عودة الأمطار والمنخفضات الجوية بالاسبوع الاخير من الشهر الحالي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/17 الساعة 22:05
مدار الساعة - تعيش المملكة بشكل خاص ومنطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بشكل عام تحت وطأة الاجواء المستقرة والتي أمتدت لفترة طويلة حيث تسجل درجات الحرارة حاليا اعلى من المعدل بحدود 5 – 7 درجات مئوية، ومن المنتظر أن تتجاوز الـ 20 مئوي خلال الأيام القادمة.
تأتي هذه الظروف نظراً لاستمرارية تأثر مناطق واسعة من غرب ووسط وجنوب القارة الأوروبية وبعض مناطق شمال القارة الافريقية بسلسلة من الكتل الهوائية شديدة البرودة، حيث كانت جُلّ هذه المناطق تحت تأثير منخفضات جوية قوية خلال مُعظم الاسابيع الماضية.
نظرة عامة على الانظمة الجوية في النصف الشمالي من الكرة الارضية خلال الفترة الحالية والقادمة
ما زالت مناطق واسعة من القطب ا لشمالي تتعرض لمرتفعات جوية عنيدة وقوية عملت على شطر الكتل شديدة البرودة وانتقالها الى اجزاء ثلاثة رئيسية من الكرة الارضية بحيث كانت مناطق شمال شرق امريكا , غرب اسيا وسيبيريا بالاضافه الى وسط وشمال اوروبا تحت تاثير هذه الاندفاعات وكانت السمة الابرز منذ بداية فصل الخريف.
بالانتقال الى امريكا واستمرارية لسيطرة مرتفع جوي قوي فوق مناطق غرب امريكا والاسكا حيث عمل هذا النظام على الدفع بكتل هوائية شديدة البرودة نحو مناطق شمال شرق امريكا وغرينلاند بحيث ساهم في ضعف بنية وهشاشة المرتفع الجوي فوق مناطق هامة واستراتيجية في القارة الاوروبية وبالتالي ضعف وغياب كامل للمنخفضات الجوية فوق المملكة وبلاد الشام.
لكن وبحسب مخرجات النماذج الجوية العددية المُشغلة لدى طقس العرب هناك اشارات لبدء تغير المنظومة الجوية بشكل تدريجي مع الايام الاخيرة من الشهر الحالي وبداية السنة الجديدة , تتمثل بتفريغ البرودة المحصورة شمال شرق امريكا وغرينلاند نحو مناطق شمال القارة الاوروبية وربما لاحقا الى مناطق شرق اوروبا وبدء تشكل مرتفع جوي قوي فوق مناطق "الضد" في القارة الاوربية وربما انتقالها لاحقا الى الحةض الشرقي للمتوسط.
حيث تشير الخرائط الجوية بعيدة المدى، إلى مؤشرات على سيطرة مرتفع جوي قوي في طبقات الجو كافةً ابتداءا من مناطق غرب القارة الأوروبية، خلال الاسبوع الأخير من ديسمبر/كانون الاول الحالي، والذي سيعمل على اندفاع كتل هوائية "باردة" في طبقات الجو كافةً إلى شرق أوروبا وربما لاحقا الى الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
وتشير بعض الاحتمالات الى تقدم لبعض هذه الكتل الهوائية باتجاه المنطقة , ويصعب من الآن تحديد فيما إذا ستكون المملكة ومناطق بلاد الشام تحت تأثير هذه الكتل لكن وبحسب النشرة الجوية الشهرية الصادرة في وقت سابق عن "طقس العرب"، فإن فرص تعرّض المملكة ومنطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط للمزيد من الفعاليات الجوية والكتل الهوائية الباردة ستزداد خلال الأيام العشرة الأخيرة من هذا الشهر.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/17 الساعة 22:05