مركز التعايش يهنئ المؤمنين بمناسبة حلول الأعياد الميلادية المجيدة

مدار الساعة - هنأ مركز التعايش المؤمنين بمناسبة حلول الأعياد الميلادية المجيدة. وقال المركز في بيان، على لسان رئيسه الاب نبيل حداد: المجدُ لله في العلُى وعلى أرضنا السلام.. وفي الناس المسرة، والرجاء. من هذه البقعة الطاهرة التي تقدّست ببركات الأردن يوم حدث الظهور الالهي، نبعث اليكم بالتهنئة الخاصة فيما نحتفل بمولد الطفل الالهي في مغارة بيت لحم، المرسل للعالمين، رحمة وللبشرية فرحاً وخلاصاً ضارعين الى الله سبحانه أن يبارك لكم هذه المواسم المقدسة ويعيدها بالهناء والخير والرجاء على جميع ورثة قداسة المشرق ورسالته وعلى العالم بأسره. من ربوع الأردن الذي تشهد أرضه على طيب علاقة وأخوة ساكنيه وأهله ، ومن عمان عروس الحواضر وعاصمة الوئام، نتوجه الى مدينة داود حيث "ولد لنا فيها اليوم مخلّص" ويدعو المؤمنين الى السجود على مثال الرعاة وليظهر صاحب العيد في قلوبنا وليحل فيها سلامه، لنقيم العيد بأن نذهب من الميلاد الزمان الى الميلاد الروح والحدث فيحيل نفوسنا مساحاتٍ مضاءةً بالفرح والتذكر والتفكر والمسرة. ومعكم نُطِلّ على حدث الكون في يوم كهذا، يوم وقفة الروح والنشيد والابتهال، وفي موسم البشرى التي حملتها أجواق الملائك، نرنم مهللّين تمجيداً لله في الأعالي وللسلام على الأرض لتسود الارادات الصالحات والحق والعدل في منطقتنا والعالم. في ذكرى نزول أمير السلام مولوداً على الأرض ليصالح الأرض مع السماء، نهتدي برسالة صاحب العيد ونجدد ايماننا بأرضنا وقيادتنا وحكمتها وانسانيتها وبمسرتنا في هذا الوطن الأعز وبإرثنا الأردني الفريد حيث نعيش عيشا سلاميّا ووئاماً رائعاً، وأسرة واحدة كبيرة ساعين الى تعزيز لحمتنا ووحدتنا ليبقى وطننا دار الخير والأمم والأمان. وفيما تحرق نار الفتنة والعنف والبغضاء والدماء الكثيرين من حولنا، وتنتشر رائحة البارود، وفيما غيبت أصوات المرنمين وأجراس الكنائس وسادت أصوات المدافع، نوقد نحن هنا اليوم، كما في كل يوم من أيامنا وأعيادنا، شموع التُقى والخشوع وتقرع أجراس بيعنا فيما يتصاعد بخور مذابحنا وتصدح حناجر العابدين بالتسبيح، معلنين في الميلاد ان انساننا في هذا الوطن هو أخونا وحبيبنا، فمن أرضنا هذه ومن جذور تاريخها طَلَعنا ، ومعها نمتد نحو الرجاء والأمل. في الميلاد لا نقف عند حدود بل تمتد معايدتنا لتصل الى الجميع لنهنئ الجميع... فلنا في الميلاد من الحب والفرح ومن ارثنا الوطني ما يؤكد بأننا جميعاً في لُحمة الوطن وأسرته... فأجراسنا التي ما سكتت ولن تسكت، هي أجراس تعايش ووئام. وفي الميلاد نتوجه الى القدس مدينة القداسة والسلام والصلاة فالقدس هي قبلتنا، وشطرها نُيمّم أنظارنا . ونقف موقف عمان الوفية التي تحمل فكر صاحب الوصاية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، وتنقل القدس بحب دائم من الاهتمام المقدس بالأماكن الى الاحساس بفلسطين والانسان والايمان والمقدسات
فنحج اليها بالروح والقلب والموقف. اللهم افتقد بلادنا بنعمائك، وبارك سماء وطننا، وأحمِ ثراه وأجزل عليه من كريم عطفك وأغمر مدننا وبوادينا وقرانا بفيض سلامك، ووفق قائدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني، وأعضده وشد أزره واحفظ فرعه الطيب ولي عهده الأمين، واحفظ الأسرة الهاشمية الجليل وشعبنا العزيز وأَعد هذه المواسم المباركة المجيدة على الجميع بالخير والهناء والمسرة.
الأب نبيل حداد