عوض: انتقاد الأردن لأول مرة للولايات المتحدة يمثل ’خسارة‘ كبيرة لواشنطن
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/14 الساعة 09:59
مدار الساعة - قال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، نهاد عوض، إن القمة الإسلامية الاستثنائية التي انعقدت بمدينة إسطنبول، الأربعاء، “نقطة تحول بالنسبة لفلسطين، وضربة استيراتيجية للولايات المتحدة”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عوض في ندوة بعنوان “القدس: هل الحل أم المشكلة” نظمها ، معهد الدراسات الدولية الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن، مقرًا له، ويتبع جامعة “باغجه شهر” التركية الدولية.
ولفت عوض أن عائلته لجأت مع آلاف الأسر الفلسطينية إلى الأردن بعد الاحتلال الإسرائيلي للبلاد عام 1948، مشيرًا أنه ولد أثناء تواجد أسرته في الأردن.
وذكر المتحدث أنه عاش في 18 مخيمًا للاجئين قبل أن ينتهي به المطاف إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح عوض أن الشعب الأمريكي يجهل السياسة الخارجية لبلاده، ولا سيما استيراتجيتها التي تنتهجها في منطقة الشرق الأوسط.
وبيّن أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، حادت في الوقت الراهن عن سياسة البلاد المتعلقة بفلسطين والتي تنتهجها منذ زمن بعيد، في إشارة لإعلان الأول اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأربعاء الماضي.
وتابع قائلا “في حقيقة الأمر الولايات المتحدة لم تكن يومًا ما، وسيطًا صادقًا (في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين)، بل دعمت الاحتلال ألإسرائيلي ودولته، بمليارات الدولارات، وأصبحت درعًا له في الأمم المتحدة، ووقفت في وجه العالم من أجل إسرائيل”.
وأعرب عوض عن استنكاره لدعم دولة بحجم الولايات المتحدة، للإسرائيل، معتبرًا قرار ترامب بشأن القدس “خطيرًا تم اتخاذه بدون تفكير”.
كما ذكر أن إعلان ترامب المذكور، يضع مصالحه الشخصية وجهًا لوجه أمام مصالح الولايات المتحدة بشكل عام، مضيفًا أنه حينما اتخذ هذا القرار “لم يكن يضع مسلمي العام في حساباته”.
ولفت عوض أن إدانة القمة الإسلامية في إسطنبول لقرار ترامب “ضربة استيراتيجية للولايات المتحدة”، مبينًا أن الأردن “قد انتقدت الولايات المتحدة لأول مرة خلال القمة، وهذا يمثل خسارة لواشنطن.
وأشاد بموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيال قرار الإعلان، موضحًا “أنه (أردوغان) أطلق حملة دولية للتصدي لقرار ترامب”. القدس العربي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/14 الساعة 09:59