سيناريو ديبكا الاستخباري!
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/19 الساعة 00:37
لا أصدق كل وسائل الإعلام الإسرائيلي، فبعضها يكذب، وبعضها يؤلف الحكايات، وبعضها الثالث يسرب المعلومات بالتنسيق مع مؤسسات امنية او سياسية في اسرائيل، ورابعها لا يستحق اصلا التفكير والتحليل، فليس كل ما يقوله الإسرائيليون صحيحا.
من المواقع الإعلامية التي لا أصدقها، موقع «ديبكا» الاستخباري، فالموقع مصداقيته متدنية، وهذا كلام تسمعه من خبراء في الاعلام الاسرائيلي، لكن في كل الاحوال يحكي لنا الموقع بخصوص ادارة ترامب والاردن، وان الادارة الاميركية ستدفع الاردن للتدخل في سوريا، بشكل اجباري، خلال الفترة المقبلة.
يقول الموقع...»مع وصول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بشكل رسمي للحكم، ستنكشف معالم خطة لتدخل امريكي روسي سوري اردني مشترك ضد تنظيم داعش في مدينة تدمر السورية، وان هذا الهجوم يهدف لخلق منطقة عسكرية عازلة في شمال ووسط سوريا، تقابل سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة شرق وجنوب سوريا ووادي الفرات من سوريا الى العراق، وان الاختبار الاولى هو انشاء قيادة مركزية لهذه القوات في الاردن، مؤكدة وصول ضباط سوريين الى العاصمة الاردنية عمان للمرة الاولى منذ 7 سنوات، استعدادا لعملية تدمر».
هذه هي رواية الموقع الإسرائيلي، وما هو مهم هنا، امر واحد، اشرت اليه في مقالة البارحة التي كانت بعنوان «مهمة الاردن الصعبة في واشنطن» اذ إن كل التحليلات تؤكد ان ادارة ترامب ستضغط على الاردن، وستكون متطلبة بشكل يفوق الاحتمال، ولا يمكن قياس هذه الطلبات، بما طلبته ادارات سابقة، كما في عهد اوباما الديموقراطي، او حتى عهود الجمهوريين، كما بوش الاب، وبوش الابن، فنحن بصراحة، امام مرحلة صعبة، خصوصا، ان طبيعة الرئيس الجديد، قد لا تكون براغماتية، ومرنة، بالشكل الذي يسمح للاردن بالتفلت من بعض القضايا، وهذا يعني ان الاعباء المقبلة، ليست سهلة على الاطلاق.
من هذه الزاوية حصرا، يمكن القول ان سيناريو التدخل ضد داعش في سوريا، او التدخل البري في سوريا، لاعتبارات مختلفة، في عهد ادارة ترامب، قد يكون محتملا، لكن علينا ان لا ننسى ايضا، ان العلاقة الاميركية الروسية، اذا كان مقدرا لها ان تتطور، ولا تتراجع، ستلعب دورا في كبح اي سيناريو تدخل اردني اميركي منفرد في سوريا، خشية ان يكون موجها ضد النظام، في مآلاته، اما التدخل البري ضد داعش، فهو محفوف بكلف كبيرة جدا، لا يحتملها الاردن، ولا يرضاها الروس ايضا، خشية على النظام السوري في المحصلة، الا اذا كان الروس شركاء فيه، مثلما اشار الموقع الاسرائيلي.
بهذا المعنى تكون رواية موقع ديبكا ضعيفة، لكنها لا تلغي الفرضية، كليا، اي ان الاردن سيكون امام طلبات اميركية معقدة، خلال الفترة المقبلة، ولن يكون الاردن قادرا على تجنبها، الا بتخفيف الادارة الاميركية الجديدة لنزقها، او تقاطع عوامل دولية، تجعل الاردن قادرا على العبور، بأقل الخسائر. الدستور
من المواقع الإعلامية التي لا أصدقها، موقع «ديبكا» الاستخباري، فالموقع مصداقيته متدنية، وهذا كلام تسمعه من خبراء في الاعلام الاسرائيلي، لكن في كل الاحوال يحكي لنا الموقع بخصوص ادارة ترامب والاردن، وان الادارة الاميركية ستدفع الاردن للتدخل في سوريا، بشكل اجباري، خلال الفترة المقبلة.
يقول الموقع...»مع وصول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بشكل رسمي للحكم، ستنكشف معالم خطة لتدخل امريكي روسي سوري اردني مشترك ضد تنظيم داعش في مدينة تدمر السورية، وان هذا الهجوم يهدف لخلق منطقة عسكرية عازلة في شمال ووسط سوريا، تقابل سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة شرق وجنوب سوريا ووادي الفرات من سوريا الى العراق، وان الاختبار الاولى هو انشاء قيادة مركزية لهذه القوات في الاردن، مؤكدة وصول ضباط سوريين الى العاصمة الاردنية عمان للمرة الاولى منذ 7 سنوات، استعدادا لعملية تدمر».
هذه هي رواية الموقع الإسرائيلي، وما هو مهم هنا، امر واحد، اشرت اليه في مقالة البارحة التي كانت بعنوان «مهمة الاردن الصعبة في واشنطن» اذ إن كل التحليلات تؤكد ان ادارة ترامب ستضغط على الاردن، وستكون متطلبة بشكل يفوق الاحتمال، ولا يمكن قياس هذه الطلبات، بما طلبته ادارات سابقة، كما في عهد اوباما الديموقراطي، او حتى عهود الجمهوريين، كما بوش الاب، وبوش الابن، فنحن بصراحة، امام مرحلة صعبة، خصوصا، ان طبيعة الرئيس الجديد، قد لا تكون براغماتية، ومرنة، بالشكل الذي يسمح للاردن بالتفلت من بعض القضايا، وهذا يعني ان الاعباء المقبلة، ليست سهلة على الاطلاق.
من هذه الزاوية حصرا، يمكن القول ان سيناريو التدخل ضد داعش في سوريا، او التدخل البري في سوريا، لاعتبارات مختلفة، في عهد ادارة ترامب، قد يكون محتملا، لكن علينا ان لا ننسى ايضا، ان العلاقة الاميركية الروسية، اذا كان مقدرا لها ان تتطور، ولا تتراجع، ستلعب دورا في كبح اي سيناريو تدخل اردني اميركي منفرد في سوريا، خشية ان يكون موجها ضد النظام، في مآلاته، اما التدخل البري ضد داعش، فهو محفوف بكلف كبيرة جدا، لا يحتملها الاردن، ولا يرضاها الروس ايضا، خشية على النظام السوري في المحصلة، الا اذا كان الروس شركاء فيه، مثلما اشار الموقع الاسرائيلي.
بهذا المعنى تكون رواية موقع ديبكا ضعيفة، لكنها لا تلغي الفرضية، كليا، اي ان الاردن سيكون امام طلبات اميركية معقدة، خلال الفترة المقبلة، ولن يكون الاردن قادرا على تجنبها، الا بتخفيف الادارة الاميركية الجديدة لنزقها، او تقاطع عوامل دولية، تجعل الاردن قادرا على العبور، بأقل الخسائر. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/19 الساعة 00:37