الوظائف القيادية تكليف وليس تشريفاً

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/20 الساعة 23:11
الدكتور اسماعيل الزيود * هل نصل لمرحلة يفكر عندها مئات المرات كل من يسعى للولاية والمسؤولية في الوظائف القيادية للدولة الأردنية قبل قبوله بتقلد لذلك المنصب ؟ نتوق بالفعل لمرحلة نسمع فيها عن اعتذارات متتالية عن تسلم حقائب وزارية ومناصب قيادية مهمة في الدولة، أظن أنني لا أتحدث عن المدينة الفاضلة، وأرى أن ذلك ممكن جدا، وذلك عندما تصبح المساءلة والمحاسبة الحقيقية هي عنوان رئيسي لتقلد المنصب والوظيفة القيادية، عندها نتحرر من الوجاهة والاستعراض في المناصب القيادية وندرك انها ليست مكسباً لتحقيق المنافع المادية والمعنوية والشخصية وأنها ليست فرصة للتجربة والخطأ نتيجة للتخبط الذي يمكن أن يحصل. نعم يمكن أن يتحقق كل ما أتوق وأتطلع إليه بإسم المواطن عندما يوقن الجميع أنها مسؤولية ومسوؤلية كبيرة وأنها ليست مزرعة خاصة يجرب بها ويجرب لمرات ويدفع الوطن الضريبة ويكون الجميع خاسراً في النهاية، في وقت يعود ذاك المسؤول لبيته وقد كلّف الوطن الأعباء الكبيرة الملايين بل يمكن أن تصل لمليارات،إضافة إلى جملة من القرارات العشوائية التي ستأخذ ردحا من الزمن ليتخلص منها الوطن وقد ارهقته اقتصاديا واجتماعيا.. * رئيس قسم الاجتماع بالجامعة الاردنية
  • الأردن
  • رئيس
  • اقتصاد
  • الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/20 الساعة 23:11