دراسة: الأردن يطفو على بحيرات من النفط والغاز (شاهد)

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/24 الساعة 10:36
مدار الساعة - خلصت نتائج دراسة أردنية متعلقة بالتنقيب عن النفط ، الى ان الأردن يطفو على بحيرات من النفط الخام والغاز . وبينت الدراسة التي اجراها الباحث عبد العزيز الجفيرات ، واطلعت "مدار الساعة" عليها، ان الأحواض الرسوبية الحديثة نشأت ضمن منخفضات على أطراف المحيطات والبحار والخلجان في العصور القديمة بتوسع وانحسار البحار حيث غمرت مياه البحار هذه المنخفضات لتكون بيئات مناسبة لنشاط وتكاثر الكائنات والنباتات البحرية المختلفة وتجمع الرسوبيات من خلال التيارات المائية السطحية ومن خلال التضاريس المجاورة ضمن الشبكة المائيه للحوض الرسوبي. وأشارت الى ان تواجد الأحواض الرسوبية ضمن تضاريس الأردن والدالة على تواجد الثروات الطبيعية المختلفة كالبترول والخامات الأخرى. وتاليا نص ما خلصت اليه الدراسة : الأردن يطفو على بحيرات من النفط والغاز أتقدم بهذه الدراسة عن تواجد الأحواض الرسوبية ضمن تضاريس الأردن والدالة على تواجد الثروات الطبيعية المختلفة كالبترول والخامات الأخرى. خلال السنوات الماضية قمت بدراسة تشكيلات التضاريس المختلفة على سطح الأرض ومن هذه التشكيلات الأحواض الرسوبية القديمة والأحواض الرسوبية الحديثة التي تشكلت في الزمن الجيولوجي الثاني والثالث من خلال صور الأقمار الصناعية والكشف الميداني على العديد من الأحواض الرسوبية ضمن تضاريس الاردن. من خلال هذه الدراسة نجد أن الأحواض الرسوبية الحديثة نشأت ضمن منخفضات على أطراف المحيطات والبحار والخلجان في العصور القديمة بتوسع وانحسار البحار حيث غمرت مياه البحار هذه المنخفضات لتكون بيئات مناسبة لنشاط وتكاثر الكائنات والنباتات البحرية المختلفة وتجمع الرسوبيات من خلال التيارات المائية السطحية ومن خلال التضاريس المجاورة ضمن الشبكة المائيه للحوض الرسوبي. وبدراسة تضاريس الأردن والذي هو جزء من الصفيحة العربية بواسطة صور الأقمار الصناعية والكشف الميداني على العديد من الأحواض الرسوبية نستطيع أن نجد أطراف البحار والخلجان التي تشكلت ضمن تضاريس الأردن في العصور القديمة من خلال شواطيء هذه البحار والخلجان والتي تمتد ألاف الكيلومترات عبر تضاريس الأردن والتي تشكلت على أطرافها الأحواض الرسوبية الحديثة في الزمن الجيولوجي الثاني والثالث حيث تظهر تشكيلات الطبقات الرسوبية المائلة (الكويستا) لأطراف الأحواض الرسوبية المتكشفة جراء عمليات التعرية المختلفة. ولدى دراستي لتضاريس خليج وادي السرحان الذي تشكل على أطراف البحر القديم والذي كان يغطي الصفيحة العربية ومناطق أخرى مجاورة، تشكلت على أطراف هذا الخليج من الجهة الغربية عدة أحواض رسوبية، وهذه الأحواض تبعد من 50-60 كم عن الحدود الأردنيه السعودية غرباً وتظهر بعض أطراف هذه الأحواض على شكل طبقات مائلة (الكويستا) تميز تشكيلات التضاريس لهذه الأحواض عن باقي التضاريس المجاورة لها، ومن خلال هذه التشكيلات نستطيع أن نحدد شكل الحوض الخارجي ضمن هذه التضاريس، وقد وجدت أن هذه الأحواض تبعد (50) كيلومتر عن الآبار المحفوره غرباً ضمن وادي السرحان و (30) كيلو متر من الطرف الغربي للمسوحات الجيوفيزيائية التي أجرتها الشركه الهندية في السنوات الماضية. ومن خلال دراسة البيئة الترسيبية لهذه الأحواض فإنها قد تشكلت ضمن بيئات ترسيب هادئة على الطرف الشاطئي لتكون بيئات مناسبة لنشاط وتكاثر الكائنات والنباتات البحرية ضمن هذه الأحواض والتي هي شرطاً لتجمع المواد العضوية ضمن هذه البيئات لتتشكل من خلالها المواد النفطية بعد مرورها بعمليات الضغط والحرارة اللازمين لتشكل المواد النفطية موضحاً أحد المكامن النفطية ضمن