدالة وسهولة ويسر دون أن يتكبد المواطن أي جهدٍ أو عناء.
• إلا أن واقع الحال عكس ذلك لما نشاهد خلال زيارات جلالته لتفقد أوضاع المواطنين وخاصةً في المحافظات خارج عمان الكمّ الهائل من الرسائل التي تقدم لجلالته من قبل أبناء أسرته للمطالبة بأبسط الخدمات والمساعدات التي لو كلّف أصحاب القرار أنفسهم بالنزول إلى الميدان لتلبية هذه الطلبات المتواضعة والمحقة لوفّروا الكثير من الوقت والجهد والعناء على المواطنين وأراحوا جلالته من مثل هكذا مشاهد لا يرضاها الجميع.
• زارنا في بلدة سلحوب دولة الدكتور عبدالله النسور أثناء أن كان رئيساً للوزراء ولم يتقدم أي مواطن بأي طلب خاص. وإنما أكدوا على مطالباتهم المتكررة ومعاناتهم منذ سنوات طويلة لحل معضلة المدرسة والمركز الصحي ومركز الشباب لاحتواء الشباب الهائمين على وجوههم بالشوارع والطرقات العامة خلال أوقات فراغهم دون فرص عمل أو أية عناية ورعاية من قبل الجهات الرسمية. وبالمقابل قدم بعض المسؤولين إن لم يكن مئات الملايين وإنما عشرات لإقامة الصالات والقاعات والنوادي والمنتديات والجمعيات والمساعدات العينية والمالية لأشخاص بعينهم وعلى بعد كيلوات محدودة من بلدتنا وحرماننا من تلك الخدمات والمساعدات رغم طلباتنا المتكررة والتي سلم بعضها لجلالة قائد الوطن باليد.
• رغم اهتمام دولة الدكتور عبدالله النسور مشكوراً ومتابعاته الحثيثة لهذه الطلبات إلا أنه حتى الآن لم يتّخذ أي إجراء على أرض الواقع.
• على ما يبدو أننا بحاجة ماسة لزيارة كريمة من قبل جلالة الملك حفظه الله ورعاه ليسارع بعدها ذوي الشأن من أصحاب القرار بالإستجابة لطلباتنا العامة المحقة.
• هل هذا الواقع المرير وغيره الكثير الكثير من السلبيات التي يعاني منها المواطنين التي يمكن حلّها من قبل المسؤولين بحاجة إلى تشريف جلالة الملك بزيارة كريمة لتفقدها والإيعاز بتنفيذها رغم المهام والمسؤوليات الجسام التي يقوم بها جلالته حفظه الله ورعاه!!؟؟.
• حفظ الله الأردن الأعزّ والأغلى الذي نفديه بدمائنا وقوافل شهدائنا. وحفظ الله قيادته الفذة الحكيمة من آل هاشمٍ الأطهار. وهيّأ لهم من يعملون بكلّ جدٍّ وأمانة ونزاهةٍ وإخلاص.
wadi1515@yahoo.com