العناني: لا وجود لخلافات كبيرة تصل ’حد القطيعة‘ بين الأردن والدول الخليجية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/14 الساعة 09:37
مدار الساعة - شكّل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل" فرصة لشريحة من النخب الأردنية لمطالبة حكومة بلادهم بإعادة النظر في تحالفاتها الإقليمية وتحديدا مع بعض دول الخليج.
وعزز من هذه المطالبات التراشق بين السفير السعودي ونواب أردنيين على خلفية بيان أصدرته سفارة الرياض طالبت فيه الرعايا السعوديين بالابتعاد عن المسيرات التي خرجت في مدن أدرنية تنديدا بالقرار الأمريكي.
تراجع العلاقة
ويرى مراقبون أن تراجع المساعدات الاقتصادية السعودية للأردن وما يراه محللون أردنيون موقفا ضعيفا للرياض تجاه قضية القدس، تعد مؤشرا على تراجع العلاقة بين المملكة وأطراف خليجية.
في المقابل ينفي رئيس الديوان الملكي الأسبق جواد العناني هذا التحليل، ويعتبر أنه "لا وجود لخلافات كبيرة تصل حد القطيعة بين الأردن والدول الخليجية".
ويضيف العناني: "حدثت مواقف مشابهة سابقا ولم تؤثر على العلاقة الأساسية بين الطرفين"، مستدركا: "قد يكون هناك خلافات بين الاردن ودول الخليج في وجهات النظر ببعض الأمور لكن لا أعتقد أن هناك خلافا عميقا بين الأردن وبين هذه الدول وبالأخص السعودية".
وحول ما أشيع عن وجود خلاف أردني سعودي بخصوص التعامل مع ملف القدس، يعلق العناني بالقول لصحيفة "عربي21": "أعتقد أن كل من لا يوافق على ما هو مطلوب اتخاذه من إجراءات ممكنة لأجل القدس لا يلومن إلا نفسه، وغير مقبول من أي أحد يتخاذل باتخاذ موقف اتجاه القدس".
ويؤكد العناني أن "الأردن يعتبر نفسه دولة وسطية وبلد توفيق وتجميع، ونحن ضد أن نخلق تحالفات ومحاور في المنطقة ومحورة، ونحن لا نريد محورة وسياستنا لا تريدها في المنطقة".
مؤشر على توتر
من جهته اعتبر الكاتب والصحفي عمر عياصرة أن ثمة "مؤشرات من الممكن أن تكون دليلا على توتر العلاقة بين الأردن وبعض دول الخليج".
ويضيف عياصرة: "من الواضح جدا أن دول الخليج تحاول في الآونة الأخيرة، تلزيمنا للولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن تخلوا عن مساعدتنا وتحديدا المملكة العربية السعودية".
ويتابع: "الولايات المتحدة أصبحت الجهة الوحيدة التي تقدم مساعدات عسكرية واقتصادية للأردن، وكأنهم (دول الخليج) أرادوا أن يتركونا ضمن هذا المخطط للضغط علينا".
وأشار إلى أنه "من الواضح جدا أن العلاقة بين الأردن ودول الخليج ليست على ما يرام تحديدا في ملف القضية الفلسطينية والمساعدات الاقتصادية".
ويتابع: "الموقف الخليجي متخاذل من جهة القدس، والبعض يصفه في الأردن بأنه متواطئ وهذا يفسر التراشق الإعلامي الذي حدث بين السفير السعودي وبعض النواب الأردنيين".
ويستبعد عياصرة في حديثه "خروج الأردن من تحالفاته الحالية الرئيسية وتحديدا السعودية والولايات المتحدة، مستدركا: "لكن الأردن يحاول مناكفة التحالفين الرئيسين وهما واشنطن والرياض من خلال الاقتراب من الآخرين، مثلا زيارة الملك عبد الله الثاني لتركيا والتقائه بأردوغان واتصاله بأمير قطر والاتصال الذي تم بين الملك واسماعيل هنية". عربي21
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/14 الساعة 09:37