لا تخذلوهم وإن طاش لهم سهمٌ…

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/18 الساعة 18:24
بقلم: اسماعيل العمرو ابناء فلسطين ليسوا انبياء ، إنهم شعب لهم وعليهم، رغم ذلك هم الاعلى علماً بين شعوب الارض، هم من يعتلون ذروة سنام الاسلام بجهادهم ضد المغضوب عليهم قتلة الانبياء أعداء الاسلام والمسلمين ومنذ مئة عام . لو ان هذا الاحتلال حلّ بغيرهم لناموا نومة لا صحوة بعدها ، انهم وبعد مئة عام لا زالوا يمثلون شعلة بل جذوة الحرية والانعتاق والكرامة رغم ما يتعرضون له من شبه إبادة من اعدائهم وعبيد اعدائهم وتاليب أشقائهم عليهم وشيطنتهم لثنيهم عن مساعدتهم، وكلما توجهوا لحرب العدو تلقوا طعنات من الخلف، لهذا قبلوا بالعودة الى الحديقة الخلفية لبيتهم المغتصب لينطلقوا من ارضهم ولا يحرجوا الشقيق المقيد باهواء سفاحي القرن امريكا و(اسرائيل ) وهاهم لا يملكون الا عزيمة وإصرارا على التحرر بما هو متاح من حجر وسكين وتظاهر ومفاوضات ، وللاسف انهم يستندون الى فراغ عربي هائل ، لقد هدم كل جدار صدٍّ عربي منذ كامب ديفد السادات الى بقية المهرولين والمطبعين ، إنها خيانة للعقيدة والامة تتابع فصولها ، وآخر فصول الانهيار الجليدي الذي كشف شخصيات كنّا نحسبها عربية تحمل قيماً عليا من مثقفين واكاديميين بات همهم تخوين المجاهدين الذين يجاهدون بما يملكون من سبل سلمية من غضب او مرابطة حول مسرى نبيهم ، إن أصوات النشاز لا زالت تصدح بمخازيها كل يوم ، لقد بانت سوآت اذناب يهود في بعض دول العالم ، يشبهون توني بلير عندما كان جرواً يسير خلف بوش الابن في حربه الصليبية ضد اهلنا في العراق . لا يسعني الا ان اشكر الحراك العربي والاسلامي ممثلا باهلنا في أردن الرباط وفي تركيا كنماذج رائعه ولمن يماثلهم. واقول لمن لا يريد ان ينتصر للقدس وفلسطين عار عليك أن تسب تاج الأمة ودرتها .
  • عرب
  • عربية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/18 الساعة 18:24