كلام في ولائم الموتى

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/27 الساعة 19:08
د. سليمان العباس المبالغ الهائلة التي يتم دفعها لإقامة الولائم بعد تشييع من ينتقلون إلى رحمة الله إلى مثواهم الأخير، كلها لا مبرر لها، ولو تم استغلالها في مشاريع صدقات جارية عن أرواح الموتى، أو دفعها للمحتاجين، لكان خيراً لهم. ويقول الكثيرون إن بها ثواباً للموتى، وهذا اعتقاد خاطئ تماماً، فالموتى لا يطالهم منها شيء، فهي ولائم وجاهة، لا ولائم صدقات، وحبذا لو تتضافر الجهود الاجتماعية لوضع حد لهذه الظاهرة، لما تسببه من إرهاق مادي لذوي الميت يضيف إلى مصابهم مصاباً آخر. البعض سيقول إن الذين يقيمون الولائم ليسوا أهل الميت، وإنما أقرباؤهم أو أصدقاؤهم. الأمر سيان في النهاية، فكل شيء "قرضة ودين" كما يقولون، لأنهم سيضطرون للرد بالمثل في يوم من الأيام. وهذا ينطبق أيضاً على توزيع الكنافة في اليوم الثالث من أيام العزاء. مساعدة طالب محتاج، أو مريض لا يستطيع دفع تكاليف علاجه، أو دعم أسرة مستورة، أو كفالة يتيم، خير ألف مرة من الولائم وأطباق الكنافة التي لا يطال الميت منها أي ثواب. وحفظ الله الجميع ولا أراهم مكروها بعزيز.
  • رحمة
  • لب
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/27 الساعة 19:08