الأردن 2017: تحديات إقليمية واقتصادية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/30 الساعة 12:20
مدار الساعة - تمضي سنة 2017 مخلفة أحداثا سياسية واقتصادية محلية وإقليمية، ألقت بظلالها على المملكة الأردنية، وحمل المنتصف الثاني من العام القسم الأكبر من تلك الأحداث التي تصدرها تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 كانون أول/ ديسمبر،الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وعلى عكس السنة الماضية (2016) لم تواجه المملكة تحديات أمنية أو عمليات إرهابية ضربت في الداخل الأردني بحمد الله تعالى، إلا أن الملف الاقتصادي ورفع الأسعار بقي يتصدر المشهد في كل عام متأثرا بقرارات حكومية اقتصادية و إقليم ملتهب.
وتاليت أبرز الأحداث التي مرت على المملكة الأردنية الهاشمية:
كانون الثاني/ يناير
في الشهر الاول من العام الجاري، ارتفع عدد المعتقلين بعد أن ألقي القبض على ناشطين أطلقوا حملة على موقع (الفيسبوك) تحت عنوان "الحملة الوطنية للمقاطعة.. عز وكرامة" تدعو إلى مقاطعة المحروقات من خلال إيقاف المركبات.
وشهد الشهر الأول من السنة أيضا تعديلا على حكومة رئيس الوزراء هاني الملقي، طال وزارات "سيادية" ووزراء "عابرين" للحكومات، شملت التعديلات؛ ستة وزراء، على رأسهم وزير الخارجية ناصر جودة الذي شغل المنصب على مدار تسع حكومات متتالية.
شباط/ فبراير
أما في شهر شباط/ فبراير، استمر الاحتجاج على تعديل المناهج وحذف رموز ودلالات دينية، وأصدر حزب جبهة العمل الإسلامي دراسة، قال فيها إن السلطات الأردنية قامت بحذف (220) آية قرآنية و(39) حديثا نبويا و(75) درسا في اللغة العربية للصفوف الأساسية والثانوية كلها ذات دلالات وقيم إسلامية.
و في شهر آذار/ مارس، نفذت السلطات الأردنية وجبة إعدامات جديدة، طالت 10 محكومين محسوبين على التيار السلفي الجهادي وتنظيم داعش ، إلى جانب خمسة مجرمين محكومين بعقوبات جنائية كبرى.
ومن الأحداث البارزة في شهر آذار/ مارس، عقد مؤتمر القمة العربية في منطقة البحر الميت، التي شارك فيها الاثنان والعشرون دولة الأعضاء في الجامعة العربية، باستثناء سوريا التي علقت جامعة الدول العربية عضويتها منذ 2011.
وشهد الشهر أيضا الإفراج عن الجندي المسرح أحمد الدقامسة، بعد أن أمضى داخل السجن 20 عاما، عقب قتله 7 طالبات إسرائيليات كن في رحلة إلى منطقة الباقورة، وقال الدقامسة حينها إنهن سخرن من صلاته.
وفي الشهر ذاته، قررت محكمة أمن الدولة في أبو ظبي، سجن الصحفي تيسير النجار ثلاث سنوات وفرض غرامة عليه قيمتها 500 ألف درهم، وإبعاده ومصادرة الأجهزة المستخدمة، وإغلاق حساباته عبر "مواقع التواصل" بتهمة إهانة رموز الدولة على خلفية منشور قديم له عبر موقع "الفيسبوك".
17نيسان/ أبريل
في شهر 17نيسان/ أبريل، خاض 23 أسيرا أردنيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي حرب أمعاء خاوية لمساندة الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي بدأ الاثنين 17نيسان/ أبريل، بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير؛ للمطالبة بتحسين ظروف أسرهم.
أيار/ مايو
أما في شهر أيار/ مايو ، شن مواطنون أردنيَون هجوما على "شخصيات عشائرية أردنية" التقت، الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنهم جاؤوا من مناطق متفرقة في الأردن، أبرزها: إربد والزرقاء وعمان؛ "بهدف إجراء جولة مدتها 5 أيام؛ للتعرف على المجتمع الإسرائيلي عن قرب".
وفي الشهر ذاته، استشهد المواطن الأردني محمد عبدالله الكسجي (57) عاما الذي استشهد، برصاص شرطة الاحتلال، في القدس المحتلة، على خلفية محاولة طعن شرطي إسرائيلي.
