قادة الخليج يحاولون الخروج من أزمة حادة

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/04 الساعة 18:28
مدار الساعة - يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء والاربعاء في الكويت قمتهم السنوية بعد ستة اشهر من ازمة حادة تهدد وجود هذا التجمع الاقليمي لدول الخليج العربي. وحتى بعد ظهر الاثنين وحده امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي تقف بلاده طرفا في الخلاف، اكد مشاركته في القمة. واعلن السلطان قابوس انه سيوفد اليها مسؤولا رفيع المستوى. وتوقعت بعض وسائل الاعلام الكويتية مشاركة الامير سلمان في القمة لكن لم يصدر اي تأكيد حتى الان من الرياض. وتاسس مجلس التعاون الخليجي في 1981 وهو تحالف سياسي واقتصادي يضم السعودية والامارات والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين. وفي الخامس من حزيران/يونيو 2017 قطعت السعودية ومصر والامارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بعد اتهامها بدعم جماعة الاخوان المسلمين والتقارب مع ايران. وفرضت الدول الاربع حظرا على الدوحة. وفشلت كافة محاولات حل الازمة مع قطر التي نفت الاتهامات ونددت بالعقوبات الاقتصادية عليها، بما في ذلك وساطة الكويت. وقال المحلل السياسي الكويتي صالح السعيدي "الازمة عميقة جدا ومعقدة جدا (...) ولا اعتقد انها ستحل خلال هذه القمة". واضاف "لكني اعتقد ان الكويت تأمل على الاقل في تجميد الخلاف ووقف تدهوره والمرور الى المرحلة اللاحقة". وعقد اجتماع تمهيدي لوزراء خارجية دول المجلس الاثنين في الكويت. وحول طاولة الاجتماع جلس وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني. كما شارك في الاجتماع وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد ووزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش ومساعد وزير خارجية البحرين يوسف الدوسري. وخلال الاجتماع اكد امين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ان الوضع الصعب في المنطقة اضافة الى التحديات الامنية والسياسية، تستدعي ترسيخ التضامن والوحدة بين الدول الاعضاء. استمرار المجلس وكان وزير الخارجية القطري قال ان من المهم ان يستمر مجلس التعاون الخليجي. وبقيت سلطنة عمان والكويت بمنأى من الخلاف مع الدوحة التي يطلب منها خصومها غلق قاعدة عسكرية تركية والابتعاد عن طهران وحظر تنظيم الاخوان المسلمين وغلق قناة الجزيرة. وفي تشرين الاول/اكتوبر 2017 طلبت البحرين تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون حتى تقبل بمطالب جيرانها. وحذر خبراء من ان الازمة يمكن ان تؤدي الى انهيار مجلس التعاون الخليجي. وقال ياسر فرج المسؤول في مركز الدراسات الاستراتيجية الكويتي "ان اسباب وجود مجلس التعاون الخليجي في ظل ازمة مستدامة، تصبح غير ذات مغزى". كما ان تاخر الدول الاعضاء بالمجلس في دمج اقتصاداتها، يجعل تفكك التجمع الاقليمي سهلا. واقر مجلس التعاون الخليجي اتحادا جمركيا وعملة موحدة وبنكا مركزيا موحدا، لكن معظم هذه القرارات بقيت حبرا على ورق. ا ف ب
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/04 الساعة 18:28