الحوت الأزرق... 8 حقائق حول لعبة دفعت عشرات المراهقين للانتحار

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/19 الساعة 18:19
مدار الساعة - تواصل لعبة الحوت الأزرق حصد المزيد من الأرواح في صفوف المراهقين بالعالم العربي، بعدما حصدت أرواح كثيرين في دول عديدة مثل روسيا والولايات المتحدة وكولومبيا والبرازيل، ومست بأذاها السعودية والكويت والجزائر وغيرها. إليك 8 حقائق حول هذه اللعبة القاتلة التي خرجت عن سيطرة الحكومات والأسر: فكرة اللعبة لعبة "الحوت الأزرق" (Blue whale) تسمى أيضاً لعبة "البيت الصامت" (A Silent house) أو لعبة حيتان البحر (A See of whales)، وسُمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى موسم هجرة الحيتان إلى اليابسة من كل سنة في ظاهرة سُمّيت انتحار الحيتان. وتبدأ أحداث هذه اللعبة كل يوم في تمام الساعة 04:20 صباحاً مع مراهق ما، وتدور شروط اللعبة حول أن تستيقظ كل يوم في 04:20 صباحاً لتنفذ أوامر الأشخاص الذين هم وراءها. البداية من روسيا تفاجأ الرأي العام الروسي بإعلان سلطات بلاده في كراسنويارسك (شرق موسكو) فتح تحقيق بوفاة الفتاتين، يوليا كونستانتينوفا (15 عاماً)، وفيرونيكا فولكوفا (16 عاماً). وتركت كونستانتينوفا حينها رسالةً على صفحتها الاجتماعيّة كتبت فيها "النهاية"، ونشرت قبلها صورةً لحوت أزرق. أما فيرونيكا، فتركت رسالةً تقول "الإحساس انتهى. النهاية". الفتاتان كانتا تبلغان من العمر 15 و16 عاماً، وقامتا بإلقاء نفسيهما من مبنيين مختلفين، لترتبط آخر حالتي انتحار شهدتهما روسيا بلعبة إلكترونيّة تدعى "الحوت الأزرق". لماذا ابتكرها صاحبها؟ اعترف فيليب بوديكين، أحد من يقفون وراء اللعبة، بجريمة تحريض المراهقين على الانتحار. وقال للصحافة الروسية إن ضحاياه ليست سوى "نفايات بيولوجية" وهذه اللعبة هي من أجل "تطهير المجتمع". خطر يهدّد حياة أطفالك، شاهد الـ "إنفو فيديو" التالي: بداية سهلة وعادية اللعبة عبارة عن 50 تحدياً، تكون في البداية بسيطة للغاية، من خلال القيام بحركات معينة ومشاهدة أفلام رعب وكراهية في أوقات غير عادية مثل ساعات الفجر الأولى. الليلة السابعة والعشرون تكون اللعبة سهلة في البداية حتى يأتي اليوم السابع والعشرون من اللعبة. ففي هذا اليوم يطلب رسم صورة لحوت على الذراع بسكين حاد لتترك آثاراً واضحة. وفي كل مرة على اللاعب تصوير إنجازه لكل طلب ليتحقق تنفيذ الأمر لصاحب اللعبة. ثم يأتي بعدها الانتحار. لماذا لا ينسحب اللاعبون بسهولة؟ يستسهل كثيرون خطورة اللعبة معتبرين أنها لا تشكل خطراً حقيقياً، باعتبار أن كل إنسان يمكنه الانسحاب في أي وقت. لكن إن حاول أحد اللاعبين الانسحاب فإن من يقفون وراء اللعبة يهددونه بقتله هو وأفراد عائلته، ويبتزونه بالمعلومات التي منحهم إياها طيلة الفترة السابقة، ويسهل التحكم بالمراهقين والاطفال المنخرطين في اللعبة من خلال أساليب نفسية وسيكولوجية تدفعهم للخضوع وتنفيذ كل الأوامر المطلوبة. ضحايا بالجملة عالمياً وعربياً تسبّبت اللعبة على مواقع التواصل الاجتماعي بأكثر من 130 حالة انتحار في روسيا في نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي، بحسب تقارير روسية، وأثارت لعبة الإنترنت المثيرة للجدل الذعر في الهند، بعدما ارتبط اسمها بالعديد من حوادث انتحار المراهقين. وفي البرازيل ازدادت اللعبة انتشاراً بسبب مواقع التواصل. وفي كولومبيا، قدرت الشرطة أن 3200 شخص من مستخدمي "فيسبوك" في الدولة يلعبونها. ومؤخرا نقل 17 مراهقاً جزائرياً إلى المستشفى بسبب اللعبة، بينما انتحر مراهقون بسببها وفق تقارير، في الجزائر والكويت والسعودية. مطالبات بحذفها... وعجز الحكومات اعترفت السلطات الجزائرية بعجزها الكامل عن حجب اللعبة، مبررة ذلك بأنها موجودة على مواقع التواصل التي لا يمكن حجبها، ورغم التقدم التكنولوجي في الهند إلا أن الحكومة هناك لم تستطع إلا مناشدة شبكات التواصل الاجتماعي بإزالة روابط هذه اللعبة، كما قدمت التماساً بحظر تلك اللعبة إلى المحكمة العليا في البلاد. وفي الولايات المتحدة وروسيا بدأت المدارس حملات للتوعية بمخاطر اللعبة القاتلة.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/19 الساعة 18:19