العلمانية ومحاربة الدين والأخلاق

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/30 الساعة 16:41

تعمل في الأردن بعض المجموعات ذات الاجندات الخارجية على تجذير مفهوم ما يسمى بالدولة المدنية، وليس بخفي على من له اطلاع على ما يحدث في العالم اليوم بأن هذه المجموعات تنادي بالحرية في جميع مناحي الحياه وخاصة فصل الدين عن الحياة الاجتماعية خلال إطلاق العنان للشهوات من خلال السماح بتقنين الدعارة (مثال ذلك تونس) والقبول بالمثلية الجنسية، واباحة العلاقات الحميمة والاعتراف بها كعلاقة منتجة (مثلها مثل الزواج)، وقد يقول قائل إن جميع ما اسلفت موجود في الأردن وانا اتفق مع ذلك ولكن تقنين ذلك من خلال النظام القانوني شيء ووجوده شيء اخر.

لقد فشلت المدنية الغربية فشلا ذريعا عندما فتحت الباب واسعاً للشهوات والملذات، وأصبحت الحياة بلا هدف حيث يعمل الغربيون خمسة أيام في الأسبوع لينفقوا معظم مداخيلهم على الملذات والشهوات، فأصبحت المرأة سلعة تباع وتشترى، وغزت المخدرات معظم بيوتهم، والاسرة في العالم الغربي مفككة وغير مترابطة، والأطفال سواء في البيوت او المدارس يعانون من الانتهاكات الجنسية، وحالات الانتحار عالية، واعداد المشردين في ازدياد، اما الاكتئاب والامراض العقلية فهي قد اصابت الكثير منهم ولمن يبحث عن توثيق لما اسلفت مراسلتي على الإيميل الخاص بي.

إن هؤلاء الخبثاء الذين ينادون بالليبرالية وفصل الدين عن الدولة وقد حققوا بعض أجنداتهم من خلال إلغاء خانة الدين من الهوية، وايضاً من خلال تأسيس تجمعات تحمل أسماء قد تبدوا للوهلة الأولى رنانة تدغدغ مشاعر السذج مثل الدولة المدنية وغيرها نسوا او تناسوا أن هذا البلد شاء من شاء او ابى من ابى بلد عشائري مترابط تجمعه الإخوة في الدين وحب الوطن وليس لهذه المجموعات من سبيل لتغيير مفاهيم واخلاق وقيم الشعب الأردني ومن لا يعجبه ذلك فعليه بالرحيل والعيش مع هؤلاء الذين فقدوا كل مقومات الاحترام لأنفسهم.

حمى الله الأردن من كل مكروه

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/30 الساعة 16:41