أحد الأحواض لهذه المنطقة وذلك من خلال تتبع الطبقات الخارجية لهذا الحوض والتي تظهر على شكل قباب تكشفت من خلال عوامل التعرية المختلفة، وبتكشفات الطبقات العميقة لبعض الأحواض الرسوبية الحديثة ضمن تضاريس سطح كوكب الأرض نستطيع أن نضع التصور لتشكيلات الطبقات العميقة لهذا الحوض والأحواض الأخرى، والشكل رقم "1" يوضح ذلك. كما أبين المكمن النفطي ضمن الجزء الجنوبي من حوض غور حديثة – المزرعة والممتد من وادي عسال وإلى الشمال الشرقي بطول (20) كم وعرض (6) كم ومن خلال الطبقات المتكشفه لأطراف الخليج والتي تدل على وجود عدة مكامن نفطية قد تشكلت ضمن هذا الخليج، مبيناً المكمن الجنوبي بالقرب من وادي عسال والذي تأثرت طبقاته ببعض التصدعات مما أدى إلى هجرة بعض المواد النفطية من خلال الصدوع إلى مناطق أخرى على شكل نزازات، وتظهر بعض هذه المواد النفطية "القار" ضمن مصب وادي عسال، وهذا الخليج والمكامن النفطية ضمنه تبعد عن الآبار المحفورة كيلو مترات فقط والممتده من منطقه اللسان إلى مصب وادي الموجب شمالاً وبمحاذاة شاطىء البحر الميت، وهذه الآبار حُفرت ضمن أعماق الخليج الرئيسي الذي كان يغطي هذه المنطقة في العصور القديمة والذي تأثر بامتداد صدع الصفيحة العربية المار بالبحر الأحمر شمالاً، والشكل رقم "2" يوضح ذلك. وعند دراستي لحوض نهر اليرموك وجدتُ أنه تشكل على أطراف الخليج الممتد من البحر القديم المسمى حالياً "البحر الابيض المتوسط" ما بين تضاريس لبنان وفلسطين والتقاؤه مع امتداد خليج وادي الأردن بين الأردن وفلسطين جنوباً ضمن امتداد البحر الأحمر، ويبعد هذا الحوض غرباً عن البئر المحفور ضمن حوض الرمثا "منطقة الطرّة" عشرات الكيلو مترات، والشكل رقم "3" يوضح ذلك. ومما تقدم أوكد بأن هذه الأحواض هي جزء من الأحواض الرسوبية ضمن تضاريس الأردن والتى أشرت إليها في دراسات سابقة عامي "2016-2017" مؤكداً من جديد أن الأردن وضمن أطراف بحاره وخلجانه القديمة والتي تمتد كما ذكرت ألوف الكيلو مترات قد تشكلت ضمنها عشرات الأحواض الرسوبية الدالة من خلال بيئات ترسيبها على أن الأردن يقع على بحيرات من النفط والغاز. وأوكد بأن عدم اكتشاف الأردن لثرواته الطبيعيه من البترول ماهي إلاعملية علمية فقط، ولا يوجد أي قرار بهذا الشأن إن كان داخلياً أو خارجياً بدلالات الآبار المحفورة والبالغ عددها (130) بئراً من تاريخ التنقيب عن البترول في الأردن، وهذه الآبار لم يثبت أي بئر منها أنه حفر ضمن مكمن نفطي رئيسي، وما تبين من تجمعات نفطية متواضعة ضمن حقل حمزة ماهي إلا تجمعات نفطيه فقط وليست مكامن نفطية، وكميات الغاز ضمن بعض الآبار في حقل الريشة ما هي إلا كميات متواضعة من خلال طبقة المصدر الممتدة خارج المكامن الغازية لهذه المنطقة. وقد بدا لي واضحاً أن الآبار المحفورة كانت قد حُفرت في أعماق البحار والخلجان القديمة التي تفتقر إلى تشكل المواد العضوية والبعيدة عن المكامن النفطية ضمن تضاريس الأردن المختلفة، وأنني على أتم الاستعداد لتحديد هذه الأحواض ضمن تضاريس الأردن المختلفة بكل دقة وبدائرة لا يتجاوز قطرها مئات الأمتار لكل حوض رسوبي فيما إذا كان دالاً على الثروات النفطية أو الثروات الطبيعية الأخرى مثل النحاس والفوسفات والصخر الزيتي وغيرها المعروف منها وغير المعروف وخامات الذهب ضمن طبقة الجرانيت بتحديد تركيز الخامات لهذه المعادن ضمن أحواضها الرسوبية. أرفق بعض الأشكال الدالة على الأحواض الرسوبية ضمن تضاريس الأردن من خلال تكشفات الطبقات المائلة "الكويستا" لأطراف بعض الأحواض الرسوبية القديمة والحديثة، وصور تظهر بعض أطراف البحار القديمة. الباحث .. عبد العزيز الجفيرات ايميل Petrjfi@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/24 الساعة 10:36