أبرز الأحداث المثيرة التي شغلت الأردنيين في 2017

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/31 الساعة 09:37
مدار الساعة - يمكن القول إن عام 2017 كان صاخبًا للغاية بالنسبة للأردن والأردنيين، فقد شهد سلسلة من الأحداث المثيرة ذات البعد السياسي والاجتماعي، انتهت بنقاط تحوّل لا يمكن إغفالها، يفترض أن تؤثر مستقبلًا في الكثير من المعطيات والوقائع. الحادث الأبرز الذي أثار اهتمامًا عالميًا بعدما وقع في عمّان خلاف انتهى بمقتل أردنيين برصاص دبلوماسي إسرائيلي أطلقه صبرا على نجار أردني شاب ومالك البناية التي يستأجر فيها الإسرائيليون مقر سفارتهم في العاصمة عمّان. هذه الجريمة دفعت جلالة الملك عبد الله الثاني لقطع رحلة خارجية والعودة إلى الاردن، وتقديم واجب العزاء في الشهيدين الأردنيين، ثم التعهد علنّا بحصول تحقيق عادل وتحصيل حقوق عائلات القتيلين. «جريمة الرابية» في عمّان كما وصفتها الصحافة آنذاك، تسببت في مظاهرات عنيفة ضد إسرائيل، انتهت بانسحاب الطاقم الدبلوماسي في السفارة الإسرائيلية حتى نهاية العام الجاري، وبأزمة غير مسبوقة في العلاقات الأردنية الإسرائيلية، حيث رفض الاردن عودة الطاقم الدبلوماسي بمن فيهم سفيرة إسرائيل قبل إجراء تحقيق بعد تسليم الدبلوماسي القاتل، واستفز بنيامين نتنياهو الحكومة الأردنية عندما استقبل القاتل أمام عدسات الإعلام متسببا بتصدع كبير في الاتصالات بين عمان وتل أبيب. الحدث السياسي الثاني محليًا كان عقد الانتخابات البلدية وانتخاب مجالس المحافظات اللامركزية، لأول مرة في تاريخ الأردن في السادس من شهر آب/أغسطس الماضي، حيث تشكلت هذه المراكز في إطار عملية فصل في الموازنات المالية التنموية للمحافظات. مشاركة الإخوان المسلمين الذين يشكلون المعارضة الأبرز في نسختي الانتخابات البلدية واللامركزية، كانت محطة فارقة جدًا في التجربة الجديدة، والمفاجأة الأبرز على الإطلاق تمثلّت في فوز القيادي في الإخوان المسلمين الشيخ علي أبو السكر برئاسة بلدية مدينة الزرقاء المكتظة بالسكان، التي تعتبر ثالث أكبر المدن الأردنية، وثاني مدن الكثافة السكانية، حيث استطاع أبو السكر في مفاجأة سياسية من الوزن الثقيل تجاوز مرشحين كبيرين، الأول؛ يمثل الثقل العشائري في المدينة ألا وهو سلامة الغويري، والثاني؛ يمثل التيار المدني وحلفائه في السلطة ممثلا برئيس البلدية الأسبق المهندس عماد المومني. الإخوان المسلمون في هذه الانتخابات حصلوا على مراكز متقدمة في خمس بلديات مهمة في المملكة، كما حصلوا على نحو خمسة عشر مقعدا في مجالس اللامركزية، مسجلين بذلك اختراقا ملاحظًا، بعد إنهائهم برنامج مقاطعة الانتخابات في عام 2016 حيث شاركوا في انتخابات البرلمان. على صعيد التصريحات بدا واضحًا أن حادثة السفارة الإسرائيلية نتج عنها ما يمكن وصفه بأكثر من تصريح أثار اهتمام وسائل الإعلام والجمهور وعلى المستوى العالمي أيضا حيث تحدى رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني يحيى السعود أحد قادة الليكود في الكنيست وهو أرون حران قائلًا في الأول من شهر آب/أغسطس «أدعوه لمباطحتي على الجسر». وأثار تصريح السعود جدلًا واسع النطاق على المستوى الإعلامي العالمي وعرفت المسألة بلقب شهير هو «مباطحة الجسر» حيث وافق الإسرائيلي على المباطحة واستعد الطرفان في منطقة التماس بالأغوار الأردنية وسط مؤيدين لهما وحضرت الكاميرات بكثافة لتصوير المباطحة وتوجه السعود فعلًا وسط أنصاره للجسر الفاصل بين الحد الأردني والإسرائيلي قبل إعلان خصمه الليكودي الانسحاب بأمر مباشر من بنيامين نتنياهو في الوقت الذي كان فيه السعود في المكان ينتظر المصارعة. وقبيل انتهاء 2017، أشعل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، غضب الشارع الأردني، وضجت محافظات المملكة بمسيرات شعبية غاضبة منددة بالقرار الأمريكي. وأثارت قضية دعم الخبز التي تغنت بها الحكومة بأنها ستحسن من معيشة المواطن، وستضع لمسة إيجابية على مديونية الدولة، العديد من المواطنين، وسط حالة من الجدل في الشارع الأردني ومجلس الأمة، خاصة بعد تصريح وزير المالية الشهير أن قيمة دعم الخبز ستكون 32 دينارا للفرد سنويا. وشغلت آلية دعم الخبز المعلنة من شهر أيلول/سبتمبر الرأي العام الأردني حتى نهاية العام وعلى هامش نقاشات البرلمان للموازنة المالية خصوصًا أن الحكومة الأردنية وتحت الضغط المالي والاقتصادي أعلنت لأول مرة في تاريخ المملكة أنها ستضطر لرفع وتعويم أسعار مادة الخبز، مقابل آلية جديدة لتعويض الفقراء بفارق السعر المدعوم. ويعتبر الإفراج عن الجندي الشهير أحمد الدقامسة من الأحداث البارزة في شهر آذار/مارس الماضي، وكذلك تنفيذ حكم الإعدام بحق القاتل السلفي للكاتب والمفكر ناهض حتر. وألغي في الشهر نفسه النص القانوني في قانون العقوبات الذي يمنح مرتكب جريمة الاغتصاب امتياز الزواج من ضحيته في واحدة من أبرز القضايا الإشكالية. على الصعيد الفني كان ظهور المطربة القديمة سميرة توفيق في حفل الاستقلال من أبرز الأحداث في الأردن وكذلك إقامة لقاء نظمته الملكة رانيا العبد الله لنخبة من ألمع وأبرز نجوم الشاشات العربية. مصممة الأزياء الأردنية هامة حناوي تستمر في حصد نجاحات عالمية من خلال تصميماتها حيث شاركت في عام 2017 بأسبوع ميلان للموضة في إيطاليا وتعتبر الأردنية الأولى التي تشارك في أسبوع ميلان. واستطاعت الإعلامية الأردنية علا فارس والنجمة ميس حمدان أن تتصدرا قائمة «فوربس» العالمية للشخصيات الفنية الأكثر تأثيرًا في الوطن العربي، حيث احتلتا مواقع متقدمة ضمن أول 100 شخصية مؤثرة. ولا يتسنى تسجيل إنجازات رياضية كبيرة في عام 2017 بالحالة الأردنية باستثناء فوز نجم التايكواندو أحمد أبو غوش لأول مرة بلقب بطولة العالم في الرياضة القتالية وحصوله على المركز الأول على مستوى العالم والميدالية الذهبية.القدس العربي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/31 الساعة 09:37