القطري آل شهوان يكتب عن الأردنيين

مدار الساعة - كتب .. مبارك بن زايد آل شهوان ذهبت أنا وجاري الأردني يرافقنا أبناؤنا زايد ويوسف بوقت مبكّر قبل الحفل خوفاً من ازدحام الطرق المؤدية لموقع الحفل المقام في وسط العاصمة الأردنيه عمان، وبالتحديد في فندق الفور سيزنز، وعند اقترابنا من مكان الاحتفال فوجئنا بازدحام جميع الطرق المؤديه للفندق، واستغرب صديقي الذي يرافقني (بو يوسف) من هذا الزحام غير المتوقع واعتقد بان هناك موكبا رسميا أو حادث سير لا سمح الله، لكن المفاجأة هي ان الازدحام سببه الأعداد الكبيرة من أبناء الأردن الذين لبوا نداء السفارة القطرية، وحضروا مبكرا لمشاركة إخوانهم القطريين في يومهم الوطني، وهي دلالة على عمق الروابط التي تجمع الشعبين القطري والأردني وحتى أبناء فلسطين الحبيبة ممن يعيشون على أرض النشامى. عند وصولنا لبوابة الفندق قال لي المسؤول عن اصطفاف السيارات بأنه لأول مرة لا يوجد في الفندق مكان يستوعب كل هذه السيارات بسبب كثافة الحضور وطلب مني بكل لطف أن أبحث عن مكان لسيارتي بين الأزقة والمنازل المجاورة للفندق وقد قام احد موظفين السفاره مشكوراً بانقاذ الموقف واستطعنا ايجاد مكان للوقوف. وعند دخولي لقاعة الاحتفال أثلج صدري ما شاهدته من طوابير واصطفاف جماهيري شعبي ورسمي لتحية القائم بالاعمال وتقديم التهنئة له، ولجميع أعضاء السفارة ومن خلفهم كانت الاطلالة الشامخة لصورة صاحب السمو الأميرالمفدى، وصاحب السموالأمير الوالد، وملك الأردن الشقيق، وقد ارتسمت البسمه على محياهم. كانت لحظات جميلة شعرنا فيها بقدر الحب وحجم الود الذي يكنه الجميع لقطر أميرا وحكومة وشعبا وان مثل هذه المشاعر الصادقة لم تأت من فراغ لكن لما تتبعه بلادنا الغالية من مواقف حكيمة وسليمة في مختلف الملفات العربية والعالمية والانسانية منها أو السياسية. ومع بدء فقرات الحفل ألقى الشعراء كلماتهم الجميلة وعبروا بالجمل والأبيات عن مشاعرهم التي كانت اول اسباب حضورهم للاحتفال القطري وتواجدهم في هذا الحفل واكثر ما شدني الشاعر محمد الحجايا وهو من عائلة اردنية كريمة وعريقه فقد تالق وتميز بكلماته الجياشة وشعره الجميل في مدح سمو تميم المجد وقطر وشعبها. ومن خلال التقائي ومخالطتي بالحضور من رسميين وغير رسميين في حفل سفارة قطر في الأردن لم اكن اسمع منهم سوى عبارة أنتم نشامى ونحن نحبكم، نعم اقشعر بدني واسعدني قولهم خاصة انني بعيد عن وطني الغالي المحاصر منذ فترة، وقلبي ووجداني تركتهم في بلدي مع اهلي واحبابي، لكن موقف اهل الأردن ومن حضر من ابناء فلسطين هون علي الأمر، ولن انسى قولهم لي «نحن معكم وموقفكم ثابت والحق لا يتغير أهله»، لله درك يا تميم ولله در الأردن ملكا وحكومة وشعبا. الوطن القطرية مبارك بن زايد آل شهوان