دور الاعلام في التوعية السياسية 

مدار الساعة - كتب .. سعد فهد العشوش التنمية السياسية اصبحت متطلبا من متطلبات المستقبل الاردني وضرورة من ضروريات العمل في تأسيس بيئة ديمقراطية ثابتة وقوية ومتكاملة تقوم على احترام التعددية الفكرية والسياسية والثقافية واحترام الرأي والرأي الاخر. ولان التنمية السياسية لا تعني الاحزاب فقط والتي ما زال مجتمعنا الاردني يعاني من عقدة الانخراط بها فانه يقع على عاتق الاعلام الاردني سواء كان مرئيا او مسموعا او مقروءا مسؤولية التوعية الحقيقية والعمل على تحفيز الشباب نحو المشاركة الفاعلة في صنع القرار الوطني ، فالشباب هم محور اي عملية تنموية فلا بد من توعيتهم وتثقيفهم سياسيا حتى يكونوا قادرين على تحديد مسار الحياة السياسية الاردنية وينتقلوا بالتالي من دور المتأثر الى دور المؤثر وتجعلهم اكثر تقدما للتفاعل الفكري والعملي لضمان نجاح العمل الحزبي الذي يصب في مصلحة الوطن وينطوي تحت مظلة الدستور ويعمل ضمن ثوابت الدولة الاردنية . وعند حديثنا عن التنمية اوالمشاركة السياسية فاننا نتحدث بالدرجة الاولى عن الشباب وعن دورهم ومكانتهم الحقيقية في المجتمع فهم الحلقة الاقوى في هذا المجتمع وهم قادرون على بناء المستقبل الاردني السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، واننا اذ نؤمن بذلك فاننا بحاجة الى تعميق القيم الجليلة في دواخل الشباب وان يتشربوا مضامينها عبر مؤسسات التنشئة الاجتماعية حتى يكونوا عناصر فاعلة وجزءا مهما من البناء القيمي لهذا المجتمع ويتمتع بالمعرفة الكافية بمتطلبات الممارسة السياسية اهدافها بالوعي بالشؤون الحزبية. الشباب الاردني بنى حاجزا قويا بينه وبين الاحزاب وتكونت لديه صورة نمطية بان الاحزاب جسم غريب يجب محاربته وبذلك اتخذ من الاحزاب مواقف سياسية متحفظة. ما احوجنا الى تنمية سياسية عناصرها الاساسية الانتماء للوطن الاردني والولاء للعرش الملكي الهاشمي والعمل بموجب الدستور الاردني.