.. ومرّغ أنف «إسرائيل»

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/18 الساعة 21:19
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون السياسية - في ظل العنجهية التي يعيشها الكيان الاسرائيلي، والغطرسة التي ما استطاع كسرها سوى المقاومين في فلسطين، نجحت الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في إجبار (اسرائيل) على تقديم اعتذارها وندمها بل وتعويض ذوي الشهداء الحمارنة والجواودة وزعيتر. إسرائيل التي مُرّغ أنفها مرةً على يد الجيش العربي الأردني في معركة الكرامة، كُسر اليوم أنفها بدبلوماسيةٍ وحنكةٍ عندما أرسلت مذكرة رسمية الى الخارجية الأردنية عبّرت فيها عن أسفها وندمها الشديدين ازاء حادثة السفارة بل وتعهدت رسمياَ بتنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونيّة المتعلقة بحادثة السفارة الإسرائيلية بعمّان كما تعهّدت بتقديم تعويضات لأهالي الشهداء الثلاثة. هذا الانحناء الاسرائيلي أمام الدبلوماسية الأردنية أكد أن الخاسر الأكبر في كل القضايا التي تخص الشان الأردني وما يتعلق به هو الاحتلال، لأن الأردن وبالرغم من انشغاله بحماقات ترامب التي فرضها على القدس الا أنه لم ينسَ أن هناك قضية ما زالت تتحرك تحت الرماد الساخن. الاسرائيلي أراد أن يستفز الأردن بالمماطلة في قضية السفارة، الا أن دبلوماسية جلالة الملك عالجته برفضها التام والمحكم لأي تنازل، بل وأرغمته على الاعتراف بجريمته بحق القاضي رائد زعيتر ودفع التعويض له عطفا على تعويض شهداء السفارة . الاستجابة لجميع الشروط الأردنية هي انتصار للأردن قيادة وحكومة وشعباً، لأن الغطرسة التي يزهو بها الاسرائيلي ما فتأت على المضي قُدما دونما رادع، بيد أن الجولة الأخيرة كانت ضربة مُحكمة وقاضية وصامتة لم تُكلف الأردن الا ثباته على موقفه. ربما يكون الرضوخ الاسرائيلي للشروط الأردنية بداية مرحلة جديدة..
  • مدار الساعة
  • الأردن
  • الملك عبدالله
  • الجيش العربي
  • مذكرة
  • حادث
  • قانون
  • الملك
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/18 الساعة 21:19