طوقان: الربيع العربي تسبب بتأخير مشروع المفاعل النووي الأردني

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/30 الساعة 09:13
مدار الساعة - كشف رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان بأن موقع المفاعل النووي الأردني سيكون في منطقة عمرة بالازرق، وأن الأردن سيبدأ قريباً بإنتاج اليورانيوم من أجل المفاعل النووي، وبين بأنه يجب أن نصل إلى موضوع تخزين الطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن 50 بالمئة من الطاقة سيتم إنتاجها محلياً، حيث أن الأردن يستورد معظم طاقته من الخارج، والمفاعل النووي سيحل نسبة كبيرة من مشكلة الطاقة. وأضاف طوقان أنه لا يوجد أي مخاطر على صحة المواطنين جراء تشغيل المفاعل ولا على البيئة، وبأن 72 بالمئة من الرأي العام مع إنشاء هذا المفاعل بسبب وجود ثقافة الآن لدى المواطن الأردني لتقبل وجوده، مؤكداً على أن المشروع النووي الأردني، كل الدراسات وكل القوى البشرية وكل البناء يتم بأيدي وعقول أردنية وسيُدار بعقول أردنية. ومشيراً إلى أنه تم توفير خمسة ملايين دولار يومياً نتيجة الإستغناء عن إستخدام الوقود الثقيل في تشغيل المفاعل النووي الأردني. وأوضح أن البنية الأساسية الفعلية لأي برنامج نووي هو المفاعل البحثي التدريبي، فالمفاعل البحثي هو الأساس في تدريب وتأهيل قوى بشرية، وهذا المفاعل بدأ العمل، وهو إنجاز حقيقي على أرض الواقع، وهو إنجاز علمي ضخم جداً في كل العالم، وحتى الدول التي بدأت بمفاعل "Power" إذا لم تبدأ بالمفاعل البحثي فهو خطأ، لأن المفاعل البحثي هو الأساس. وأضاف أن المفاعل البحثي أغراضه: إنتاج نظائر طبية مشعة، عمل بحوث علمية، تدريب قوى بشرية، السير في تأهيل أجيال، وبدأت. ونحن الآن إنتهينا من جميع الدراسات الفنية وننطلق نحو التمويل بعد أن تم تحديد الموقع في منطقة عمرة بالأزرق، وحسب الدراسات والفحوصات وُجد أنه مكان مناسب وإنجاز كبير لإنشاء المحطة النووية. وبيَّن طوقان أن موضوع إنشاء المفاعل النووي في مراحله الأخيرة بانتظارالتمويل، حيث بدأت الأمور تتضح في هذا المجال، نحو إيجاد مصادر تمويل دون تحميل الخزينة أي ديون إضافية، وهناك بوادر كبيرة لإيجاد مصادر تمويل للسير بالمشروع. حيث أن تأخير إنشاء المشروع كانت إحدى أسبابه تأخير التمويل بالإضافة إلى أحداث الربيع العربي. وذكر د. طوقان بقولة " أن الأردن هو الدولة العربية الوحيدة في المشرق العربي التي لديها هذا المفاعل، والوحيدة التي لديها مصدر "سنكترون"، هذه قوى بشرية وغنية جداً، وهذه العقول هي التي تبني الأركان، هذه الناحية الأولى. الناحية الثانية هي إيجاد مصدر الكهرباء، فعندما تتحدث في إنشاء مفاعل نووي تتحدث عن تغذية الشبكة الأساسية التي هي الحمل الأساس الـ "pace load"، وأنت بحاجة لغيجاد مصادر كهرباء تستمر 24 ساعة. فإذا بدأنا بإنشاء مفاعل كبير 1000 ميجاوات، وهذا الأمر حاصل الآن، فنحن نطرق أبوب متعددة ومع شركات متعددة. مبيناً أن المفاعل الكبير لو أردنا إنشاؤه فالبنية التحتية موجودة، والمفاعل المُبرَّد غازيا على 600 وات فهو يدخل على الشبكة بسهولة". وأضاف طوقان أنه على المستوى العالم يوجد هناك ما يقارب 60 محطة نووية قيد الإنشاء، والآن يتم تعزيز شبكة الكهرباء في الأردن بالربط مع مصرومع الجوف بالسعودية، وهذا سيُعزز قدرة الشبكة على استيعاب مفاعل الألف، وهذا المفاعل لن يُبنى غداً، وعندما يشتغل في عام 2025 تكون الشبكة في هذا الوقت قد كبرت، فإذا ذهبنا إلى مفاعل الغاز المُبرَّد نتحدث عن فترة بناء 3 أو 4 سنين وبكلفة 2 مليار. وأوضح رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية أنه مع وجود الزلازل يكون المفاعل أميناً، والجيل الثالث من المفاعلات بالإضافة لقدرته على التفاعل مع الزلازل بشكل آني وسريع فالمشكلة هي إنصهار الوقود، لأنه عندما ينصهر الوقود هو الذي يُلوث البيئة، والجيل الثالث من المفاعلات يصمم به سدة سفلية، فإذا انصهر الوقود ينزل إلى السدة السفلية فتحفظه بإحكام وتمنع أي تسرب له إلى الخارج، فلا يحدث تلويث للبيئة ويبقى في السدة السفلية. وحول وجود الغاز أشار طوقان إلى أنه يجب أن نستمر في البحث عن الغاز، حيث كانت الشركة البريطانية برتش بتروليوم تبحث عن الغاز ولكنهم لم ينزلوا للأعماق المطلوبة. وبشأن بناء المدينة الجديدة واقترابها من موقع المفاعل، أشار طوقان إلى أن هذا الشيء له إيجابيات وهناك تحديات، وإيجابياتها أن البنية التحتية من طرق وشبكات مياه وأيضاً من حاجة المدينة من الكهرباء وجود هذه المفاعلات على بُعد 25 او 30 كيلو منها، هذا أمر إيجابي. وهناك عند أي مفاعل يتم إنشاؤه هناك ما يُسمى منطقة الحظر، ويمنع أي سكن في مساحة نصف قطرها 5 كيلو متر، ويمنع تواجد أي نشاط إنساني. والمدينة الجديدة ستبتعد عن المفاعل من 35 إلى 40 كيلو متر، ومستقبلاً سوف تمتد هذه المدينة لذلك يجب أن نتحدث عن أي مفاعل نختار. وذكر الدكتور طوقان انه لا يوجد مخلفات نووية في الأردن، وفي حال تشغيل المفاعل سيتم تخزين جزء من النفايات تحت الأرض وسيتم شحن الوقود مرة أخرى إلى بلد المنشأ. الحقيقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/30 الساعة 09:13