دولة الرئيس.. السياحة نائمة في بلد سياحي بامتياز!

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/28 الساعة 18:15

مدار الساعة – نهار ابو الليل - بعد نومة حكومية عميقة، يفرك رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي اليوم في البرلمان عينيه، وينادي بأعلى صوته: يا اصحاب المعالي والسعادة من وزراء ونواب لدينا مناطق جميلة بالاردن، فيسمع المواطن الاردني الغائب عن النداء ويقول :طيّب دولتك، ما الجديد، واسمح لي ان اقول ماذا قدمتم للبلد الجميل؟

ويكمل المواطن: عفواً دولة الرئيس، ارجو ان لا اكون تجاوزت حدود اللياقة والأدب، فيأتي الرد كما جاء من رئيس مجلس النواب "مش شغلك يا مواطن".

دولة الرئيس: كمواطنين واعلاميين، فإننا عرفنا ان أكثر قضاء عطلاتك الرسمية وبعض الزيارات الرسمية، تمضيها في العقبة، والعقبة جزء رئيس من اردننا الحبيب والكل يطالب ان تنهض بها الحياة السياحية والاقتصادية،


ولكن السؤال :ما الذي خطر ببالك وقد تفتقت افكارك وتكشف عن جمال الاردن،وقد عرفنا مرورك بالاردن مرور الكرام، فقد طغت لقاءات الحكومة في المكاتب، وحتى لقاءاتك الاعلامية تتم في الدوار الرابع؟!

هل توقفت في عجلون الخضراء، او عند اطلال جرش والبترا، ام وضعت يدك بيد مسؤول عربي وغربي وذهبت به لتؤشر الى هذا الصحن الأثري العظيم "المدرج الروماني" وقد احتضنته عمان كما تحتضن الأم الرؤوم رضيعها؟

هل ذهب دولتك الى أضرحة الصحابة في مؤتة، ام أخذتك سيارتك الفارهة بالخطأ الى قلعة الكرك، وأين انت من محمية ضانا ومحمية الازرق وفسيفساء مادبا، ومياه ماعين العلاجية والبحر الميت الذي قبلنا على انفسنا بتسميته، وهو الذي ينبض بالحياة؟

دولة الرئيس: وزارة السياحة ووزيرتها لينا عناب غائبان، عن المشهد.. فاينما يممت وجهك، فإن الاردن جميل، فهو المتنوع بسياحته، وبمناخه، ولكنه الثابت بطيب أهله وكرمه،ولكن المؤسف انه ما ذهبنا الى هذه اللوحة الجميلة، الا وجدنا قصوراً حكومياً فاضحاً، تخجل منه هذه الكنوز الثمينة، ويخجل منه المواطن امام اسرته واصدقائه وامام ضيفه الزائر.

نقول حكومياً، لأننا نريد ان نبرئ ذمتنا الاعلامية، بأن القصور ليس قصور حكومتك فقط، وانما معها الحكومات السابقة، ولكن من سوء حظ حكومتك انك انت الذي قلت بنفسك ان لدينا مناطق جميلة في الاردن، وقد ادنت نفسك وحكومتك، لأنك لم تفعل شيئاً ولم تأت بشيء جديد، ولسوء حظك ان قلت عبارتك العظيمة الغائبة عن الشعب الاردني، في يوم استشهاد رجل ذرع الاردن في اصعب الظروف، وتحدى كل الذين لا يريدون للاردن خيراً،وزرع وصنع فأبدع، انه رئيس وزراء ما غادر قلوب وذاكرة الاردنيين حياً وميتا، الشهيد وصفي التل، فهل اخذ دولتك ومن سبقوك الى هذا المنصب وصفة و صفة من  وصفات و صفات وصفي؟

الاردن بحاجة دولة الرئيس الى: توسيع رقعة البنية التحتية وزيادة الاستثمارات الخارجية المعدومة في قطاع السياحة وليس توسيع مسار درب الاردن ، الاردن مساره وسيع جدا تاريخيا لكن بحاجة الى اقتصاديين محترفين ووزارة محترفين ايضا بقطاع السياحة وليس تنفيع موظفين .

الاردن ايضا بحاجة الى خطط تسويق وترويج على ارض الواقع وليس بتصريحات اعلامية اذ يكفي دائما رمي وتأجير المشاكل بسبب ما يحدث في المنطقة، لقد اهترأت هذه الأسطوانة، وهي اسطوانة مشروخة، فماذا وعسى انتم فاعلون؟

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/28 الساعة 18:15