كما أجريت في أيار/ مايو، النسخة السابعة من تمرين "الأسد المتأهب" بمشاركة قوات أمريكية إلى جانب 23 دولة.
حزيران/ يونيو
أما في حزيران/ يونيو ، قرر الأردن خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر، في تصعيد متساوق مع قرار دول خليجية ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
وحمل شهر حزيران/ يونيو حدثا هز المجتمع الأردني، وهو مقتل مواطنين أردنيين على يد رجل أمن في السفارة الإسرائيلية، ليتسبب الحدث بحالة من الغضب الشعبي عقب السماح للقاتل بالسفر، ربطت المملكة على اثرها عودة طاقم السفارة بمحاكمة القاتل.
وحاكمت السلطات الأردنية في الشهر ذاته الجندي معارك أبو تايه، الذي نشر له فيديو وهو يطلق النار على رتل عسكري أمريكي في أواخر العام 2016 ، أدت إلى مقتل 3 جنود أمريكيين.
تموز/ يوليو
تموز/يوليو، توصل روسيا وأمريكا والأردن لوقف إطلاق نار في جنوب غرب سوريا (القنيطرة ودرعا)، كثمرة اجتماعات غير معلنة استمرت على مدار أشهر في العاصمة عمان.
وفي آب/ أغسطس، أجريت في المملكة ولأول مرة انتخابات للمجالس المحلية في الأردن (البلديات واللامركزية)،وفاز التحالف الوطني للإصلاح الواجهة الانتخابية لجماعة الإخوان المسلمين بـ 41 مقعدا بالمجالس المحلية من أصل 88 مرشحا على قوائم التحالف على مستوى المملكة.
وفي الشهر ذاته، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأردن بناء على دعوة أردنية بمناسبة مرور 70 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.
على المستوى الرياضي، قرر الاتحاد العربي لكرة القدم في شهر آب/ أغسطس، توقيع عقوبة مغلظة على نادي الفيصلي باستبعاده 5 سنوات من المشاركة في البطولة العربية، بعد أحداث شغب في نهائي البطولة والتعدي على حكم اللقاء إبراهيم نور الدين.
تشرين أول/ أكتوبر
أما في تشرين أول/ أكتوبر، زار زعيم التيار الصدري في العراقي، مقتدى الصدر، المملكة الأردنية الهاشمية، تلبية لدعوة الملك عبد الله الثاني.
كما تلقى الملك عبد الله الثاني اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، كصفحة جديدة في العلاقة التي شهدت برودا وتوترا السنوات الماضية؛ بسبب ملفات داخلية وإقليمية.
ومن الأحداث التي شغلت الأردنيين في تشرين أول/ أكتوبر إعلان رئيس الوزراء هاني الملقي نية الحكومة إنشاء عاصمة جديدة لعمان، وجاء ذلك في خضم حديث الحكومة في الشهر نفسه عن رفع الدعم عن مادة الخبز الذي طالما اعتبرته خطا أحمرا.
تشرين ثاني/ نوفمبر
وفي شهر تشرين ثاني/ نوفمبر، باشر مجلس النواب مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2018 ، بنسبة عجز بلغت نسبته 543 مليونا، ليحوي مشروع القانون على رفع الدعم عن الخبز وتقديم دعم مالي لشرائح معينة.
كانون أول/ ديسمبر
أما الأحداث الأبرز التي شهدتها المملكة كانت في شهر كانون أول/ ديسمبر، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة في السادس من الشهر، إذ عمت المملكة مسيرات واعتصامات شعبية وحزبية رفضا للقرار، إلى جانب حراك سياسي ودبلوماسي تمخض عنه عقد الملك عبدالله الثاني لعدة مؤتمرات للتباحث بهذا الشأن، كان أهمها القمة الطارئة لدول التعاون الإسلامي التي عقدت باسطنبول.
كما شرعت اللجنة القانونية في مجلس النواب بفرد الاتفاقيات المبرمة بين الأردن وإسرائيل على الطاولة؛ بحثا عن خروقات ارتكبها الجانب الإسرائيلي؛ تمهيدا لتقديم تقرير كامل للمجلس والحكومة حول ماهية هذه الاختراقات.
ومن الأحداث أيضا التي شهدها الشهر، إحالة الأردن إلى مجلس الأمن الدولي، من قبل المحكمة الجنائية الدولية؛ لامتناعه عن تنفيذ أمر الاعتقال الصادر بحق الرئيس السوداني عمر البشير حين زار عمّان في آذار/ مارس الماضي.
عربي21
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/30 الساعة 12:20