لنصل لبلد اعطانا
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/17 الساعة 00:52
زقزقة عصفور لا تصنع ربيعا، كما يقول الروس، والنضال الغربي ليس بديل عمل فكري تنظيمي تطلقه احزاب لها مكان في وسط الشعب. و«شخصية» من هنا، وغاضب من هناك تستوعبه النيابة، قد يكون يملك ميزات «فشة الخلق» في مجتمع يبحث عن من ينوب عنه في النضال الفكري والتنظيمي.
لا نعرف غير اسماء انشغل بها السادة النواب عن مناقشة الموازنة وانشغل بها حزب الكنباية والهاتف الذكي عن ازمة منطقة ازماتها دم ودمار، واكبر من ان تكون فيلما تلفزيونيا يطالعنا كل صباح ومساء، بمشاهد لا يمكن ان تكون صراعات من اجل وطن اجمل وشعب اسعد.
عندنا في الصحافة، نثور دفاعا عن توقيف «زميل» يوزع اشاعات تأخذ شكلا صحفيا، ونبدأ ندب الصوت على تكميم الافواه، وقمع الصحافة، واضطهاد صاحب الرأي، مع اننا جميعا نعرف ان تغريداته هي اشاعات وليس آراء، وانه يقبض من سياسي فاشل ليسب سياسي فاشل.
نشر اشاعة على «الفيس بوك» ليست عملاً صحفياً وفي الدفاع عن الاشاعة تهبط بمفهوم الصحافة الى الاسفل ونحاول ان ننشر الارهاب الجماهيري ليطال القضاء.
- ما الذي يجري في بلدنا؟
- هل نحن فعلاً كل هذا الذي نسمعه ونراه؟
ولماذا يعود «الربيع العربي» بكل كوارثه الى بلد وقف في وجهه بكل وعي وصرامة؟
ما معنى ان نكرر في كل مناسبة كلمة الجباية وجميعنا يعرف ان الدولة عاجزة عن الوصول الى حقوقها؟
ما هي جيوب المواطنين التي نحذّر الدولة الى عدم الامتداد اليها، وجيوب المواطنين لا تحمل معنى واحدا، فهناك جيوب فارغة وهناك جيوب مترعة بالملايين وتفيض الى الخليج واوروبا واميركا؟
نتحدث عن عجز موازنة الدولة ونحذر مد يدها الى جيب المواطن، فاذا استدانت الدولة الملايين للابقاء على «الكهرباء الرخيصة»، و»الماء الرخيص»، و»الطبابة المجانية»، اطلقنا الصيحة: افلستوا البلد بالقروض واذا قيل موازنة الدولة جيوب رعاياها. جاء الجواب الجاهز: امسكوا الفاسدين.
والكلام سهل باطلاقه واثبات الاتهام صعب في دولة القانون واحترام العدالة ورسوخ القضاء.
من الصعب انفلات الاشياء في بلد، كبلدنا، محاط بالنار، واذا كان المواطن يشهد كل هذه «الغاغة» التي تحيط ببلدنا، وتأكل كبد يقينه كل يوم، فان علينا ان نتذكر بان الربيع العربي لم ينجح في ضياع روح مواطن ازهقته فوضى الشارع وعلينا ان نتذكر ان امن بلدنا كان يوزع الماء البارد على المتظاهرين في الشارع بدل اطلاق الرصاص عليهم، وان النظام كان يراهن على وعي المواطن وصلابة وقفته دفاعا عن وطن لم نجده بالصدفة ولم نحصل عليه مجانا.
مجلس النواب له مهمات اكبر واكثر، والحكومة قادرة على احترام سلطات الدولة وتوقيف مواطن في سجون مرفهة لاستجوابه ليس كارثة طالما انه يصل الى القضاء.
لنصل لبلد اعطانا كل هذا.. فحتى فقرنا له طعم. الرأي
لا نعرف غير اسماء انشغل بها السادة النواب عن مناقشة الموازنة وانشغل بها حزب الكنباية والهاتف الذكي عن ازمة منطقة ازماتها دم ودمار، واكبر من ان تكون فيلما تلفزيونيا يطالعنا كل صباح ومساء، بمشاهد لا يمكن ان تكون صراعات من اجل وطن اجمل وشعب اسعد.
عندنا في الصحافة، نثور دفاعا عن توقيف «زميل» يوزع اشاعات تأخذ شكلا صحفيا، ونبدأ ندب الصوت على تكميم الافواه، وقمع الصحافة، واضطهاد صاحب الرأي، مع اننا جميعا نعرف ان تغريداته هي اشاعات وليس آراء، وانه يقبض من سياسي فاشل ليسب سياسي فاشل.
نشر اشاعة على «الفيس بوك» ليست عملاً صحفياً وفي الدفاع عن الاشاعة تهبط بمفهوم الصحافة الى الاسفل ونحاول ان ننشر الارهاب الجماهيري ليطال القضاء.
- ما الذي يجري في بلدنا؟
- هل نحن فعلاً كل هذا الذي نسمعه ونراه؟
ولماذا يعود «الربيع العربي» بكل كوارثه الى بلد وقف في وجهه بكل وعي وصرامة؟
ما معنى ان نكرر في كل مناسبة كلمة الجباية وجميعنا يعرف ان الدولة عاجزة عن الوصول الى حقوقها؟
ما هي جيوب المواطنين التي نحذّر الدولة الى عدم الامتداد اليها، وجيوب المواطنين لا تحمل معنى واحدا، فهناك جيوب فارغة وهناك جيوب مترعة بالملايين وتفيض الى الخليج واوروبا واميركا؟
نتحدث عن عجز موازنة الدولة ونحذر مد يدها الى جيب المواطن، فاذا استدانت الدولة الملايين للابقاء على «الكهرباء الرخيصة»، و»الماء الرخيص»، و»الطبابة المجانية»، اطلقنا الصيحة: افلستوا البلد بالقروض واذا قيل موازنة الدولة جيوب رعاياها. جاء الجواب الجاهز: امسكوا الفاسدين.
والكلام سهل باطلاقه واثبات الاتهام صعب في دولة القانون واحترام العدالة ورسوخ القضاء.
من الصعب انفلات الاشياء في بلد، كبلدنا، محاط بالنار، واذا كان المواطن يشهد كل هذه «الغاغة» التي تحيط ببلدنا، وتأكل كبد يقينه كل يوم، فان علينا ان نتذكر بان الربيع العربي لم ينجح في ضياع روح مواطن ازهقته فوضى الشارع وعلينا ان نتذكر ان امن بلدنا كان يوزع الماء البارد على المتظاهرين في الشارع بدل اطلاق الرصاص عليهم، وان النظام كان يراهن على وعي المواطن وصلابة وقفته دفاعا عن وطن لم نجده بالصدفة ولم نحصل عليه مجانا.
مجلس النواب له مهمات اكبر واكثر، والحكومة قادرة على احترام سلطات الدولة وتوقيف مواطن في سجون مرفهة لاستجوابه ليس كارثة طالما انه يصل الى القضاء.
لنصل لبلد اعطانا كل هذا.. فحتى فقرنا له طعم. الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/17 الساعة 00:52