عطية من طهران: متمسكون بالوصاية الهاشمية على المقدسات (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/17 الساعة 13:45
مدار الساعة - قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب المهندس خميس عطية إننا في الأردن نحرص على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ولن نسمح للاحتلال المساس بها لأنها تحمي المسجد الأقصى والحرم الشريف من مخططات الصهاينة. حديث عطية جاء في كلمة له الأربعاء من العاصمة الإيرانية طهران حيث يترأس وفد مجلس الأمة للمشاركة في أعمال المؤتمر (١٣) لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي. وأكد عطية أن الوصاية الهاشمية تعزز من صمود أهل القدس، وهي سبيل أمتنا للحفاظ على المسجد الأقصى مع أهلنا الصامدين في القدس ولذلك مطلوب من الأمتين العربية والإسلامية دعم الوصاية الهاشمية والحفاظ عليها والتمسك بها. وتابع عطية: ان اجتماعاتنا اليوم مختلفة عن كل الاجتماعات السابقة لاتحاد مجالس البرلمانات الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لانه يعقد وامتنا الاسلامية تمر بظروف استثنائية وتواجه تحديات كثيرة وخاصة منطقتنا العربية التي نحن بحاجه الى تعزيز مفاهيم الحوار والحريات واحترام سيادة الدول والرأي والراي الاخر كما نلتقي اليوم في هذا المؤتمر الذي يعقد تحت شعار القدس وكنا كمجلس نواب اردني قد تقدمنا بهذا الاقتراح وتمت الموافقة عليه فشكرا لكم، كما نلتقي اليوم وقضيتنا المركزية فلسطين تمر بمحطة فاصلة وخاصة عقب القرار غير الشرعي للرئيس الاميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني لما لهذا القرار من تداعيات خطيرة على القدس وعلى القضية الفلسطينية وعلى المنطقة العربية وحتى العالم. وقال ان هذا القرار يشكل اعلان حرب على الشرعية الدولية وعلى القانون الدولي وعلى الامم المتحدة بل انه يشكل جريمة القرن ، كما انه يشكل اكبر اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى الامتين العربية والاسلامية . وأضاف ان الولايات المتحدة عبر التاريخ منحازة الى دولة الاحتلال الصهيوني وتقدم لها الحماية في المحافل والهيئات الدولية علاوة على دعمها بالاسلحة والعتاد لكي تبقى متفوقه على الدول العربية والاسلامية وحتى لو كان هذا السلاح مجانا ، كما ان الولايات المتحدة هي شريكه بريطانيا بالاصل في وعد بلفور وها هو الرئيس ترامب يمنحها وعدا اخر بالقدس ولكن وعد ترامب لن يمر بفضل رفض العالم والعرب والمسلمين لهذا الوعد وستبقى القدس فلسطينية وعاصمة للدولة الفلسطينية. وقال ان الولايات المتحدة كانت ودائما منحازة الى اسرائيل ولكنها في عهد ترامب اصبحت منحازة للمتدينين الصهاينة ولليمين الصهيوني المتطرف. وأشار الى ان العالم كله رفض قرار ترامب وهو ما ظهر جليا في مجلس الامن وقرار الجمعية العامه للامم المتحدة التي رفضت هذا القرار باعتباره مخالف للقانون الدولي وهو ما اظهر ان هناك عزله لاميركا وانا هنا احيي كل الدول التي وقفت ضد القرار غير الشرعي. واعتبر ان افشال قرار ترامب يتطلب عملا كبيرا من امتنا العربية والاسلامية سواء على الصعيد الرسمي الحكومي او على صعيد البرلمانات الاسلامية من خلال العمل مع المجتمع الدولي ومتابعة تنفيذ قرار الجمعية العامه للامم المتحدة والذي يعتبر قرارا ملزما لكل الدول الاعضاء وايضا توحيد الموقف الاسلامي في الدفاع عن القدس (ان القدس توحدنا) وتابع ان دعم شعب فلسطين واجب على امتنا ومطلوب من الدول العربية والاسلامية تقديم الدعم المالي لتعزيز صمودهم خاصة في ضوء اعلان ترامب بوقف الدعم المالي لوكالة الغوث الدولية وللسلطة الفلسطينية والذي يجب على العالم العربي والاسلامي تعويض هذا الدعم. وقال اسمحوا لي هنا ان اوجه تحية الى الشعب