د. أحمد ابو غنيمة للوزير د. الرزاز: لا تخذلنا !!!

مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/17 الساعة 00:08

د. أحمد ابو غنيمة

ارجو من معالي الاخ والصديق د. عمر الرزاز وزير التربية والتعليم، ألا يلتفت كثيرا الى عبارات الترحيب " الاستفزازية " التي استقبله بها بعض " التنويريين " و "العلمانيين" مهللين ومرحبين به وزيرا للتربية والتعليم متمنين عليه ان يقود " ثورة تنويرية تربوية" حسب وصفهم.
قد لا ألتقي مع د. الرزاز فكريا أو سياسيا لاختلاف المشارب والبيئة الفكرية والسياسية التي نشأنا فيها ؛ وهذا لا يُعيبنا او يُنقص من قدرنا واحترامنا لبعضنا البعض؛ فإنه وان اختلفنا في السياسة والفكر، فإننا لا نختلف على قيمنا الأخلاقية والإنسانية التي تشربناها من تراثنا العائلي والوطني الذي نعتز به جميعا.
يتقدم د. الرزاز بخلفيته السياسية والفكرية التي لا توافق الكثيرين وانا منهم الى المركز الأول في سلك التربية والتعليم وزيرا لوزارتها ، ليقود مسيرتها الممتدة منذ عقود طويلة بنجاحات واخفاقات مرّت بها  حينا وحين.
اجزم ان د. الرزاز سيخيب ظن أولئك العلمانيين والتنويريين الذي اوهمونا ان وصوله لوزارة التربية والتعليم سينتج عنه ثورة تنويرية تربوية تطال قيمنا الدينية وتراثنا الثقافي وتاريخنا الحضاري - كما يطالبون - ، وغاب عن بالهم أن المسؤولية التي تحملونها كبيرة وعظيمة لا تحتمل مناكفات او تصفية حسابات مع افكار وايدلوجيات مع من يحاربهم التنويريون والعلمانيون صباح مساء.   
حين نتحدث عن التربية والتعليم؛ فإننا نتحدث عن أبنائنا وبناتنا فلذات أكبادنا وحاضرنا ومستقبل وطننا وامتنا، فلا مجال إذن لأي نوع من التقصير اتجاهه فيما يتلقون من علوم ومعرفة وقيم أخلاقية وإنسانية نستمدها ونفتخر بها من قيمنا وتعاليم ديننا وتراثها الحضاري والإنساني.
الاخ والصديق د. عمر الرزاز؛ أمامك مسؤولية كبيرة وعظيمة اتجاه ابنائنا وبناتنا، آمل منك وانت ابن عائلة مناضلة في السياسة ومفاهيم الحرية والكرامة الانسانية ومُبدعة في الادب وتقدّس القيم الحضارية والإنسانية والأخلاقية أن تتعامل مع قضايا التربية والتعليم بما يتوافق مع التحديات والصعاب  التي تواجه وستواجه بُناة المستقبل من فلذات أكبادنا في مستقبل لا يعلمه إلا الله، فتعمل عل أعدادهم وهم متسلحين بكافة انواع العلوم والمعرفة وبناء شخصياتهم بما يتوافق مع ارثنا وقيمنا ومعتقداتنا الدينية وعاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية والثقافية.
نأمل منك الكثير معالي الاخ والصديق د. عمر الرزاز... فلا تخذلنا ....

مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/17 الساعة 00:08