لعبة ’الحوت الأزرق‘ القاتلة تواصل حصد الضحايا في العالم العربي

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/25 الساعة 09:27

مدار الساعة - تواصل لعبة "الحوت الأزرق" الإلكترونية حصد المزيد من الضحايا من المراهقين في الجزائر، في وقت يزداد عدد الفضوليين لتحدي هذه اللعبة القاتلة، والحالمين بهزيمة هذا الحوت "الخارق" فينتهي بهم المطاف في عيادات الأطباء النفسانيين.

ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنه وخلال نهاية الأسبوع المنصرم، أقدم شاب في الـ22 من عمره على الانتحار شنقا، ببلدية برج البحري في العاصمة، وعند تفتيش هاتفه عثرت العائلة على تطبيق "الحوت الأزرق"، ولم تتأكد بعد الأسباب الحقيقية لانتحاره.

وأضافت "الشروق" في هذا الصّدد، ضبط صاحب مقهى إنترنت ببلدية شلغوم العيد بولاية ميلة، 4 تلاميذ وهم بصدد تطبيق لعبة "الحوت الأزرق"، حيث أخبر الجهات الأمنية، التي ضبطت المعنييّن، ويتعلق الأمر بتلميذيْن في 13 سنة وآخر في 14 سنة، بالإضافة إلى تلميذ ابتدائي في الثامنة من عمره، والأطفال ظهرت عليهم سلوكيات مشبوهة، من خلال عزل أنفسهم في زاوية من زوايا مقهى الإنترنت.

وحسب مصادر محلية، أحد الأطفال رسم حوتا على ذراعه، وأصبح منطويا على نفسه، والتلاميذ حولوا إلى مستشفى "هواري بومدين"، لتدهور حالتهم النفسية.

وبحسب "الشروق" فقد سجلت الأربعاء، في ولاية الأغواط، حالة جديدة بثانوية العربي بن ذهيبة بقلتة سيدي سعد، ضحيتها تلميذة عمرها 15 سنة، شوهدت من قبل بعض موظفي المؤسسة وهي تمارس اللعبة في مرحلة معينة، وأقدمت على وشم ذراعها بآلة حادة، ليتم تجريدها من هاتفها، وإبلاغ أسرتها. وفي اليوم نفسه، وشم تلميذ يدرس في السنة الأولى بمتوسطة برج السنوسي بالأغواط، ذراعه وهو يقوم بتطبيق اللعبة ووصل به الأمر إلى حد القيام بوشم حوت على ذراعه. في حين تحدثت مصادر عن إنقاذ تلميذة تدرس في السنة الثالثة بمتوسطة الشيخ كويسي بالأغواط، في حالة متقدمة من مراحل اللعبة، وكانت في حالة نفسية متدهورة.

وبولاية وهران، أكدت مصادر لـ"الشروق" الجزائرية، تسجيل حالتين معنيتين بلعبة "الحوت الأزرق"، رسما وشم الحوت على ذراعهما.

ويشار إلى أن ما يزرع الرعب في نفوس مستخدمي التطبيق، أنه عند محاولة الطفل الانسحاب من اللعبة، يرسل التطبيق موجة من الفيروسات إلى هاتف الضحية، تجعله يشتغل لوحده. وتكثف المصالح الأمنية من شرطة ودرك ومؤسسات تربوية حملاتها للتحذير من خطورة تحميل تطبيق "الحوت الأزرق"، مشددة على الأولياء، بمراقبة أبنائهم وتصفح أجهزتهم اللوحية وهواتفهم النقالة.

 

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/25 الساعة 09:27