البلطجة الامريكية

مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/10 الساعة 13:06
لقد فقدت الإدارة الامريكية بوصلتها وكسرت جميع الأعراف والتقاليد الدولية والدبلوماسية عندما قامت المندوبة الامريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي ذات الأصول الهندية بتهديد الدول التي ستقوم بالتصويت لصالح بقاء وضع القدس كما هو قبل قرار ترامب بقطع المساعدات عنها في سابقة بلطجة لم يسبق لها مثيل. إن المراقبين للقرارات الاعتباطية التي تقوم هذه الإدارة باتخاذها بين الحين والآخر ليعلم بأن حاكم البيت الأبيض ما هو الا جاهل بالتاريخ وعلى درجة كبيرة من الحمق والدليل على ذلك تراجع مكانة الولايات المتحدة في العالم ونأي حلفائها التقليديين عنها خاصة بريطانيا بعد التغريدة المشينة التي انتقدته رئيسة وزراء بريطانيا بسببها ومن ثم قام ترامب بالسخرية منها مما استدعى إلغاء اجتماعات كانت مقررة بين الطرفين مسبقاً. الإدارة الامريكية تقوم بالبلطجة في الشرق الأوسط من خلال الضغط على الأردن اقتصادياً من خلال التهديد بقطع المساعدات الاقتصادية بسبب رفض الأردن للقبول بإعلان الترامب القدس عاصمة إسرائيل الأبدية متناسياً أن اليهود الحقيقيين وتوراتهم (موجودون في أميركا وإنجلترا) يكذبون هذا الادعاء بل ويصفون الكيان الصهيوني بالدولة الخبيثة والتي لا تمثل اليهود وإنما تمثل الصهاينة فقط وهي حركة تخلط بين اليهودية والمسيحية وتختار من النصوص ما يناسبها لشرعنة الكيان الصهيوني في فلسطين الإسلامية العربية. وآخر اثار البلطجة الامريكية في الشرق الأوسط هو قيام الإدارة الامريكية بتهديد السلطة الفلسطينية بقطع المساعدات التي تقدمها الى الاونروا في انحطاط لم يعرف التاريخ له مثيلاً، حيث أن الترامب يقايض أصحاب الحق بالقبول بالأمر الواقع ومواصلة التفاوض، او بقطع الأموال مما دفع الفلسطينيين الى الرد بغضب على الوقاحة الامريكية من خلال الإعلان أن فلسطين ليست للبيع. لقد أثبتت لنا هذه الإدارة أنه لا يعتمد عليها، وأنها تعمل من اجل الكيان الصهيوني، ولذلك فهي تسرع ترحيل ما تبقى من الفلسطينيين الى دول الجوار في مشاريع خبيثة معدة سلفا لتهويد فلسطين بالكامل، ولقد اثبتت لنا هذه الإدارة انحدارها أخلاقياً من خلال الكذب على الشعب السوري من خلال الوعد بإزاحة الطاغية بشار الأسد الذي قتل أكثر من مليوني سوري وشرد أكثر من عشرة ملايين متبعةً اثار الكاذب باراك أوباما صاحب الخطوط الحمراء. إن التاريخ لن ينسى هؤلاء الذين باعوا مبادئهم وكراماتهم ليدعموا بالمال والسلاح العدو الصهيوني والنظام السوري العلوي الطائفي في سبيل قتل واذلال المسلمين. حمى الله الأردن من كل مكروه
  • رئيس
  • الأردن
  • اقتصاد
  • علان
  • إسلامي
  • عربية
  • سلف
  • مال
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/10 الساعة 13:06