الدعجة تكتب: عاصمة بلا دولة

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/10 الساعة 23:31

هيا الدعجة

لم نعترف قط بالكيان الغاشم ، لكي نعترف اليوم بالقدس العربية عاصمة له، فالشواهد لا ترجع تاريخه سوى لمعراج الرسول ومولد المسيح. فكفاكم عداء وكراهية للعرب والمسلمين، فلقد سئمنا هدنكم ومعاهداتكم، وأجبرنا على سلامكم وفرض علينا ذلكم. استعمار ..لفتنٍ..لزرع طائفيةً لتقسيمنا وتفريقنا، واختلاقكم للعبة الاٍرهاب واتهامنا به ،والمضي في استضعافنا.. ماذا بعد؟ ولم يبقَ شيء من عروبتنا وقوميتنا . لن نلقي اللوم على قوتكم بل على انظمتنا التي رضعتنا خوفكم ومدت لكم يد العون لاستعبادنا واستنزاف ما تبقى من كرامتنا ، فلا تحدثني عن رئيس تمسك، فمن تمسك تمسك ضمنيا ومن باع باع صراحةً..

لكن التاريخ سيسجل يوم قراركم الباطل وسيسجل مواقفنا المشرفة في الرد على مظالمكم ، ولو كانت مجرد هتافات! فهذا املنا وذخيرتنا الوحيدة في ظل مؤامرة بينكم وبين من حكامنا .لنخرج جميعا عربي بقلب فلسطيني ، شعوب تركت همومها ومشاكلها لتقف اليوم ،بصوت واحد وشعب واحد : "لن تكون القدس الا عربية " . فهي قدس المسلم وقدس المسيحي ، وقدس عيسى ومحمد وقدس الرجال وقدس النساء والأطفال والشيوخ .
مشكلتنا تكمن بذاكرتنا الضعيفة التي احببناها وقد أعجبتنا فكرة النسيان ، ففي كل مرة يدوس الغرب على إنسانيتنا وأضعف الإيمان بحقوقنا ، نثور لبضعة ايام ومن ثم ..كأن شيئا لم يكن . لا يذكرني ذلك سوى بمقولة رئيسة وزراء اسرائيل جولدا مائير بعد حرق المسجد الأقصى : " لم أنم طوال الليل كنت خائفة من ان يدخل العرب اسرائيل افواجا من كل مكان ، ولكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي علمت انه باستطاعتنا ان نفعل ما نريد ".

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/10 الساعة 23:31