الشبول يكتب: لنقبل الخبز ولنستغفر الله ونلقيه في وجوههم

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/01 الساعة 20:22
اشعر بالذل،واجزم ان كثيراً من الاردنيين يشعرون بما اشعر ، الا يكفي ما اقترفتموه بحق الناس ايدفع الاردني ثمن الشهامة والرجولة والكرم حتى اخرجتموه من ثيابه؟ منذ عام 1948 والشعب الاردني يستقبل ضيوفه بترحاب وكرم ما عرفته البشرية قط، الا عندما هاجر سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة وما تم في المدينة من مؤاخاة بين المهاجرين والانصار.

لا نريد ان نذكر مواقف وهي بالمئات والالوف ويذكرها كل مهاجر ارغم على ترك بيته وارضه وتحمل الاردني تكاليف ضيوفه من حر ماله ولم يكن يعلم انه تعرض الى مؤامرة اولها في بريطانيا واميركا وكل قوى الشر العالمية واخرها في الاردن ولم يكن الضيف عنها ببعيد بل كانت الرصاصة تضربه وتستقر في صدر الاردني.

لتمرير المؤامرة امتدت اذرع المتأمرين والمجرمين عبر منظماتهم الانسانية يخففون على الضحية عبء الحياة بلقيمات مسمومات قال لنا المتنورون منا انها ثمن فلسطين.

تكرر المشهد في الهجرات الاخرى من الكويت والعراق وسوريا فاحتضنت البلدات الحدودية الاردنية الجيران في بيوتها ومن حر مالها واعاد التاريخ نفسه من 1948 وحتى 2017 ولا زالت وسارعت مؤسساتهم تحمل الخيم والطعام للقادم من خارج الحدود.

لم يتم دعم الشعب الاردني وكان الدعم موجهاً للضيف لتحقيق امرين الاول هو تسكين الجوع واطفاء لهيب القهر والمعاناة والقاء السلاح واسكات الافواه واضعاف الشعب الاردني تدريجيا وهو ما اوصلونا اليه الان فاصبحنا نصطف على ابواب البنوك لنتلقى دعم دراهم معدودة في ارضنا ومن دولتنا دون ان نهاجر.

يصيح المواطن الاردني باعلى صوته كرامتي كرامتي ويقولون له بل قل خبزي خبزي حتى تموت ولا ادري هل سيبقى الوطن عزيزا شامخا وهناك مواطن واحد جائع ومريض فكيف ان كان الشعب كله.

يناقش مجلس النواب الاردني مجلس الشعب مجلس المواطن مجلس من لا صوت له الا من خلال نائب قد يبر بيمينه وقد يحنث ويمين النائب حصرا موجه لمن ائتمنه على نفسه للمواطن حصرا ولا مصلحة لدولة اطاحت بمصلحة مواطنها وجعلت خبزه الردىء نوعاً من انواع الترف.

نقول لمجلس النواب الاردني المنزلق نحو مناقشة الية الدعم بدلا من الالغاء وتحريم حتى الكلام الذي يتحدث عن خبز المواطن وكرامة الدولة وان يقول للذي لا يفهم الا لغة الارقام الجافة انك تلامس معدة الفقير وتجرحها وان لم تصدق فارسل عينة الى كوريا الجنوبية.

نحذر المجلس وندعوه الى انقاذ ما تبقى له من كرامة ونقول له ان عبارة "الدفع قبل الرفع" لا زالت تلاحقنا واحذر ان يقترن اسمك برغيف خبز طار من بين يدي جائع.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/01 الساعة 20:22