الخوالدة يكتب: خـدمــة العـلــم
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/12 الساعة 12:22
• خدمة العلم وسام شرف وفخر وكبرياء يجب على كل مواطن أن يؤديها ويضعها وساماً على جبينه لما لها من آثار إيجابية في صقل شخصية الشباب وضبط سلوكهم وترسيخ الانتماء الصادق للوطن الأعز والأغلى. ومساهمة الجميع في إرساء أمنه واستقراره وصون منجزاته وإذا كان هنالك إمكانية لإجراء دراسة تتوخى الدقة على وضع الشباب الذين سبق وأن كان لهم شرف أداء هذا الواجب الوطني الهام وغيرهم ممن لم يؤدوها لوجد الفارق شاسعاً. وأما الكلفة المالية فإن قيمة ما يدفع من مال ومجهود لضبط سلوك الشباب وما يترتب على بعض الممارسات السلبية من اضرار وخسائر لكانت تكفي لتمويل هذا الواجب الوطني السامي. بالإضافة إلى أن كافة الأردنيين على استعداد للمساهمة بهذا الواجب الوطني من خلال قيمة اصدار طابع أو إضافة أي مبلغ على الفواتير المتعددة التي يتكبدها المواطن. لأن أمن الوطن واستقراره وصون منجزاته من خلال ضبط سلوك الشباب وصقل شخصياتهم أغلى وأسمى من كافة ما يصرف على المهرجانات والمطربات والاجتماعات واللقاءات التي لا تسمن ولا تغني عن أمن الوطن وصون منجزاته. والأمن لا يقاس بجدوى اقتصادية ويجب أن يكون قبل الغذاء والكساء والدواء. ولو جرى إلغاء ودمج عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات المستقلة المتعددة لوفرنا الكثير من الجهد والمال الذي يجب أن يوجه لمثل هكذا مشاريع وطنية أمنية ذات أهمية بالغة.
• درسنا في بداية الخمسينيات في مسجد البلدة لعدم وجود مدارس آنذاك. أعد لنا إمام المسجد منهاجاً يتضمن تدريس القران والفقه والسنة واللغة العربية والرياضيات. وألزمنا الشيخ بإحضار عصا شريطة أن يكون طولها وقطرها كالبندقية. وكنا نصطف صباحاً اشبه بالطابور العسكري ونحن نحمل تلك العصي. يخاطبنا الشيخ قائلاً " أنا لست عسكري وكذلك أنتم. لكنني أريد أن أصقل شخصيتكم بالرجولة والشهامة والكبرياء بعيداً عن الترهل والميوعة والتسيب والإهمال لأن العسكرية وسام شرف وفخر وكبرياء واباء ومدرسة الرجال الرجال. وكنا حينها نتابع أخبار حرب الجزائر والعدوان الثلاثي على مصر والاتحاد العربي ما بين الأردن والعراق. وننشد " بلاد العرب أوطاني" و " أمة واحدة ذات رسالة خالدة ". شتان ما بين الأمس واليوم وما نتعرض له من فرض العديد من الأجندات الأجنبية التي طالت معظم مرافق حياتنا التي أدت إلى التسيب والإهمال والفتنة والفلتان ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. متجاهلين أن مصدري تلك الأجندات لا يمكن أن يريدوا لأوطاننا الامن والاستقرار ولا لشعوبنا التقدم والازدهار.
wadi1515@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/12 الساعة 12:22