’تضامن‘ تدعو الحكومة إلى اتخاذ اجراءات فورية لوقف جرائم قتل النساء والأطفال
مدار الساعة- أقدم شاب ثلاثيني صباح هذا اليوم 18/1/2017 على قتل زوجته وإبنتيه (مواليد 2013 و 2016) وإصابة إبنته الثالثة إصابات حرجة (مواليد 2014) طعناُ بالسكين، في مدينة الرمثا شمال الأردن في جريمة تصنف على أنها من أبشع جرائم القتل بحق النساء والفتيات والطفلات.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أنه وخلال خمسة أيام فقط إرتفع عدد النساء والطفلات ضحايا جرائم القتل الى 6 جرائم مع إحتمال إرتفاع العدد الى 7 في حال لم تنجو الطفلة الثالثة (لا سمح الله) والتي نتمنى لها الشفاء العاجل. وأن جميع هذه الجرائم إرتكبت على يد أحد أفراد الأسرة (الزوج/الأخ/الأب).
وتأتي هذه الجريمة بعد أقل من يومين على عثور الأجهزة الأمنية على فتاة (26 عاماً) مشنوقة داخل منزلها في لواء بني كنانة/ محافظة إربد والتي ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة فيما إذا كانت الشابة قد إنتحرت شنقاً أم قتلت من قبل أحد أفراد أسرتها.
كما تأتي أيضاً هذه الجريمة البشعة بعد أقل من خمسة أيام على قتل أخ عشريني لأخته الأربعينية طعناً بآداة حادة أمام أحد المستشفيات في العاصمة عمان، وجريمة قتل أب لطفلته (6 أعوام) رمياً بالرصاص ومن ثم إنتحر في منطقة النزهة بالعاصمة أيضاً.
وتأسف "تضامن" لإستمرار مسلسل الجرائم ضد النساء والفتيات والطفلات وتشجبها وتندد بها بشدة ، وتعتبر حدوثها مع الإستهداف المباشر للطفلات ما هو إلا دليل آخر على أن دائرة العنف ضد النساء والفتيات والطفلات لا زالت كبيرة ، والى ضرورة العمل فوراً من كافة الجهات المعنية لمنع هكذا جرائم وتدعو الحكومة ومجلس النواب على وجه الخصوص لإتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لمنع الجرائم والتي أصبح مرتكبوها يستسهلون قتل النساء والطفلات تحديداً.
إضافة الى ضرورة إستمرار العمل على تغيير المفاهيم المجتمعية الخاطئة مع التركيز على فئة الرجال والفتيان ، حيث أن جهود مناهضة العنف ضد النساء والفتيات ما زالت في بداياتها، وتطالب "تضامن" بإتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق مرتكبي هذه الجرائم.
ورغم تنافي هذه الجرائم مع الأديان السماوية والقيم الاجتماعية إلا أنها لا زالت تُرتكب تحت مسميات ودوافع مختلفة وأسباب غير منطقية وغير مبررة، ودائماً الضحية واحدة "أنثى". وتؤكد "تضامن" على موقفها المتضمن إدانة واستنكار هذه الجرائم البشعة التي ترتكب بحق النساء سنوياً واعتبارها إعتداءاً على حق الإنسان بالحياة.
يشار الى أن الأسبوع الأول من شهر تشرين أول 2016 شهد قتل 4 نساء، فقد تعرضت زوجة ثلاثينية وأم لطفلين الى الإعتداء عليها من قبل زوجها ضرباً ورفشاً بالأقدام مما سبب لها نزيف داخلي نقلت على أثره الى المستشفى إلا أنها فارقت الحياة، وذلك في منطقة سحاب في محافظة العاصمة، وقتلت سيدة عمرها 36 عاماً وهي أم لثلاثة أطفال خنقاً في منزلها مع وجود آثار كدمات وضرب على جسدها، صباح يوم الجمعة 7/10/2016، وتشتبه الشرطة بأن منفذ الجريمة هو طليقها الذي ألقي القبض عليه، وذلك في منطقة بيادر وادي السير في محافظة العاصمة.
وفي محافظة مادبا، أقدم شخص (18 عاماً) على قتل شقيقته (20 عاماً) رمياً بالرصاص فجر يوم السبت 8/10/2016 ، حيث أطلق أربعة رصاصات على رأسها وهي نائمة وذلك بسبب حيازتها لهاتف خلوي ورؤيتها تتحدث به من قبل أحد أفراد العائلة وتحطيم الهاتف دون التأكد من هوية المتصل، وأفاد الجاني بأنه إرتكب جريمته "تطهيراً لشرف العائلة".
وفي منطقة الجبيهة بالعاصمة عمان، أقدم شاب (20 عاماً) على قتل شقيقته (23 عاماً) وشاب آخر (18 عاماً) فجر اليوم الأحد 9/10/2016 ، وذلك طعناً بإستخدام سكين في الشارع العام وقتلا على الفور، وتم إلقاء القبض على المتهم ويجري التحقيق معه ليصار إلى تحويله إلى القضاء.