«منصة تقدم» تناقش تحديات الاقتصاد الأردني
مدار الساعة - عقدت منصة تقدم ضمن سلسلة (حوارات تقدم) الشهرية لقاء حواريا استضافت فيه المديرة التنفيذية لمنتدى الاستراتيجيات الاردني المهندسة هالة زواتي في قاعة جاليري راس العين بحضور نخبة من المهتمين من اصحاب المعالي والسعادة ورجال الاعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي بالاردن ومستقبله.
وأوضحت المهندسة الزياتي ان هناك العديد من التحديات التي تواجه الاقتصاد الأردني وان أهمها هو انخفاض وتذبذب نسب النمو الاقتصادي وكذلك استقرار الاقتصاد الكلي، حيث ان التعامل مع كليهما يؤدي الى معالجة العديد من التحديات التي يعاني منها الأردن، مثل البطالة والعجز في الموازنة وارتفاع المديونية والحاجة المستمرة لتوفير الدعم للسلع، وانخفاض مستوى خدمات رئيسية مثل النقل والصحة والتعليم، كما ان تلك التحديات تحد من حرية السياسة المالية وتجعلها مقيدة.
كما تطرقت الى أهمية وفاعلية ومحورية السياسة المالية في دفع عجلة النمو، وان على تلك السياسة ان تكون مواجهه لأداء الاقتصاد لا متماشية معه كما هو الحال حالياً وفي السنوات الماضية، وان على الحكومة أن تحافظ على مستوى النفقات الجارية وان تزيد من الكفاءة في الصرف، كما أن عليها ان تزيد من النفقات الرأسمالية؛ لما لها من أثر مباشر على تحفيز الاقتصاد وفي نفس الوقت عليها ان تسعى لزيادة الإيرادات بطريقة لا توثر سلبا على القطاع الخاص او رفاه المواطن.
وحول دراسة منتدى الاستراتيجيات الأردني التي اشارت الى ان الأردن يعاني من المرض الهولندي بسبب المساعدات الخارجية أوضحت بأن دراسة المنتدى اشارت الى ان العلاقة العكسية بين الإيرادات الضريبية والمساعدات الخارجية ، فكلما ازدادت المساعدات قلت الإيرادات الضريبية بسبب ضعف التحصيل وزيادة الاعتماد على المساعدات.
اما عن التحدي الذي يواجه الأردن وهو ضعف النشاط الاقتصادي للإناث، اشارت الى ان نسبة النشاط الاقتصادي اليوم هي 18% مما يعني بأن 82% من الاناث المؤهلات للعمل لا ترغبن في العمل وهذه فرصة اقتصادية ضائعة على الأردن وعلينا العمل على تسهيل عمل المرأة ، حيث أشارت الى ان هناك العديد من التحديات التي تواجه عملها ومنها توفر فرص العمل المناسبة، والنقل، والفجوة في الأجور، ووجود من يعتني بالأولاد، الا انها اشارت الى أهمية النظر الى الوظائف المعروضة مقابل الوظائف المطلوبة، حيث أن العديد من الإناث لا تجد وظائف تتناسب مع تعليمها أو طموحها لذلك تحجم عن العمل.
أما في موضوع المغتربين الاردنيين فأشارت الى أن العدد اليوم قد يقارب المليون وهناك تحدٍ كبير للاقتصاد الاردني في حال عاد هؤلاء الى الاردن بأعداد كبيرة حيث أن عدداً كبيراً منهم من حملة الشهادات الجامعية وبحاجة الى وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم ، كما بينت أن الفرصة المتمثلة اليوم هي في جذبهم نحو استثمارات في الاردن مربحة تزيد من دخلهم وتدعم النمو المنشود وتوفر لهم في حال رجوعهم فرص عمل ومصادر للدخل ، وبينت أن على الاردن الانتباه لهذا الموضوع اليوم والعمل على توفير كل ما في وسعه من أجل تبسيط الاجراءات وتوفير الفرص للاستثمار وارشاد ابناءه من المغتربين.
وتم ختام اللقاء بعد مداخلات واسئلة متنوعة من الحضور حول الواقع الاقتصادي الاردني واليات رفع سويته ليجابه جميع التحديات الداخلية والخارجية كما قام محاور اللقاء الاستاذ مثنى الغرايبة بشكر ضيفة منصة تقدم والحضور الكريم على تفاعلهم الايجابي اتجاه هذه اللقاءات التوعوية لواقعنا الاردني.