هل بدأ الضغط الأمريكي - الاسرائيلي على الأردن بإخراج البشير من باطن الأرض
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/11 الساعة 22:35
مدار الساعة - سلام الحايك - في الوقت الذي رفعت جميع العقوبات عن السودان وأصبح السودان ورئيسها البشير احراراً طلاقاء. وازدادت السفرات الخارجية لوزير خارجية السودان وعمل زيارات مكوكية للعديد من العواصم. وبعد ان تمت الصفقة بين الولايات المتحدة والسودان، أصبح البشير غير ملاحق لا أميركياً ولا إسرائيلياً بالدرجة الاولى ولا دولياً بالدرجة الثانية.
ولكن في المقابل، وبعد إعلان ترامب أن القدس عاصمة إسرائيل، لم تعجب ردود الفعل الأردنية الغاضبة رسمياً وشعبياً، لا دولة الاحتلال ولا ترامب ليعطي تعليماته فوراً لمعاونيه ولدول الاحتلال للبحث عن شيء يردع الاْردن عن ردة الفعل العنيفة تجاه القرار.
وبين ليلة وضحاها صار الأردن الذي أمضى عقوداً طويلة يدعو للسلام، بلداً يتعرض لعقوبات ينتظر ان تصدر عن المحكمة الجنائية الدولية.
اذا كان سبب هذه العقوبات التي تُدرس لالتزامه بالشرعية الدولية تجاه القضية الفلسطينية وكل القضايا التي يرجع بها الى قرارات الامم المتحدة فإن الاردن سيجد كل دول العالم الى جانبه الا من تولدت في افكارهم الشيطانية رغبة بإصدار عقوبات مرفوضة.
الأردن لم يكن في يوم من الايام موطناً لإرهابيين بل تعرض لافاعيلهم وافاعيهم ولم يكن الاردن يتدخل بشؤون الدول او ينحاز الى جهة تحاول زعزعة الأمن في المنطقة او العالم ، اما اذا كان السبب وراء هذه العقوبات هو رفض قرار ترمب اعتبار القدس عاصمة اسرائيل فإن استقبال الاردن رؤساء او اشخاص وضعوا على لائحة العقوبات فإن هذه القرارات بهذه العقوبات لم تكن دولية وإنما لهوى دولة والا لماذا استقبلت دول السعودية وقطر وتشاد وغيرها الرئيس السوداني حسن البشير في بلدانها؟
الرئيس البشير حضر لقمة عربية عقدت في البحر الميت وهي قمة تعني دولاً لها عضويتها في جامعة الدول العربية ويهمها ان تكون منطقة الشرق الأوسط وجميع بلدان العالم تنعم بالسلام الذي تزعم اميركا انها تسعى لتحقيقه.
لم يعد العالم يثق بامريكا وتقسيمها لدول العالم حسب مزاجها ما بين دول اعتدال ومحور شر.
العالم يقف الى جانب الاردن لمواقفه الدولية المشرفة وانسجامه مع الشرعية التي تعمل بها دول مجلس الأمن ودول العالم التي تسعى لإرساء قواعد السلام والعدالة والحياة الكريمة للشعوب.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/11 الساعة 22:35