رسالة الى ترامب واخرين وللقدس

مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/15 الساعة 00:09

* عبدالمجيد ابو خالد

تناقلت وكالات الانباء ووسائل الاعلام العربية والعالمية بان الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب الذي سيستلم منصبه يوم الجمعة المقبل سيأمر بنقل سفارة بلاده من تل ابيب المحتلة الى القدس الشريف المحتلة ايضا في اليوم التالي من الاحتفال بتنصيبه والاعتراف بان القدس عاصمة موحدة كلها لاسرائىل مما دفع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بارسال مبعوث له الى روسيا ودول عالمية اخرى وتسليم زعامات هذه الدول رسائل استغاثة من اجل احلال السلام في المنطقة ومنع ترامب من تنفيذ ظلمه فوق ظلم الادارات الامريكية ضد الشعب الفلسطيني ويطلب عباس من هذه الدول التدخل لعدم نقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية للقدس المحتلة على اعتبار بان القدس هي العاصمة الابدية لدولة فلسطين.
وهنا لابد من تأكيد القول والفعل بانه سواء نقل ترامب هو او غيره سفارتهم الى القدس او لم ينقل فلا تغيير على ان فلسطين وكل فلسطين والقدس الشريف هي للشعب الفلسطيني ونؤكد نضالنا الابدي بان ارض فلسطين هي وقف عربي اسلامي لا يحق لكائن ما كان ان يتصرف بها كما يشاء.
وهي لا تخص الفلسطينيين وحسب وانما تخص كل عربي ومسلم وان القدس عربيه وعاصمة فلسطين الابدية ولن يكون لاسرائيل فيها وجود على الاطلاق مهما طال امد الاحتلال او قصر ومهما كان حجم ترامب واعداد المساندين لهذا الاحتلال من شرق وغرب وشمال وجنوب.
الامة العربية لم تلمس في يوم من الايام اي اعتدال في مواقف الادارات الامريكية التي شبعت الكيان الصهيوني حتى التخامة بالاموال والاسلحة والمعدات الفتاكة والمواقف الدولية الظالمة حتى تحول ذلك الكيان المسخ الى كيان مارق خارج عن القوانين والانظمة والاعراف الدولية .. فسرق الكيان الاسرائيلي ما سرق وما زال .. وقتل ما قتل ولا زال .. وانتهك حرمات لولا المساندة الامريكية والغربية لما استطاع ان يفعل شيئا .. وكل ذلك ما كان الا بفضل الظلم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية والان يتمثل بالرئيس ترامب.
الحكومات العربية ليست عاجرة عن الوقوف في وجه الاحتلال الاسرائيلي لكن اعدادا كبيرة منها تلهث الى احضان اسرائيل ظنا منها بانها الملاذ والملجأ من شعوبها للبقاء على الوجود.
هؤلاء الحكام ضاربين بعرض الحائط حكم التاريخ وكتابة التاريخ وشهاده التاريخ الذي لا ولن يرحم وضاربين قدسية القدس والمقدسات بعرض الحائط متجاهلين بان هذه المقدسات ستذكر دائما الخنوع المخزي وفي نهاية المطاف ستكبر ويزداد حجم مزبلة التاريخ بامتلائها بالخونة والمتأمرين والمتخاذلين وبكل اصحاب النذالة والجبن لكن ترامب سيجد صمودا عربيا شعبيا مع احرار العالم وسينقلب السحر على الساحر وستزول اسرائىل مهما كانت قوتها وستعود فلسطين الى اهلها وعاصمتها القدس العربية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى .. ففلسطين لا تتسع للمحتلين الذين سيعبرون وينتهون كما عبر غيرهم من الاستعمار والاحتلال .. شاهدت فلسطين على مر تاريخها الحافل اعدادا من الغزاة المحتلين الذين انتهوا الى زول وهذا سيكون مصير الكيان الاحتلالي الاسرائيلي وستظل اسوار عكا تزغرد لفلسطين العربية ومعها ستظل الفلسطينيات ينجبن ابطالا ورجالا تتكاتف اكتافهم مع الاحرار من امتهم العربية لخلع ذلك السرطان الشيطاني المتمثل بالكيان الصهيوني وسيعلم ترامب جيدا بان القدس عربية فلسطينية للابد سواء كان هذا هو دونالد ترامب ام غيره من على شاكلة ترامب .. القدس عربية وعاصمة لفلسطين للابد.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/15 الساعة 00:09