الفلسطيني البطل الذي يقاوم المحتلين ويقف شامخا على ثرى فلسطين الحبيبة. وقال اننا في الاردن نعتبر القدس هي قضيتنا الاساسية وان الدفاع عنها واجب علينا جميعا كما نعتبر الاعتداء على المقدسات هو اعتداء على الاردن ونعمل منذ احتلال القدس على دعم صمود اهلها والحفاظ على هويتها العربية الاسلامية ومواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني في تهويد مدينة القدس وان جلالة الملك عبدالله الثاني دائما يؤكد على ان القدس خط احمر واننا لن نسمح بالمساس بالمقدسات وتغيير معالمها وهويتها العربية والاسلامية. وقال ان دعم اهلنا في فلسطين بات اليوم واجبا وضرورة من اجل رحيل الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئيين الى بلداتهم ومدنهم في فلسطين التاريخية. وأضاف اننا في مجلس الأمة الاردني بشقيه الأعيان والنواب نعمل ومن خلال اجهزتنا التنفيذيه على توثيق القوانين العنصرية التي يقرها الكنيست الاسرائيلي ونرسلها الى كل برلمانات العالم لفضح ممارسات المحتل كما لدينا لجنة برلمانية دائمة باسم لجنة فلسطين تعمل على متابعة كل شؤون القضية الفلسطينية وهي تعمل بشكل متواصل ويومي. واكد اننا اليوم نحتاج الى تعزيز العلاقات البرلمانية بين برلماناتنا لخدمة شعوبنا وقضايانا المصيرية وخدمة التنمية والرفاه لشعوب امتنا وعلينا دائما ان نحترم سيادة الدول وخصوصية كل دولة كما ادرك تماما ان الخلافات دائما موجودة ولكن علينا ان نعمل على ادارة الخلافات بحيث تكون هذه الخلافات عامل قوة لنا وليس عامل فرقة وتناحر. وقال اننا في الاردن وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني انجزنا كل التشريعات التي تعزز الديمقراطية والحريات والتعددية السياسية واحترام الراي والراي الاخر بل ان الملك عبدالله الثاني قدم اوراقا نقاشية للمجتمع تؤكد على الديمقراطية والتعددية والحرية وسيادة القانون واحترام الراي والراي الاخر وهي توجيهات لنا للعمل وفقها خدمة للاردن الديمقراطي القائم على الحرية والمساواة والعدالة والتعددية. واشار الى ان الاردن يستقبل اخوانه من اللاجئين السوريين منذ بداية الازمة السوريه ونقدم لهم كل مستلزمات الحياه من معيشة ومسكن وصحة وتعليم واغاثة اجتماعية وقد بلغ عدد اللاجئيين السوريين في الاردن مليون و300 الف لاجئ وهذا رقم كبير جدا وانه يساوي ما نسبته 20 بالمائة من عدد الاردنيين ما يشكل عبئاً كبيراً على موارد الدولة الاردنية وعلى البنية التحتية والموارد المائية الشحيحة اصلا ، لذلك نطالب من المجتمع الدولي تقديم دعم مالي للاردن لتلبية احتياجات دعم وايواء اخواننا اللاجئيين السوريين كما نطالب من البرلمانات الاسلامية دعم مطالبنا في هذا المجال. وختم بالقول اتمنى ان نخرج بنتائح تعزز من عملنا البرلماني الاسلامي المشترك وتعزز من عملنا في مجابهه الارهاب الداعشي المتطرف الذي يشكل واحد من التحديات الهامة امام امتنا الاسلامية واننا في الاردن نعتبر ان الحرب على الارهاب هي حربنا وان التنظيمات الارهابية المتطرفة اساءت للاسلام وهو منها براء. ومن المنتظر ان يتضمن البيان الختامي للمؤتمر توصيات قدمها الوفد الاردني وعلى رأسها التأكيد والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف . وكان عطية نقل لمسؤولين وبرلمانيين لدى وصله الى العاصمة الإيرانية طهران تحيات رئيس مجلس النواب مقدما الاعتذار عن عدم تمكنه من المشاركة بأعمال المؤتمر نظراً لعارض صحي. ويضم الوفد الأردني عضوي مجلس الاعيان العين غازي الطيب والعين صخر دودين والنواب حسين القيسي ومحمد الظهراوي ويحيى السعود وصفاء المومني ورجا الصرايرة وإبراهيم القرعان وأمين عام مجلس النواب فراس العدوان.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/17 الساعة 13:45