بيان لـ 12 حزباً أردنياً
مدار الساعة - أصدر تيار الأحزاب الوسطية بياناً حول إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، جاء فيه:
تلقينا في تيار الأحزاب الوسطية ببالغ الغضب والاستنكار ما أوردته وسائل الإعلام عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.
وإننا إذ نرفض مثل هذا التعدي الصارخ والمرفوض جملة وتفصيلاً من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصرفه المشين فيما يخص مأوى أفئدة المسلمين جميعاً ووجهة صلاتهم الأولى ودرة إيمانهم بقدسية معراج رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم، فإننا نعتبر هذا التصرف تجاوزاً خطيراً لكل مباديء القانون الدولي؛ وخرقاً للقرارات الدولية التي منعت الدول المحتلة من التصرف بالأراضي المحتلة أو تغيير صفتها أو المساس بحقوق الإنسان فيها أو ضمها لسيادتها أو التلاعب بطبيعتها المعتادة قبل الاحتلال.
وقد شكلت لحظة سماعنا لهذه الأنباء الخطيرة صدمةً وذهولاً؛ كوننا نعلم علم اليقين بأن هذا القرار سيكون فيه اغتصاب أمريكي لحق الأمتين العربية والإسلامية، في أقدس مقدساتها، وتصرفٌ بإعطاء ما لا تملكه هذه الإدارة إلى مَنْ لا يستحق في دولة الاحتلال الصهيوني؛ وقرارٌ يدلُ بلا شك عن فهمٍ قاصرٍ ومقامرةٍ خاسرةٍ ستؤثر على المصالح الأمريكية في العالم؛ وتؤجج التوتر في منطقة الشرق الأوسط؛ بعد السنوات العجاف التي عاشتها في
ظل الربيع العربي حيث تآكلت فيها بنية الأمن والاستقرار فأضحت مهيأةً للانفجار.
إن قرار التقسيم رقم 181 والصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 جعل القدس منطقة دوليةً، ووضعها تحت وصاية الأمم المتحدة، وفصلها عن الدولتين المفترضتين العربية واليهودية، وعبَّر في مضمونه عن عدم السماح لدولة الاحتلال الاسرائيلي فرض سيطرتها عليها أو التصرف بها أو ضمها لسيادتها.
إن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمةً أبديةً للكيان الإسرائيلي؛ ونقل سفارتها إليها يعني نهاية الجهود الأمريكية كوسيطٍ نزيهٍ لحل الصراع العربي الإسرائيلي؛ وسيظهرها أمام العالم أنها منحازةً للكيان الصهيوني. وسيمثل شرارة الغضب التي ستنفجر؛ وتنفجر من خلفه المنطقة برمتها. كما ويعتبر تعدياً صارخاً على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس؛ وتجاهلاً لقرارات الشرعية الدولية التي تدين الاستيطان.
وإننا في تيار الأحزاب الوسطية إذ نشيد بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الداعمة للقضية الفلسطينية وحق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، فإننا نثمن مواقف جلالته البطولية والدائمة والكبيرة في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية؛ وفي التصدي للمحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس؛
كما وندعو كافة الأحزاب الأردنية في وطننا الأردني الكبير وجميع الأطراف المؤثرة في العالم لممارسة الضغوط المختلفة لمنع الرئيس ترامب من اتخاذ مثل هذا القرار الجائر، وثنيه عن مواصلة ممارساته الاستفزازية للعرب والمسلمين.
وكلنا ثقة بأن شعبنا الأردني العظيم سيكون على قلب رجلٍ واحدٍ في فهم هذا القرار الجائر والظالم للحقوق العربية والاسلامية. ولن يتراجع عن دعم الموقف الفلسطيني العادل بالمطالبة بوقف هذا القرار الظالم؟
سائلين الله العلي القدير أن يحفظ أمتنا العربية والاسلامية ويحرر قدسنا ومقدساتنا
إنه سميعٌ مجيب الدعاء
نظير عربيات رئيس تيار الأحزاب الوسطية 6 / 12 / 2017.
أحزاب التيار:
1-حزب الحرية والمساواة
2-حزب العهد
3-الحزب العربي الأردني
4-حزب الاتجاه الوطني
5-حزب الوعد
6-حزب النهضة
7- حزب أحرار الأردن
8- حزب الوفاء
9- حزب النداء
10- حزب الوحدة الوطنية
11- حزب العمل الشعبي
12- حزب العدالة والإصلاح