​الأردن رحل 680 وافدا مصابا بـ’السل‘ و’الايدز‘ والتهاب الكبد العام الماضي

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/15 الساعة 08:55

مدار الساعة - أكد مدير مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين الدكتور إبراهيم بدوان المشايخ التنسيب إلى الجهات المختصة بترحيل 680 عاملاً وعاملةً وافدةً من مختلف الجنسيات عن أراضي المملكة العام الماضي؛ وذلك لثبوت إصابتهم بأمراض معدية كـ"الايدز، والسل الرئوي، والتهاب الكبد البائي" .

وأوضح المشايخ ، أن الترحيل طال 369 عاملاً وافداً مصاباً بمرض التدرن الرئوي "السل"، إضافةً إلى 264 وافداً مصاباً بالتهاب الكبد الوبائي، و47 وافداً مصاباً بمرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز" منهم 39 حالة مكتشفة من قبل مدير صحة الوافدين عام 2017.

وقال إن تسفير المصابين من العمالة الوافدة بهذه الأمراض المعدية بناءً على نتائج الفحوص الطبية التي تُجرى لهم يتم بالتنسيق مع وزارتي الداخلية، والعمل، مشيراً إلى من بين المرحلين عاملات منازل من جنسياتٍ مختلفةٍ.

وأضاف المشايخ أن الوافدين من الجنسيات المقيدة المقيمين في المملكة كأبناء قطاع غزة واللاجئين السوريين لا يتم التنسيب بترحليهم في حال ثبتت إصابتهم بأية أمراض معدية، بل يتم علاجهم من قبل وزارة الصحة.

مراجعون من جنسيات مختلفة

وحول أعداد المراجعين لمديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين العام الماضي، قال المشايخ إن عدد المراجعين من الوافدين من مختلف الجنسيات بلغ نحو 350 ألف مراجعٍ في جميع محافظات المملكة في عام 2017، لافتاً إلى أن هذا العدد أقل من عام 2016.

وبيّن أن مراجعي مديريات الأمراض الصدرية وصحة الوافدين وعددها 12 مديريةً، من جميع الجنسيات العربية والآسيوية، لافتاً إلى مراجعتهم لها للحصول على شهادة صحية تؤكد خلوهم من الأمراض المعدية لغايات الإقامة والعمل في المملكة.

وحسب المشايخ، فإنه في حال اكتشاف إصابة عامل وافد بمرض السل الرئوي يتم إجراء الفحوصات الطبية له، تحديداً إذا كانت الإصابة جديدة، مبيناً أن من بين هذه الفحوصات، صورة أشعة للصدر، وفحص جرثومة السل عن طريق "البلغم"، وفحص الجرثومة التحسسي للجلد، وإن اقتضت الحاجة يتم إجراء فحص "Gene-Xpert" للمريض، وهو فحص الكشف المبكر عن جرثومة السل، والذي تظهر نتيجته إن كانت الجرثومة نشطة أو غير نشطة خلال ساعتين من إجرائه.

وأوضح أنه في حال تبين أن جرثومة السل نشطة يتم تقييم الحالة المصابة من قبل الأخصائيين، وإدخالها لمستشفى البشير إذا اقتضت الحاجة لذلك؛ لتلقي العلاج على مدى أسبوعين، ليتم ترحيله عن أراضي المملكة إلى بلده لاحقاً، خاصةً إذا كانت الإصابة بمرض السل جديدة.

وأكد المشايخ تقديم وزارة الصحة العلاج اللازم لمرضى السل الرئوي من المراطنين والوافدين مجاناً، مشدداً على مواصلة التنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية للقضاء على مرض السل في الأردن.

دحر السل عام 2020

وقال إن إعلان القضاء على مرض السل في المملكة كان مقرراً بحلول عام 2015، إلا أن ما تشهده المنطقة من حروبٍ ونزاعاتٍ أدت إلى موجات لجوء للمملكة؛ ما أعاق ذلك الأمر، مضيفاً أنه بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية، والهجرة الدولية، وكافة الجهات العاملة في برنامج مكافحة السل سيتم القضاء على المرض بحلول عام 2020.

وأشار المشايخ إلى أن الأردن من الدول المتدنية في نسبة الإصابة بمرض السل، إذ يبلغ معدل الإصابة بالمرض نحو 4.7 إصابة لكل 100 ألف نسمة من الأردنيين والوافدين، فيما يصل معدل الوفاة بمرض السل أقل من حالة واحدة لكل 100 ألف نسمة.

وبالنسبة لمعدل الإصابة بمرض السل بين الأردنيين، أوضح المشايخ أن المعدل يبلغ 2.7 إصابة لكل 100 ألف أردني، مضيفاً في الوقت ذاته: "نأمل أن يصل معدل اكتشاف الحالات المصابة بالتدرن الرئوي لـ 90 بالمئة محلياً فيما كان معدل اكتشافها 85 بالمئة العام الماضي".

وأكد ضرورة توفير جهاز "Gene-Xpert" للكشف المبكر عن جرثومة السل لكافة محافظات المملكة، لافتاً إلى تأمين محافظتي الزرقاء، واربد بهذا الجهاز، كما سيتم تأمين محافظة العقبة بجهازٍ للكشف المبكر عن جرثومة السل، ومثله لمستشفى البشير؛ نظراً لاحتوائه على قسمٍ للأمراض الصدرية، ولضغط المراجعين المتزايد على المستشفى.

