بالأرقام.. وضع مائي صعب تمر فيه الأردن مع انتهاء فصل خريفٍ شحيح الأمطار
مدار الساعة - يُصادف يوم الخميس ٢١-١٢-٢٠١٧ موعداً لنهاية فصل الخريف لهذا العام من الناحية الفلكية، حيثُ تكون الشمس أخفض ما يُمكن في الأفق، ويصل طول الليل إلى ذروته، ويبدأ بعد ذلك فصل الشتاء من الناحية الفلكيّة.
فصل الخريف الحالي، كان ضعيفاً من الناحية المطرية، وذلك يتضح من الأرقام المُسجلة في محطّات الرصد الجوي التابعة لدائرة الأرصاد الجوية، حيثُ تُعتبر الكميّات الهاطلة قليلة جداً مُقارنة بما هو مُعتاد في الظروف الجوية الطبيعية.
أعلى الكميّات المُسجّلة كانت في مُحافظة عجلون حيثُ بلغت كميّة الأمطار المُسجلة ٨٦ مم، تلتها السلط بـ ٧٠ و مرتفعات غرب العاصمة عمّان بما يُقارب ٥٠ مم، ومن ثم كُل من مادبا والكرك والأغوار الشمالية بما يُقارب الـ ٣٠ مم، في حين لم تتعرض بقية مناطق المملكة إلا لكميّات قليلة جداً من الامطار.
وتُشكل هذه الأمطار ما نسبته ٧-١٥% من إجمالي الموسم في المناطق الشمالية، وما بين ٨-١٤% في المناطق الوسطى، وما بين ٠-٨% في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، وهي نسب قليلة للغاية مُقارنة مع إجمالي ما هطل خلال فصل الخريف بالأعوام الماضية.
وقد ساهم حرّ الصيف الماضي القياسي، وشُح الأمطار الكبير مع بداية موسم الامطار الحالي في تقليل مخزون السدود المُختلفة في المملكة بشكل كبير، ونضوب الينابيع والمياه الجوفية، وذلك مع ضغط هائل على مصادر المياه جرّاء الزيادة السُكانية في المملكة.
وقال امين عام سلطة وادي الاردن سعد ابو حمور قبل عدّة أيام أن المنخفض الاخير لم يزود السدود بأي كمية تذكر من المياه، مشيرا الى ان الارض كانت عطشى جداً الامر الذي حرم السدود من التدفق الطبيعي للمياه.
وكانت وزارة المياه اعلنت قبل اسابيع أن مخزون السدود يبلغ ٧٤ مليون متر مكعب بنسبة تخزينية ٢١ % فقط من إجمالي سعة السدود.
واكدت وزارة المياه في تصريحات سابقة أنها لم تعد تتعامل مع شؤون المياه على اساس معالجة الواقع بل برسم خريطة للمستقبل من خلال توظيف الموارد المائية بالشكل الأمثل سعيا لتحقيق أعلى درجة في الاستخدامات المختلفة.
وقالت الوزارة أنها تقوم بتوفير كافة حلول الأزمة دون أي معيقات بما يضمن تنمية الموارد المائية وزيادة مشيرة إلى "أن سلطة المياه تسعى ضمن خطتها الاستراتيجية الى تنفيذ مشاريع مائية للوصول الى سعة تخزينية تصل الى ٤٠٠ مليون متر مكعب العام ٢٠٢٥".