الحباشنة.. استقال وعاد.. والشعبية ابتعدت

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/17 الساعة 14:40
مدار الساعة - كتب: نهار ابو الليل - لم يعر الشارع الاردني كثير اهتمام للاستقالة التي قدمها النائب صداح الحباشنة من مجلس النواب. وعلى غير العادة، في مثل هكذا ظروف، وبحسب مراقبين، جاءت الاستقالة معاكسة لما أراده صاحبها من نتائج. وهنا السؤال يبدو ملحاً وواجباً؛ هل سقط اداء النائب صداح الحباشنة السياسي شعبياً؟ نعم سقط. لكن لماذا؟ تبدو الاجابة سهلة. فالرأي العام لا يميل الى شخصية سياسية متقلبة لا تستقر على رأي. فما الذي يريد هذا السياسي أن يقوله وهو يطخ عشوائيا، كل يوم بموقف. صمودا يا رجل على موقف سياسي واحد. فلم يعد الرأي العام الاردني قادراً على تصنيف مواقفك. انت أين؟ على أي أرضية سياسية تقف. ماذا تريد بالضبط. يغمز بعضهم وهو يقول: إنه محدث سياسة. وما زال يجرّب. لكن هل يجرّب نفسه على مصير وطن؟ صداح الحباشنة السياسي الذي يدعو المواطنين لاتخاذ موقف ثابت من قضية ما؛ مطالب هو نفسه بالصمود أمامها. فالرجل لا يستقر على قرار، حتى حار الناس به. قال إنه استقال. فتمتم الناس: كعادته سيعود عن استقالته. لم يراهن عليه أحد. وكما ظن الناس وليس كل الظن إثم، فعل المتوقع منه. استقال وعاد. ربما انتبه الرجل أن مجلس النواب هذه المرة جاد في قبول الاستقالة. ماذا فعل؟ ببساطة عاد عن موقفه.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/17 الساعة 14:40