وأشار المشايخ إلى أهمية تنشيط عمل الجمعيات المساندة كجمعية مكافحة السل، والمنظمات غير الحكومية، إلى جانب التوعية الشاملة الوجاهية بالمرض، وعبر مختلف وسائل الإعلام، وإبلاغ مديرية الأمراض الصدرية بأية مستجداتٍ تخص المرضى، فضلاً عن تدريب كوادر المديرية على التعامل مع مرض السل، وابتعاث البعض للمشاركة في مؤتمراتٍ وورشات عملٍ خاصةٍ بمرض السل في دول أجنبية.

ولفت إلى اعتماد مديرية صحة الوافدين 15 مركزاً صحياً في دولتي الفلبين ونيبال العام الماضي؛ لفحص العمالة القادمة منها للعمل في المملكة قبل دخولهم إليها، مبيناً أنها 10 مراكز صحية معتمدة في الفلبين، و5 أخرى في نيبال.

كما أكد أن اعتماد هذه المراكز الصحية جاء بالتعاون مع وزارتي الداخلية، والعمل، ونقابة أصحاب مكاتب استقدام واستخدام العاملين في المنازل، منوهاً في نفسه ذاته إلى افتتاح 4 مراكز مساندة لمديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين في مناطق اللويبدة، والنصر، وأبو نصير، وصويلح بالعاصمة عمّان.

وحسب المشايخ، تم تأمين المديرية بأخصائي أشعة بدوام دائم، موضحاً أن المديرية لا تشكو من نقص في الكوادر.

الحالات المكتشفة

وعن أعداد الحالات المكتشفة إصابتها بأمراضٍ معديةٍ بين مختلف الجنسيات الوافدة العام الماضي، أشار مدير صحة الوافدين إلى اكتشاف 400 حالة مصابة بمرض التدرن الرئوي، وغير الرئوي على مستوى المملكة منها 368 حالة مصابة بالتدرن الرئوي، و32 حالة تدرن غير رئوي، مبيناً أن 60 بالمئة من إصابات السل مسجلة لوافدين من مختلف الجنسيات بما فيهم السوريين "61 حالة"، و40 بالمئة لأردنيين أي ما يعادل 150 حالة إصابة بالمرض.

ولفت المشايخ في سياق الحديث عن رصد إصابات بأمراض معدية بين الوافدين، إلى اكتشاف 401 حالة التهاب كبد بائي، و39 حالة إصابة بمرض الايدز، منوهاً إلى ترحيل الحالات المصابة بالايدز في غضون 48 ساعة من اكتشافها عن طريق مخاطبة وزارة الداخلية.

أما حالات التهاب الكبد البائي المكتشفة بين الوافدين، أوضح المشايخ أن التعامل مع الحالات المصابة بهذا المرض يتم وفقاً لطبيعة العمل، لافتاً إلى أهمية خلو عاملة المنزل من التهاب الكبد البائي، وكذلك مربية الأطفال، والعاملين في صالونات الحلاقة، والنوادي الصحية.

وأشار إلى ابعاد 264 حالة مصابة بالتهاب الكبد البائي عن أراضي المملكة العام الماضي، مؤكداً في الوقت ذاته أن الترحيل يطال كذلك الوافدين المصابين بالتهاب الكبد نوع (ج).

الربط الالكتروني والحوسبة

وفي هذا السياق، أكد مدير صحة الوافدين الدكتور ابراهيم المشايخ انجاز الربط الالكتروني للمديرية بوزارة العمل منذ شهرين؛ موضحاً أن إصدار الشهادة الصحية التي تؤكد خلو العامل الوافد من الأمراض السارية والمعدية أصبح إلكترونياً، حيث تم الاستغناء عن إصدارها ورقياً، منوهاً إلى أن رسوم إصدار هذه الشهادة يبلغ 30 ديناراً.

وقال إن الربط الالكتروني بين مديرية صحة الوافدين ووزارة العمل ساعد على توفير قاعدة بيانات عن المراجعين والحالات المرضية، كما أنه يمنع تزوير الشهادات الصحية، ويوفر على المراجعين الوقت بعد مراجعتهم المديرية لإجراء الفحوص الطبية المطلوبة.

وبيّن المشايخ أنه بعد مراجعة العامل الوافد للمديرية وإجرائه الفحوص الطبية، لا يحتاج مع ظهور النتائج خلال 72 ساعة لاستلام الشهادة الصحية من مديرية صحة الوافدين، عقب ربطها الكترونياً بوزارة العمل.

وحول مشروع حوسبة مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين، أشار المشايخ إلى أنها محوسبة جزئياً، وتحديداً فيما يخص إصدار الشهادات الصحية، إلا أن الربط الالكتروني بين أقسام المديرية لم يتم لغاية الآن.

وأكد المشايخ ختاماً أن شعارهم في العمل بمديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين ينطلق من مبدأ أن الانسان الأردني أغلى ما نملك، وانطلاقاً من سياسة وزارة الصحة بالاهتمام بمكافحة الأمراض السارية والمعدية، وتحديداً لدى العمالة الوافدة. السبيل

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/15 الساعة 08:55