الأردن: تقاعد أمراء من الخدمة العسكرية ’أمر طبيعي‘ وجهات ’مغمورة‘ تحاول تسييسه

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/30 الساعة 09:50
مدار الساعة - أكد مصدر رسمي أردني رفيع المستوى ،اليوم السبت، أن قرار الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، بإحالة ثلاثة أمراء من الخدمة العسكرية إلى التقاعد هو "أمر طبيعي". وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في حديث للأناضول أن "الأمراء الثلاثة تسلسلوا في رتبهم العسكرية كغيرهم من أبناء الوطن إلى أن وصلوا إلى أعلى الرتب". وتابع "الحديث عن إقصاء وصرف الأمراء عار عن الصحة ، فمنهم من في مناصب لا تقل أهمية عن الخدمة العسكرية". وأردف "الأردن غير مضطر لأن يبرر قراراً ملكياً يختص بالشأن المحلي ولا يعدو عن خطوة في إطار ضبط النفقات وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية". ولفت المصدر "الأردن تربطها علاقات مميزة بالدول العربية والصديقة ، ولكن هناك جهات مغمورة (لم يسمها) تحاول أن تُسيس الموضوع". وتساءل المصدر "ما الذي يدفع البعض للخوض في قرار داخلي في هذا التوقيت بالذات؟" ، مُجيباً بنفسه "نحن نعلم بأن هناك من يسعى لإضعاف جهود الأردن تجاه قضية القدس، والتي كان للمملكة دورٌ كبير في توحيد الصف العربي والإسلامي نحوها ، بعد القرار الأمريكي الأخير". وشدد المصدر "إن الأردن سيستمر في موقفه الثابت تجاه القدس والقضية الفلسطينية ، بالتنسيق والتعاون مع الدول العربية والصديقة". واختتم المصدر حديثه بالقول : "الإعلام أصبح وسيلة للنيل من الدول ومواقفها ،وموقف الأردن مؤخراً كان متقدماً بالعديد من الملفات ، وخاصة بشأن القدس في القمة الإسلامية باسطنبول" . وكان مصدر اردني كذّب في حديث لـ "مدار الساعة" إشاعات تم تداولها مؤخراً حول حملة اعتقالات داخل المملكة لشخصيات معروفة. تكذيبات المصدر جاءت إثر حملة إعلامية خارجية ثارت خلال اليومين الماضيين وتحدثت عن وجود اعتقالات داخل الأردن، وربطها بإجراءات وقرارات تم اتخاذها مؤخراً. المصدر ذاته أفاد "مدار الساعة" أن هذه الحملة تهدف إلى إثارة البلبلة والفتنة داخل المجتمع الأردني، وبخاصة بعد الترابط الكبير بين جميع الاردنيين بعد القرار الامريكي باعلان القدس عاصمة للاحتلال. ولم يخفِ المصدر معرفته بالجهات الخارجية والاشخاص الذين يقفون خلف هذه الاشاعات. وحذر المصدر من تداول هذه الاشاعات او الترويج لها، مشددا على وعي الاردنيين وقدرتهم على التمييز بين الغث والسمين. ونهاية الأسبوع الماضي ، وجه الملك عبدالله الثاني رسائل شكر وثناء إلى الأميرين فيصل وعلي بن الحسين والأمير طلال بن محمد ،بعد صدور قرار بإحالتهم على التقاعد من الجيش. وجاء في رسائل وجهها الملك عبد الله الثاني للأمراء الثلاثة قوله : "تقوم القوات المسلحة الأردنية بعملية إعادة هيكلة وتطوير شاملة لتعزيز قدرات الوحدات ذات الواجبات العملياتية، وتوفير المتطلبات اللازمة وتوحيد القيادات وتقليص الكلف وإعادة تشكيل الهرم القيادي بالشكل المطلوب للسنوات القادمة". وزاد " ولما كانت المؤسسية هي أساس العمل في قواتنا المسلحة ، والقاعدة التي يستند إليها في مسيرة التحديث والتطوير وإعادة الهيكلة، فقد اقتضت هذه المؤسسية وإعادة الهيكلة إحالتكم أنت وسمو الأمير علي بن الحسين، وسمو الأمير طلال بن محمد، على التقاعد أُسوة بإخوانكم كبار الضباط في الجيش العربي". جدير بالذكر أن الأردن تبنى موقفاً رافضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها ، حيث شارك مؤخرا في قمة اسطنبول الطارئة التي دعا لها الرئيس رجب طيب أردوغان ، وصوت على إبطال القرار من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. (الاناضول، مدار الساعة)
  • مدار الساعة
  • الملك
  • صحة
  • الأردن
  • عربية
  • عرب
  • إسلامي
  • اردن
  • الاردن
  • اعلان
  • الملك عبدالله
  • القوات المسلحة
  • ضباط
  • الجيش العربي
  • رئيس
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/30 الساعة 09:50