المصري: تأخرنا كثيراً (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/17 الساعة 15:16

مدار الساعة - استضافت جماعة عمان لحوارات المستقبل مساء امس في مقرها رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري في حوار عام ضمن سلسلة اللقاءات التي تعقدها الجماعة . وقال المصري خلال الندوة ان هذا الوقت الذي يجب ان يكون فيه الانفتاح والحوار لنكون واعين ماذا يدور وماذا سيأتي علينا مؤكدا ان الاحداث التي تقع في المنطقة ضمن ارادتنا هناك امور تاتي من خارج ادارتنا مثل موضوع القدس واضاف: نحن تاخرنا كثيرا قي التعامل مع القدس وهو موضوع مرسوم وموجود منذ زمن حيث وضعته للدول منذ قرن من الزمن لتصبح الان القدس عاصمة لاسرائيل باعتراف امريكا مؤكدا ان اسرائيل تسير يشكل سريع وفقا للاعتراف الامريكي لتفرضه على الامر الواقع . وقال ان الرئيس الارميكي دونالد ترامب اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل كاعتراف بالامر الواقع وهاهي سياسة اسرائيل منذ البداية تسعى لفرض الامر الواقع وهو ما يحتاج الى العمل على ارض الواقع. واضاف "اعتقد ان المنظمات الصهيونية عقدت مؤتمرها قبل قرن ووضعت اهداف هي بناء الدولة وجعل القدس عاصمة لها و وبناء الهيكل المزعوم على اعتبار انه رمز للديانة اليهودية التي وجدت في هذه الارض ليأتي ترامب بالنهاية ويعترف بالقدس عاصمة كاعتراف انها ارض مملوكة للاسرائيليين وجعل 12%من فلسطين وهي القدس الكبرى لتصبح لاسرائيل" . وقال ان التشريع الاسرائيلي اصبح يطبق على القدس نظرا لان الارض تحت سيطرة الاسرائيليين وتعطيهم ايضا حرية التصرف بالارض و المقدسات مؤكدا ان الولايات المتحدة لن تعود عن قرار رئيسها وستبقى تدافع عن هذا القرار. واعتبر ان قرار الرئيس الامريكي ترامب يلاقي تعاطفاً من كثير من الدول، مشيراً الى ان اسرائيل اصبحت تحظى بسطوة و سلطه وكل هذا تمهيد للسيطرة الكاملة على الارض حيث تقوم ببناء المستوطنات بشكل سريع لتفرض هذه السيطرة على الارض . بالنسبة للاردن قال ان الخطورة تاتي من محاولة الاسرائيليين وترحيل السكان اضافة الى الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية ولا يمكن ان يقبل الاردن بالمفاوضة عليها مؤكدا ان الاردن يواجه كل الطموحات الاسرائيلية . واكد ان جلالة الملك وقف موقفاً مشرفاً شجاعاً وجريئاً لانه يعي ما هي التداعيات وعمق القرار الامريكي و الواقع الذي ينفرض على القدس ويجب على الجميع ان يعي ما هو الخطر الذي يعيه جلالة الملك وان يقفوا جميعا خلف الملك . وقال ان الخطر الحقيقي هو اسرائيل وليس ايران وعلى الجميع ان يدير بوصلته نحو فلسطين والقضية الفلسطينية بدلا من الانشغال بالخطر الايراني . ولفت الى ان الاردنيين عبروا عن رأيهم بالنزول الى الشارع خلف القيادة الهاشمية بموضوع القدس حيث كان الناس صفا واحدا خلف جلالة الملك . وقال ان القدس اسلامية ومسيحية ويجب ان تقف اوروبا معنا لمنع توسع الكيان الصهيوني لان الموضوع يخص الجميع مسلمين ومسيحيين وهو ما يحتم وجود تحالف نظرا لان المسيحيين تناقص عددهم في القدس وغيرها من الاراضي الفلسطينية . ويجب علينا كاردن حتى نقوي موقفنا ان يكون معنا دعم عربي لنواجه العالم ونكسب تأييده في ما يخص القضية الفلسطينية . واضاف ان موقف الاردن ومتذ اللحظة الاولى من اعلان القرار كان حازما ورافضا لهذا القرار وقال انه ومجموعة من رؤساء الحكومات السابقة وجهت رسالة لجلالة الملك تؤيد موقفه من القضية الفلسطينية تخللت ايضا مطالب بمراجعة اتفاقية السلام نظرا لعدم التزام الاسرائيليين بالاتفاقات الدولية . وقال انه يجب استغلال زيارة نائب الرئيس الامريكي لعمان. ولم يتوقع المصري ان تقطع الحكومة الامريكية الدعم و المعونات السنوية المعتادة التي تقدمها للمملكة . وقال "الاسرائيليون يعتبرون ان من يعيش في فلسطين من غير اليهود سكاناً مؤقتين ولا مستقبل لهم". وأضاف "الاسرائيليون يرفضون كل الحلول التي يقدمها العرب باعتبارها تؤخر مشاريعهم في بناء الدولة الفلسطينية والتاريخ يذكرنا بايام اوسلوا والتي اغتيل فيها رابين". من جهته رحب رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل بالرئيس المصري وقال اننا نستمع منه إلى آرائه حول ما يجري في بلدنا وحوله ، وهو اجتماع نحرص عليه إنطلاقاً من معرفتنا بأن دولته واحد من أكثر السياسين العرب متابعه وإهتماماً بقضايا الأمة مؤكدا انه واحد من أكثر السياسين العرب الذين يمتلكون شبكة إتصالات محلية وإقليمية ودولية توفر له كم من المعلومات تمكنه من تحديد بوصلة الأحداث. واضاف ان تداعيات قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلده إلى القدس وهو القرار الذي كشف عن مرحلة شديدة الخطورة من حيث نوايا تصفية قضية فلسطين والتي يبدو أنها تصفية ستتم على حساب التوئمين الأردن وفلسطين فكيف سنواجه ذلك هذا هو السؤال الذي ندخل منه إلى الحوار مع دولة السيد طاهر المصري الذي أكرر الترحيب به واستئذانه في أن يبدأ حوار هذا المساء فليتفضل مشكوراً.